الإنتر يسعى إلى إيجاد بديل لمدافعه الأرجنتيني والتر صامويل.. ورانوكيا الأقرب

موراتي: خبرتي ساعدتني على إبقاء بينيتيز.. وعلى الميلان أن يهابنا دائما

TT

لقد فكر نادي الإنتر كثيرا في حلول كثيرة من أجل إيجاد بديل لمدافع الفريق والتر صامويل. ولكن خلاصة هذه الأفكار هي أن «العلاج» الصحيح لهذه المعضلة يدعى أندريه رانوكيا. إذن فالسؤال الآن هو: هل سيستأنف نادي الإنتر هجومه من أجل الحصول على خدمات المدافع الذي يخضع لصفقة ملكية مشتركة بين الإنتر وجنوا ويلعب حاليا لصالح الأخير وفي الوقت ذاته لا يرغب بريتسيوزي، رئيس نادي جنوا، في التخلي عن خدماته في يناير (كانون الثاني) المقبل؟ الإجابة أجل؛ فالصفقة في طريقها نحو الاستئناف مع إدراك أن الكيني ماكدونالد ماريغا، لاعب وسط الإنتر، ربما يصبح هو المفتاح في سبيل إقناع بريتسيوزي بالتخلي عن خدمات رانوكيا.

يروق لبالارديني: منذ فترة ليست بالبعيدة كان الحديث يدور حول مبادلة بيابياني أو سانتون مع رانوكيا غير أن فريق جنوا، في الواقع، يحتاج إلى لاعب شاب في وسط ملعبه لا إلى لاعبين على الأجناب. يقال إن رئيس نادي جنوا ربما يطالب بمبلغ كبير للغاية (يذكر أن بريتسيوزي دفع 7.5 مليون يورو في نصف بطاقة اللاعب) مقابل الحصول على النصف الآخر من ملكية أندريه. ولكن ربما أن افتراض ماريغا فضلا عن الأموال (8 ملايين يورو) قد ينهي هذا الأمر في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. وإذا نجح الإنتر في ضم رانوكيا (في حال عدم معارضة بريتسيوزي) سيكون بذلك قد حصل على لاعب التحق مؤخرا بصفوف المنتخب الإيطالي ويحظى بتقدير كبير.

سكولي أو بالاسيو وموريتي أو تريموليناس: وفي غضون ذلك، يبقى افتراض انضمام إيميليانو موريتي إلى صفوف فريق الإنتر خبرا سعيدا: إن بحث نادي الإنتر عن مدافع يلعب على الأجناب (بإمكانه أيضا التقدم إلى الأمام أو في الوسط) لا يزال مستمرا، وموريتي، لاعب فالنسيا السابق وجنوا حاليا، يتمتع بالسمات التي تجعل هذه الصفقة تتم وفقا لنظام الإعارة المجانية. وإذا افترضنا جدلا عدم نجاح هذه الفكرة فهناك الشائعات التي تتردد بشأن محاولة الإنتر ضم الفرنسي تريموليناس، ظهير أيسر نادي بوردو الفرنسي، غير أن هذا اللاعب شارك بالفعل في البطولة الحالية لدوري أبطال أوروبا. ولا تزال الاحتمالات قائمة حول انضمام مهاجم جديد إلى صفوف فريق الإنتر في يناير المقبل، وفقا للمكالمة الهاتفية التي تلقاها موريتي، منذ أسبوعين، من جانب بريتسيوزي وأكد فيها الأخير أنه على استعداد للتخلي إما عن الأرجنتيني بالاسيو (الذي يحمل جواز سفر إسبانيا أيضا) أو الإيطالي جوسيبي سكولي.

وعلى صعيد مختلف، وعقب الفوز الذي أحرزه الإنتر الأحد الماضي على بارما 5/2 أدلى ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، بتصريحات هامة من مدريد: «قبل 10 سنوات؟ أجل، ربما كنت سأقيل المدرب في مثل هذا الموقف. لكن الخبرة تساعد المرء.. كم كنت قريبا منه؟ إنني لم أترك نفسي عرضة للإغراءات والمطالبة بإقالته، وليس هذا لأنني أتمتع بصبر كبير بل لأنني أقدر بينيتيز. لا يعتبر رافا بينيتيز مدربا صارما؟ إنه ليس مدربا لين الجانب». لقد كان الجو في الخارج عاصفا والثلوج تتساقط، بينما في الداخل كانت هناك الابتسامة المرحة والهادئة التي تميز دون (مثلما يطلقون عليه هنا) ماسيمو موراتي، الذي وجه إنذارا لفريق الميلان: «هل يجب على الميلان أن يخشانا؟ إننا في الوقت الحالي نؤدي بمستوى متوسط، لكن الميلان يجب أن يخشى الإنتر دائما. وربما تضع علينا مسألة مطاردة الميلان على القمة المزيد من المسؤوليات».

