جمال الغندور: لا علاقة للتحكيم بصعود المنتخبات الأربعة إلى نصف نهائي الخليج

قال إن قضاة البطولة الحالية أفضل من نظرائهم في النسختين 18 و19

TT

أكد رئيس لجنة الحكام بـ«خليجي 20» المقامة حاليا في اليمن، جمال الغندور، أمس، لوسائل الإعلام التي التقت به لإيضاح بعض الجوانب التحكيمية، أنه كان يعمل بمفرده منذ انطلاق البطولة بعد أن تم تفويضه بالعمل الكامل في إعداد الحكام من خلال دورة الصقل التي أقيمت قبل انطلاق البطولة، مع التدريب اليومي للحكام والتحليل اليومي للمباريات، وتعيين الحكام لكل المباريات من دون أي تدخل أو عرض الأسماء على اللجنة الفنية، التي أشاد بها وبالثقة الكبيرة التي منحتها له.

وأضاف الغندور «بالنسبة للحكام فلائحة البطولة تنص على أن يرشح كل اتحاد من المنتخبات المشاركة حكم ساحة وحكما مساعدا، ويكون عدد الحكام 8 حكام ساحة + 8 حكام مساعدين، على أن يتم استدعاء 3 حكام من أوروبا، وحكم من آسيا، وهذا ما حدث في البطولات السابقة، ومنها (خليجي 18) التي كان مشرفا على الحكام فيها، وكذلك تم نفس الأمر في (خليجي 19)، وفي هذه المرة وقبل انطلاق البطولة اعتذر الحكام الأوروبيون عن عدم الحضور، وتمت الاستعانة بحكام من آسيا عن طريق رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الذي تمت مخاطبته بواسطة أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم حميد الشيباني، لكن لم يصل الحكام حتى بداية البطولة، ولذلك بدأت البطولة بالحكام الخليجيين فقط في الدور الأول، ثم صدرت فكرة الاستعانة بحكام عرب من شمال أفريقيا من تونس والجزائر ومصر، ولم يتمكنوا من اختيار حكام من تونس والجزائر، لذلك تمت الاستعانة بطاقم حكام مصري تم الاتصال بهم يوم 22 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحضروا في اليوم الثاني بقيادة ياسر عبد الرؤوف، وهم من أفضل الحكام في مصر، وبالنسبة لمسؤولية إرسال الحكام فهي مسؤولية الاتحادات حسب اللائحة الموضوعة لبطولات الخليج، واليوم يتم الحديث عن تطوير اللائحة».

واستعرض الغندور مسيرة الحكام في الدور الأول بقوله «وصلت الكويت والعراق والسعودية والإمارات للدور نصف النهائي، ولم يخسر أي فريق منها في المنافسة، والفريق القطري كان على وشك الصعود للدور نصف النهائي في مباراته أمام السعودية التي انتهت بالتعادل». وواصل «التحكيم لم يشترك في صعود أو عدم وصول أي منتخب للدور الثاني، صحيح أنه حدثت بعض الأخطاء في المباريات، لكن هذا أمر طبيعي يحدث في كل البطولات، وتحدثنا نحن عن الأخطاء التي حدثت في الجولة الأولى وأبرزها إلغاء هدف صحيح لصالح المنتخب القطري أمام الكويت والتي انتهت لمصلحة الأخير 1/صفر، إضافة لعدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب الكويتي في مباراته أمام السعودية التي انتهت بالتعادل السلبي، وفي لقاء الإمارات والعراق طالب العراقيون أن تكون لهم 3 أهداف، وتم إلغاء هدف عن طريق الحكم عبد الرحمن القحطاني وكان الإلغاء صحيحا بسبب وجود دفع للمدافع الإماراتي، وتمت المطالبة بركلة جزاء، والصورة بينت أن هناك تدخلا من الحكم المساعد باحتساب مخالفة قبل ركلة الجزاء، وفي الفرصة الثالثة كانت هناك لمسة يد على يونس محمود، وفي مباراة المنتخبين الإماراتي والعماني، طالب الجانب الإماراتي بركلة جزاء، وفي الإعادة ثبت أن قرار الحكم كان صحيحا ولا توجد ركلة جزاء، وكان هذا هو الاعتراض الوحيد، وما أود قوله إن مباريات الجولة الثانية لم تشهد أي أخطاء يمكن الوقوف عندها، وكل ما شاهدته أخطاء طبيعية تتعلق بأحقية لاعب في الإنذار من عدمه أو احتساب مخالفة من دون إنذار، أو احتساب مخالفة بشكل عكسي، لكنها لم تكن أخطاء كبيرة، وبشكل عام أقول إن التحكيم في كأس الخليج هذه المرة أفضل منه في خليجي 18 و19، طبقا للإحصائيات، رغم عدم وجود حكام من آسيا أو من أوروبا». وأضاف «أنا لا أستطيع الحديث عن الحكام الأفضل الآن، لكن أعدكم بأن ذلك سيتم بعد نهاية البطولة مباشرة، وأنا أحترم الرأي والرأي الآخر، وأحترم النقد ما دام لا يمسني شخصيا».

وبالنسبة لخروج المنتخب القطري بسبب الهدف الذي لم يتم احتسابه لسيباستيان سوريا في مباراة الكويت قال الغندور «ذكرت أن المنتخب القطري كان أقرب للترشح للدور الثاني، وأتساءل الآن عن السبب الذي أدى لخروج المنتخب القطري من الدور الأول، هل هو عدم احتساب الهدف الذي سجله سيباستيان سوريا، أم الهدف الذي سجله في مرماه؟».

وأضاف الغندور «تفاجأنا بعدم حضور الحكام الأوروبيين، ولو كنا نعتمد عليهم كثيرا لحدثت كارثة، وأعتقد أن وجود الحكام الخلييجين والطاقم المصري أنقذ البطولة، وأثبت الحكام الخليجيون قدرتهم على إدارة المباريات».

وعن المعايير التي يتم بها اختيار الحكام في المباريات قال «في البطولة 11 حكم ساحة و10 حكام مساعدين، وفي الدور الأول 12 مباراة، ومن حق أي حكم أن يحصل على فرصته للمشاركة ما دام تم اختياره، وحصل كل حكم على مباراة ما عدا حكم واحد وهو الإماراتي فريد علي الذي حصل على مباراتين، وبالنسبة للحكام المساعدين الـ10، حصل 3 حكام على 3 مباريات، و6 حكام على مباراتين، وبالنسبة للحكم الرابع فقد شاركوا جميعا في إدارة المباريات، ونحن لدينا مجموعتان كل مجموعة تضم 4 فرق، ولا يشارك أي حكم في إدارة مجموعة بها منتخب بلاده، ونستعين ببقية الحكام المحايدين في إدارة بقية المباريات، وبعدها نضع حساباتنا لإدارة المباريات وفقا للمعايير المعمول بها.

وعما ينتظره من الحكام في لقاءات نصف النهائي اليوم، قال «لم أشاهد كاميرا واحدة تصور المجهود الذي يتم بذله مع الحكام، أو وسيلة إعلامية تقوم بتغطية جلسات التحليل للحكام، ونحن نتدرب بشكل يومي، ونعقد اجتماعات، ونحن نرى الكاميرات تراقب الفرق المشاركة، وأدعو وسائل الإعلام للاهتمام بالحكام، وبلا شك أنتظر أن يظهر الحكام في لقاءات اليوم بشكل مميز».