العراق بقوته الهجومية يصطدم بطموح عمان.. والإمارات تخطط لعبور البحرين

كميّخ توقع انتصار أسود الرافدين.. وقال إن مواجهة الأبيض والأحمر الأقرب إلى التعادل

TT

تختتم اليوم، الاثنين، المرحلة الأول من مباريات المجموعة الثانية ضمن منافسات «خليجي 20» المقامة حاليا في اليمن، حيث سيتواجه عند الساعة الـ7 مساء منتخبا عمان والعراق على ملعب الوحدة في أبين، بحثا عن خطف بطاقة التأهل، حيث يتصدر أسود الرافدين خلال الجولتين الماضيتين لائحة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يحل الأحمر العماني ثانيا بنقطتين، مما جعل مركز الصدارة غير محسوم في هذه المجموعة، وفي اللقاء الآخر، يلتقي الأبيض الإماراتي نظيره المنتخب البحريني فوق أرضية ملعب «22 مايو» في عدن، فالأخير بقي لديه بصيص أمل بعد أن تذيل المجموعة بنقطة وحيدة، مما يدفعه إلى دخول اللقاء بحثا عن الفوز الذي يبقيه على أمل المنافسة، مع أن المنتخب الإماراتي أفضل حالا من البحريني، غير أن تعادله سيدخله في حسابات مع المنتخبات الأخرى، مما يضعف فرصة تأهله، ولذلك ستحفل المواجهتان بقوة وندية، لأن إمكانية التأهل إلى الأدوار المقبلة ما زالت قائمة.

الخبير الفني السعودي علي كميّخ تحدث في رؤيته الفنية عن نقاط القوة والضعف والمنهجية التي سيطبقها كل مدرب، وفرص المنتخبات في تحقيق الفوز والتأهل للدور النصف النهائي.

عمان x العراق لا شك أن هذه المجموعة تعتبر مجموعة الغموض في الأداء الفني، بدليل أنه لم يتحدد الفريقان المتأهلان للدور نصف النهائي حتى هذه اللحظة، في ظل التعادلات التي شهدتها الجولة الأولى والثانية باستثناء مباراة العراق والبحرين، التي تعتبر من أجمل المباريات التي لعبت حتى الآن، وإذا تحدثنا عن مواجهة العراق وعمان، فمن وجهة نظري ستكون قوية وصعبة لكلا الفريقين، فالمنتخب العراقي يعتبر الفريق الناضج كرويا، ويملك خبرة تدريبية مميزة متمثلة في مدربه الألماني سيدكا، بالإضافة إلى أنه يملك لاعبين أصحاب حلول على أعلى مستوى، يأتي في مقدمتهم يونس محمود، وهوار محمد، وعلاء عبد الزهرة، ومهدي كريم، والفريق العراقي يسير في الاتجاه الصحيح إلى لقب البطولة بطريقة واضحة المعالم، حيث ينتهج طريقة (2-4-4)، ومن خلال متابعتنا للفريق العراقي نجد أن لاعبيه يؤدون دورهم داخل الملعب بطريقة مثالية، خاصة في الشق الهجومي، الذي يعتبر أخطر خطوطه، في ظل وجود صانع ألعاب مثل نشأت أكرم، المتخصص في الكرات العرضية، مستفيدا من طول قامة المهاجمين.

والمنتخب العماني لم يحضر لاعبوه بقوة، ولم يقدموا المتوقع منهم، خصوصا اللاعبين المحترفين كعماد الحوسني، وأحمد حديد، وحسن مظفر، وإسماعيل العجمي، وأيضا تطبيق مدربه الفرنسي كلود لوروا طريقة غير واضحة، كما يظهر جليا الإرهاق على لاعبي بطل الخليج بشكل لا يوحي بأن هذا الفريق سيصل إلى نقطة بعيدة في هذه البطولة، والمنتخب العماني يجيد طريقة لعب (2-4-4)، معتمدا على رأسي الحربة عماد الحوسني، وحسن ربيع، مع التركيز على التسديدات الخارجية التي يتميز بها حسن مظفر، وأحمد حديد، عموما المباراة بشكل عام بين بطل آسيا وبطل الخليج، من المتوقع أن تكون الأفضلية للفريق العراقي، وحسم النتيجة لمصلحته وفق ما ذكرناه في بداية حديثنا عن العناصر المؤثرة في الفريق، وخبرة مدربه في توظيف قدرات لاعبيه في مواصلة تقديم الأداء طوال الـ90 دقيقة.

البحرين x الإمارات المنتخبان قدما نفسيهما بشكل جيد في هذه البطـــــولة، إلا أن المنتخب الإماراتي يعتبر الأفضل رغم نقص عنــــــــاصره نظرا إلى غياب لاعبي الوحدة الإماراتي ولاعبي المنتخب الأولمبي، الذي ظفــــر بفضيــــــة دورة الألعاب الآسيوية في الصين، واستطاع المدرب السلوفيني كــــــاتانيــــتش أن يضع بصمته بصورة واضحة، من خلال الانضباط التكتيكي في الشق الدفاعي، والاعتماد على الكرات المرتدة بشكل ممتاز، ونجـــــــــح في اقتناص نقطتين في الجولتين الماضيتين أمام بطل آســـــــيا وبطل الخليج، ولديه حارس مبدع وهو ماجد ناصر، بالإضافة إلى سعيد الكاس الذي يعد رأس حربة تقليديا، أما المنتخب البحريني فيغيب عنه عدد من اللاعبين نتيجة للإصابات: سيد عدنان، ومحمود عبد الرحمن (رينغو)، وأبناء حبيل المعتذرين، إلا أن المــــــــــدرب البحريني البديل سلمان شريدة اســــــتطاع أن يخلق عناصر متجانسة قدمت نفسها بشـــــــكل مقبول في المباراتين الماضيتين، والمنتخب البحريني يجيــــد طريقة (1-5-4)، ولكن الفريق ينقصه الكثير من النقاط، كالاســــــــتفادة من الكرات الثابتة، ولكن يبقى فوزي عايش، وحسيـــــن بابا هما الأبرز في المنتخب، ومن وجهة نظري أرى أن المنتخب البحريني سيضاعف جهده منذ بدايــــــــــــة اللقــــــاء، لتسجيل هدف مبكر وتخفيف الضغــــــــط على لاعبيه، كونه لا يملك سوى فرصة الفوز، إذا أراد التأهل، ولا أعتقد أنه سيجد سهولة للوصول إلى مرمى ماجد ناصر، الذي يعتبر الورقة الرابحة لفريقه من خلال استبساله في مباراة العراق وعمان، حيث نجح في التصدي لكثير من الكـــــــرات الخطرة، عموما المباراة ســـــــــتكون صعبة للغاية على كلا الفريقيــــــن، وأتوقع أن المباراة ســـــــــتذهب للتعادل أن لم يفز المنتخـــــب الإماراتي.