منتخب الكويت يقصي العراق ويطير لنهائي «خليجي 20»

الأزرق أعاد أيام «زمان» بحثا عن اللقب العاشر

TT

تأهل منتخب الكويت إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم بعد فوزه على نظيره العراقي بركلات الترجيح 5/4 عقب التعادل بهدفين لكل منهما في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور قبل النهائي للنسخة العشرين للبطولة المقامة في اليمن أمس (الخميس).

وأحرز بدر المطوع وفهد العنزي هدفي الكويت في الدقيقتين الأولى و57 بينما سجل هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة هدفي العراق في الدقيقتين السادسة و14، وسيلعب منتخب الكويت المباراة النهائية يوم الأحد المقبل مع الإمارات أو السعودية.

وكان التعادل سيد الموقف في ركلات الترجيح 4/4 لكن حسين فاضل سجل هدفا للكويت من الركلة السادسة وأهدر قصي منير ركلة ترجيح للعراق لتنتهي المباراة بتأهل الأزرق صاحب الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد 9 مرات إلى النهائي.

وجاءت بداية مثيرة إذ لم تمر 30 ثانية حتى مرر العنزي الذي شغل الجانب الأيسر بشكل مفاجئ بدلا من مكانه الأساسي في الجناح الأيمن الكرة إلى المطوع الذي سدد بقوة في الزاوية اليسرى العليا للحارس محمد كاصد محرزا هدفه الثالث في البطولة.

لكن منتخب الكويت لم يفرح بالتقدم طويلا بعدما سدد هوار كرة من ركلة حرة اصطدمت بدفاع المنافس وتحولت إلى داخل مرمى الحارس نواف الخالدي بعدما غيرت اتجاهها وخدعته.

وهذا أول هدف يدخل مرمى منتخب الكويت متصدر المجموعة الأولى بعدما حافظ على نظافة شباكه في مبارياته الثلاث في الدور الأول.

وأربك الهدف المنتخب الكويتي وفشل الخالدي في الإمساك بكرة عرضية من سامال سعيد في ظل مضايقة من المهاجم مصطفى كريم الذي شارك بدلا من القائد الموقوف يونس محمود.

وارتدت الكرة من الخالدي لتجد المتابع عبد الزهرة الذي سدد الكرة برأسه في المرمى مضيفا الهدف الثاني لـ«أسود الرافدين». وكاد العنزي أحد أفضل لاعبي البطولة بفضل تألقه اللافت في المراوغة وتنفيذ الكرات العرضية من ناحية اليمين أن يدرك التعادل للكويت بعدما تبادل الكرة مع المطوع الذي كان مرشحا لجائزة أفضل لاعب آسيوي وانفرد بمرمى العراق من ناحية اليسار لكنه سدد الكرة ضعيفة.

واستمرت الإثارة بانتقال الخطورة إلى المرمى الآخر مباشرة وارتقى هوار إلى كرة عرضية من ركلة ركنية ووضع الكرة برأسه لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى الخالدي.

ومع بداية الشوط الثاني خرج الحارس العراقي كاصد وشارك البديل على مطشر كما أجرى المنتخب الكويتي تغييره الثاني بنزول حمد العنزي بدلا من جراح العتيقي إذ كان الفريق أشرك في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فهد عوض بدلا من محمد راشد.

ولم يتمكن أي منتخب من السيطرة على اللعب وباتت المباراة متكافئة تماما لكن ومن هجمة سريعة لمنتخب الكويت مرر يوسف ناصر الكرة من ناحية اليسار نحو فهد العنزي الذي وضع الكرة من مدى قريب في المرمى ليتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما.

وطالب منتخب العراق باحتساب ركلة جزاء بعد لمسة يد من طلال العامر داخل منطقة الجزاء جاءت بعد تنفيذ أسود الرافدين لركلة حرة لكن الحكم المصري حمدي شعبان اكتفى بإخراج البطاقة الصفراء للاعب الكويت بداعي تحركه قبل تنفيذ الركلة.

وتراجع مستوى الكويت بعض الشيء واكتفى الفريق بتشكيل خطورة من انطلاقات فهد العنزي الذي انتقل إلى الجانب الأيمن.

وقبل ثوان من نهاية الشوط الثاني كاد نشأت أكرم أن يخطف الفوز لمنتخب العراق بعدما أطلق تسديدة قوية مرت بالقرب من مرمى الحارس الكويتي الخالدي ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي.

ولم تتغير الأمور في الوقت الإضافي بعدما حل الإجهاد بلاعبي الفريقين، وإن كانت كفة منتخب العراق هي الأرجح بفارق ضئيل. وفي ركلات الترجيح نفذ المطوع وعوض وحمد العنزي ومساعد ندا وفاضل ركلات بنجاح وأهدر العامر ركلة للكويت بينما سجل للعراق صالح سدير وعماد محمد ومصطفى كريم ونشأت أكرم بينما أهدر هوار ومنير ركلتين. بقيت الإشارة إلى أن آخر مرة أحرزت فيها الكويت اللقب عام 1998 (خليجي 14).