حرم أمير قطر تعرض ملف بلادها المونديالي أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي

مصادر قالت إن الشيخ حمد بن خليفة في زيوريخ لمحاولة إقناع أصحاب القرار

TT

علمت وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر موثوقة، بأن الشيخة موزة حرم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ستقوم بعرض ملف قطر أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم، الأربعاء، خلال الوقت المخصص له على مدى نصف الساعة، في محاولة أخيرة لإقناعهم بالتصويت لملف بلادها لاحتضان كأس العالم عام 2022.

وتأمل قطر أن تحتضن نهائيات المونديال للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهي تواجه منافسة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وتقوم الشيخة موزة بنشاطات كبيرة، ثقافية تحديدا، وهي تترأس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة، كما عينتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) مبعوثا خاصا للتعليم الأساسي والعالي، وبصفتها هذه تروج للكثير من المشاريع الدولية الهادفة إلى تحسين مستوى التعليم وجعله متوفرا في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2005 تم اختيارها لتكون أحد أعضاء المجموعة الرفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي أسسها أمين عام الأمم المتحدة السابق، كوفي أنان. وسيكون اليوم، الأربعاء، مخصصا لتقديم ترشيحات مونديال 2022، حيث ستكون أستراليا الأولى في عملية تقديم ملفها، تليها كوريا الجنوبية ثم قطر فالولايات المتحدة وأخيرا اليابان، بينما تقدم ترشيحات مونديال 2018 يوم غد، الخميس، وهي على التوالي بلجيكا وهولندا ثم إسبانيا والبرتغال فإنجلترا وأخيرا روسيا. وستكون مدة نصف الساعة متاحة أمام كل دولة لتقديم ملفها. ويتم التصويت على اختيار الدولة المضيفة لاستضافة مونديالي 2018 و2022 يوم غد، الخميس، أيضا.

وعلمت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا بأن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني موجود حاليا في زيوريخ منذ بضعة أيام حيث سيلتقي أصحاب القرار في محاولة لإقناعهم بالتصويت للملف القطري.

من جهة ثانية وعلى الصعيد نفسه، أكد القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنه لا يوجد أي اتفاق من جانب آسيا لمساندة الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال، مشيرا إلى أن التقارير التي تزعم ذلك ما هي إلا أكاذيب وافتراءات. وكانت وسائل إعلام نقلت الأسبوع الماضي أن ابن همام أبلغ صحيفة «ماركا» الإسبانية بمساندة آسيا للملف المشترك لإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2018. لكن محمد بن همام قال للمسؤولين عن ملف قطر بوجود «حرب خفية» وسلسلة من الأكاذيب تهدف إلى تشويه صورة عرض بلاده. ولكي تتمكن قطر من «إصلاح الضرر الذي ربما تسبب فيه مثل هذا الخداع» أكد بن همام أن المقابلة المزعومة مع صحيفة «ماركا» لم تحدث من الأساس، وأنه إذا كان الاتحاد الآسيوي عقد العزم على مساندة أي ملف أوروبي لتنظيم كأس العالم 2018 فإنه ليس هناك دولة أوفر حظا من الأخرى.

وقال بن همام على موقعه الشخصي على الإنترنت، مشيرا إلى الاتحاد الآسيوي: «اتفقنا على منح أعضاء آسيا الـ4 في اللجنة التنفيذية لـ(الفيفا) الحرية لاختيار الدولة التي يرون أنها مناسبة».

وأضاف: «حذرتكم بأن هدفكم النبيل لاستضافة كأس العالم 2022 سيواجه بعض المقاومة غير الأخلاقية. حتى الآن، وبفضل بركة الله سبحانه وتعالى ثم من يثقون في رؤيتكم، تمكنتم من التغلب على الأمر بنجاح كبير وعلى اتهامات التواطؤ والتأجيل المحتمل للتصويت من أجل نهائيات 2022 والتحديات المزعومة للمناخ والمساحة والكثير من الأمور الأخرى». وتابع: «لكن مثلما حذرتكم من قبل يجب أن تتوقعوا المزيد من هذه الحروب الخفية ضد ملفكم، ويجب أن لا تستبعدوا الجزء الأسوأ منه الذي ربما لم يأت بعد».

وأكد بن همام أنه تمنى أن يسهم خطابه المفتوح في استعادة «الحقيقة والشرعية» للملف القطري من أجل تنظيم كأس العالم 2022.

الجدير بالذكر أن لجنة ملف قطر قد أعلنت أن نسبة داعمي الملف على صفحته الرسمية على موقع «الفيس بوك» بلغت أكثر من نصف مليون مشجع، وهي تفوق ما حققته الملفات الأخرى المرشحة لاستضافة مونديال 2018 و2022. وتصدرت مصر الأصوات المؤيدة لملف قطر على الإنترنت بـ90 ألف صوت، تلتها الأردن (45 ألفا)، ثم السعودية (38 ألفا)، وقطر (31 ألفا)، ولبنان (23 ألفا)، وفلسطين (13 ألفا).

كما حظي الملف بدعم زوار الصفحة من مناطق بعيدة مثل نيجيريا (22 ألفا) وغانا (17 ألفا) والولايات المتحدة الأميركية (14 ألفا) وكينيا (14 ألفا) وجنوب أفريقيا (6 آلاف).

وقال حسن الذوادي، الرئيس التنفيذي لملف 2022، تعليقا على الدعم الذي ناله الملف على الإنترنت: «لقد لمسنا موجة من التأييد الشعبي لملفنا في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وخارجها، ولغة الأرقام تؤكد هذه الحقيقة مما يجعل الدعم الذي نحظى به عبر الإنترنت مثيرا للإعجاب رغم انخفاض نسبة الإقبال على الإنترنت في الشرق الأوسط، مقارنة بغيره من المناطق، ومنها أميركا الشمالية وأوروبا»، مشيرا إلى أن أكثر هذا الدعم يأتي من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 24 سنة، كما أن الفتيات والنساء يشكلن ربع هذه النسبة.

وأضاف الذوادي أن الدعم الذي يلقونه من خلال شبكة الإنترنت يمثل غيضا من فيض الشغف الذي تتمتع به منطقة الشرق الأوسط اتجاه الكرة ومع التزايد المتوقع لعدد سكان المنطقة، الذي قد يصل إلى أكثر من 700 مليون نسمة في العقد المقبل، مبينا: «أكثر من نصفهم سيكونون دون سن الثلاثين، وهناك فرص كبيرة لتطوير اللعبة في الشرق الأوسط، وهذا تحديدا ما سنقوم بطرحه على اجتماع اللجنة التنفيذية لـ(الفيفا)».

يشار إلى أن إنجلترا وروسيا تتنافسان مع ملفين مشتركين لبلجيكا مع هولندا وإسبانيا مع البرتغال على استضافة كأس العالم 2018، في حين تتنافس قطر والولايات المتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية على تنظيم نهائيات البطولة في 2022. وسيشارك أعضاء اللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» في عملية اختيار الملفين الفائزين بالتنظيم في زيوريخ يوم غد، الخميس.