رافا ومدريد: لقد كان موراتي موجودا في مدريد لحضور احتفال رسمي في السفارة الإيطالية لتوزيع جوائز النسخة الـ15 من جائزة تيبولو (الرسام الذي ولد في البندقية وتوفي في مدريد، والذي عمل أيضا لحساب دار نشر «ريال مدريد»). وقال موراتي مداعبا الحضور: «دعونا نبدأ على الفور لأننا يجب أن نشاهد مباراة الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة». وقد تم تكريم موراتي إلى جانب إنريك تشيريزو، رئيس نادي أتلتيكو مدريد، وتم وصف فريق الإنتر بأنه «فريق من الأبطال عاد إلى سابق مجده بفضل موراتي الذي اقتفى أثر والده الراحل أنجيلو». ووجه موراتي الشكر إلى مضيفيه قائلا: «إن مدينة مدريد تجلب لي الحظ، وأشعر بفخر شديد لتسلمي جائزة في هذه المدينة التي أعشقها كثيرا، مثل نادي الإنتر. هناك تشابه بين مدريد والإنتر. فقد قمتم أنتم في شهر مايو (أيار) بإنشاء استاد جديد وقمنا نحن بإنشاء فريق جديد وفزنا ببطولة دوري أبطال أوروبا». وعند سؤال موراتي إن كان يعرف أن رافا بينيتيز مدرب فريقه قد ولد في مدريد أجاب قائلا: «إذن سيجلب لنا الحظ الحسن».

لقاء موسع وأنجيلو ماريو: وأضاف موراتي الذي صحبته زوجته ميلي في هذه الرحلة قائلا: «نعم، ربما تكون الفترة السيئة قد مرت بالفعل، أو أتمنى ذلك على الأقل». وبعد لقاء موراتي الموسع مع الفريق حقق الإنتر الفوز في 3 لقاءات ولم يتعرض لأي إصابة. وابتسم موراتي معلقا على هذه الملحوظة: «آه، لم ألحظ هذا. إذن سنعقد اجتماعا آخر. أصعب اللحظات التي مرت بالفريق؟ بعد مباراة كييفو، ففي هذا الوقت كان علينا التحلي بالصبر». وتم سؤال موراتي عن الشائعات التي تقول إنه قد يترك رئاسة النادي لابنه أنجيلو ماريو إذا فاز الإنتر بكأس العالم للأندية. وعلق موراتي على تلك الشائعة قائلا: «في البداية يجب أن نفوز، لكنني لن أفضل شخصية ابني عن شخصيتي. إن فكرة اهتمامه بأمور النادي تروق لي، لكنني لا أعتقد أنه يحرص بدرجة خاصة على تولي رئاسة النادي لأن لديه الكثير من العمل. هل سألتقي مع مورينهو؟ كلا».

كاسانو، رانوكيا، فابريغاس: وتحدث موراتي رئيس الإنتر عن صامويل لاعب فريقه المصاب: «إنه أكثر من أفتقد من المصابين»، وتحدث أحد الحاضرين قائلا: «من يعلم إذا كان فابريغاس سينضم ذات يوم للإنتر»، وأدى ذلك إلى بدء الحوار عن سوق الانتقالات الذي صرح موراتي بشأنه قائلا: «كاسانو؟ لقد تحدث البعض عن قرب انضمامه للنادي، لكنني أثق في لاعبي الفريق. رانوكيا؟ إن الحوار بشأنه مستمر، ومن الصعب ضمه في شهر يناير المقبل، ولعل من الصواب أن يبقى حيث هو لاكتساب الخبرة». وكان شنايدر أيضا حاضرا في هذا الاحتفال وتحدث عن حالة الفريق: «لقد أصبحنا أكثر ثقة في أنفسنا بعد الفوزين الأخيرين ونحاول الآن تحقيق الفوز الثالث. أتمنى أن يظهر الإنتر بكامل قوته في كأس العالم للأندية. جائزة الكرة الذهبية؟ أتمنى أن أفوز بها، وسنرى. هل كان من الصعب نسيان مورينهو؟ إننا نتدرب كثيرا مع بينيتيز وما زالت جميع البطولات في الملعب».