الإنتر يسعى لمواصلة انتصاراته المتتالية.. ولاتسيو يحاول الحفاظ على الوصافة

ستانكوفيتش وكريستيان بروكي.. كلاهما سيلعب ضد فريقه السابق اليوم

TT

صلب تماما كما هو حاله داخل الملعب؛ إنه ديان ستانكوفيتش، لاعب وسط الإنتر، صاحب الثلاثية التي قضت على فريق بارما في المباراة التي جمعت بين الفريقين يوم الأحد الماضي في إطار الجولة 14 من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي والتي انتهت لصالح الإنتر 5 - 2.

نحو مباراة لاتسيو. يستعد الصربي ستانكوفيتش، لاعب لاتسيو السابق، لخوض مباراة فريقه في الدوري المحلي أمام ناديه السابق، صاحب المركز الثاني في ترتيب الجدول اليوم الجمعة. وقد صرح ديان، خلال حفل تقديم كتابه «أنا الأقوى»، في هذا الصدد قائلا: «هناك تحد رائع في انتظارنا. إنها مباراتنا أمام فريق لاتسيو الجميل وأتوقع أن يكون الاستاد مليئا عن آخره. لقد قام نادي لاتسيو بإبرام صفقات رائعة في سوق الانتقالات الماضية، واستطاع أن يشكل فريقا متحدا، فهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية بيد أننا ننمو ونحتاج إلى فوز حتى نستعد بهدوء إلى بطولة كأس العالم للأندية. ونحن لن نستسلم في بطولة الدوري المحلي حتى النهاية. صحيح أن كل هذه الإصابات التي يعاني منها الفريق تشكل لنا عبئا سواء لأن المصابين هم لاعبونا الذين أظهروا في الموسم المنصرم أنهم حاسمون أو لأن تطبيق مبدأ المبادلة بين اللاعبين لم يعد متاحا، وخوض مباراة كل 3 أيام يلازمه بعض المخاطر».

تأخرات وتحولات.. ولكن ستانكوفيتش ليس من نوعية الناس الذين يبحثون دائما عن الأعذار. لدرجة أنه أعلن في تصريحاته عن تحدي الميلان، متصدر جدول الدوري حتى الآن وقال: «هل السبع نقاط التي نتأخر بها عن الميلان عدد كبير؟ من المؤكد أنهم أقل من العدد 9. إن بطولة الدوري هذا الموسم متوازنة، كما أظهرت نتائج العطلة الأخيرة. فالفرق الكبيرة تفقد النقاط حتى أمام الفرق الصغيرة لذا لا يزال الحفاظ على تركيزنا هو الأهم. إن روما في الموسم الماضي أثبت أنه من الممكن لأي فريق أن يستعيد أكثر من 9 نقاط في وقت قليل».

تأثير كأس العالم للأندية.. من المحتمل أيضا أن يتأخر فريق الإنتر عن غريمه التقليدي بواقع 13 نقطة في حال فوز الميلان في الجولتين اللتين سيؤجل الإنتر خوضهما بسبب كأس العالم للأندية وبهذا الشأن صرح ديان قائلا: «هذا صحيح، فلو أن الميلان تقدم علينا بفارق 13 نقطة فسوف يكون تأخرنا هذا مهما. ولن يكون من السهل علينا جمع النقاط من جديد حتى من الناحية النفسية. ولكن يبقى أمر هام وهو أنه لو تمكنا من العودة من مونديال العالم للأندية بابتسامة سيخفف ذلك من المتاعب التي تنتظرنا في يناير (كانون الثاني) المقبل». كما أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يتفق مع ديان حول تأثير النجاح الذي يشبه عقار البنسلين: «إن الفوز أمام توينتي وبارما مهمان لتغيير الاتجاه».

