قطر تنظم كأس العالم رسميا بأمر الفيفا

تغلبت على أميركا في الجولة النهائية

TT

منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة في عام 2022 إلى قطر، بعد فوز ملفها بأعلى عدد من الأصوات خلال عملية التصويت التي جرت بين أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا.

وامتد التصويت على حق استضافة مونديال 2022 إلى أربع جولات بعدما فشل أي من الملفات المتنافسة في الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات اللجنة التنفيذية عبر الجولات الثلاث الأولى.

وتنافس الملف القطري على حق استضافة البطولة مع أربعة ملفات أخرى مقدمة من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وجرى التصويت أمس بين 22 عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا بعد قرار لجنة القيم في الفيفا بإيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي عضوي اللجنة وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت، بعد ما كشفته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن عرضهما صوتيهما للبيع لصالح ملف بعينه مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما.

وأسفرت الجولة الأولى من التصويت على استضافة مونديال 2022 عن خروج الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة البطولة، وتبعه الملف الكوري الجنوبي في الجولة الثانية من التصويت، ثم الملف الياباني من الجولة الثالثة للتصويت، ليشتعل الصراع بين قطر والولايات المتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة الأخيرة.

وأعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا القرار النهائي للجنة التنفيذية بعد عملية التصويت السري الذي جرى أمس.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر فعاليات البطولة، كما أنها المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط، وأصبحت قطر أول دولة عربية وإسلامية تستضيف فعاليات البطولة، كما أنها الأولى في منطقة الشرق الأوسط والأولى في منطقة الخليج العربي التي تستضيف فعاليات البطولة العالمية.

وجاءت عملية التصويت السري بعد عملية استعراض جميع الملفات المتنافسة على مدار الأربعاء والخميس لمدة نصف ساعة لكل ملف.

وفي إطار المنافسة على استضافة مونديال 2022، نجح مسؤولو الملف القطري في إقناع الفيفا بالتخلص من مخاوفهم بشأن ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة خلال الفترة المقررة لاستضافة البطولة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وذلك من خلال تقديم استادات مكيفة.

وتعهد الملف القطري بتوفير ظروف وأجواء مثالية لكل من اللاعبين والمشجعين حسبما أكد حسن الزوادي رئيس لجنة الملف، قائلا: «جميع استاداتنا وملاعب التدريب ومناطق المشجعين ستكون درجة الحرارة فيها 27 درجة، وستستخدم جميعها الطاقة الشمسية بنسبة مائة في المائة». وأوضح أن تطبيق هذه التقنيات سيمتد إلى خارج الاستادات أيضا، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة لن يكون مشكلة على الإطلاق مهما كانت حالة الطقس. وأوضح أيضا أن قطر ستجعل من هذه التقنية تراثا عالميا. ورصدت الحكومة القطرية أربعة مليارات دولار لبناء الاستادات اللازمة لاستضافة فعاليات البطولة.