العملية.. إنها قصة خيانة؛ ترجع أحداثها إلى صيف عام 2000 عندما كان بروكي لاعب سوق انتقالات تسعى الأندية للحصول على خدماته. ونجح الإنتر في خطفه وظن اللاعب أنه دخل الجنة بقدميه غير أنه وجد نفسه، على العكس، في النار. وقد صرح اللاعب بهذا الشأن إلى «سبيكر سبورت» الرياضية، مجلة تصدر في روما، قائلا: «لقد كان موسما غريبا. لقد تعرضت لفتقين في القرص وقبل الدخول إلى غرفة العمليات أخبروني أن هناك (خطرا على مشوارك الكروي)». ولا بد أن اللاعب قد شعر بالأسى حينها. ويواصل لاعب لاتسيو قائلا: «كنت أرغب حينها في الصراخ والبكاء ثم بعد ذلك سارت الأمور بشكل جيد. حسنا كيف نشأت الضغينة ضد فريق الإنتر: لقد تركني النادي بمفردي في هذه اللحظة الحرجة دون أن يحميني». ثم جاءت بعد ذلك محطة انتقاله إلى نادي الميلان. وأردف اللاعب قائلا: «هناك عدت من جديد لاعب كرة قدم ولكن مختلف: لم أعد أنجح في القيام بتحركات حاسمة ولا اتخاذ قرارات لإعادة اكتشاف نفسي ولا الاعتماد على قوتي البدنية. لم أعد مثل ذي قبل في المراوغات والسرعة».

ولكن بروكي الجديد يؤدي بشكل رائع مع لاتسيو. إن ألم الظهر يعاود لاعب الوسط من حين لآخر، لذا يتوجه بروكي إلى صالة الألعاب الرياضية مرة كل أسبوع فضلا عن التدريبات التي يخضع لها مع باقي الفريق.

مواجهات مباشرة.. لقد انتقم لاعب وسط فريق لاتسيو من الإنتر في مرات عديدة من قبل. ولكن، بعد مرور 10 سنوات، ربما يغير الفوز في مباراة اليوم من وضع فريق لاتسيو بأكمله في هذه البطولة: فلقد تعادل الفريق بشق الأنفس في مباراته الأخيرة أمام كاتانيا. شأنه شأن الفرق الكبيرة: إن الصورة التي تصف فريق إيدي رييا توضح أن لاتسيو يبذل جهدا أكبر في المباريات التي يتعين عليه الفوز فيها. وهذه الرسالة تؤكدها الأرقام: فالترتيب الخاص لمواجهات الفرق الأولى السبعة في ترتيب جدول الدوري يجعل فريق لاتسيو في المرتبة الثانية منفردا بعد الميلان؛ وباستثناء مباراة الديربي أمام روما (التي خسرها لاتسيو 0 - 2) تمكن بروكي ورفقاؤه من التعادل أمام الميلان 1 - 1، ثم فاز أمام باليرمو خارج ملعبه وبعد ذلك فاز على نابولي 2 - 0 في الاستاد الأوليمبي في روما. وقد صرح ايدي رييا بشأن مباريات الفريق القادمة قائلا: «بعد مباراتي الإنتر واليوفي سنعرف ماذا ينتظرنا في هذه البطولة». حسنا لقد حان وقت هذه التحديات الكبيرة ومن يدري لعل الفريق يواصل سيره بعد فترة التوقف التي شهدها في الجولات الأخيرة.

تغير طريقة اللعب.. الحقيقة هي أن فريق إيدي رييا معد لنصف موسم: والآن، قدر ما أصبحت المباريات ثقيلة، على سبيل المثال، كلما تأكد ضرورة وجود مهاجم قوي بدنيا بين صفوف لاتسيو. ولكن يتعين على رييا أن يتصرف. كيف؟ إن الدفع بالرباعي هيرنانيز وفلوكاري وزاراتي وماوري دائما ما ينزل العقاب على أحدهم، من الناحية الخططية، وهيرناينز مؤخرا كان هو من يدفع نتيجة ذلك عندما كان يلعب دائما على الجانب الأيمن. إذن، هناك أمران جديدان يمكن لرييا أن يلجأ إليهما: التحول إلى طريقة 2 - 1 - 3 - 4 والدفع بماتوزاليم. لأن إيدي سيبحث عن الفوز في هذه المباراة.