تسببت المطالبات الواسعة والمتكررة، من جانب مشجعي المنتخب الغاني، التي وصلت إلى حد الرجاء من طرفهم، نحو الصربي ميلوفان رايفيتش، المدرب السابق لمنتخب غانا، في إلغاء المقابلة الصحافية التي كان من المقرر أن تجريها صحيفة «اللابوتا يوني فولي»، التي تعني باللغة الغانية «عالم الكرة»، وذلك بعد أن فتحت الصحيفة المجال للقراء، من أجل بعث استفساراتهم للمدرب الصربي العجوز، غير أنها تفاجأت بالكم الهائل من الطلبات الغزيرة، التي تطالب رايفيتش وتلح عليه بشدة العودة إلى العاصمة الغانية أكرا، في أسرع وقت، من أجل إنقاذ المنتخب الغاني، وهو المطلب الذي اتفق عليه معظم المشاركين في التعليق على ذات المقابلة، بل إن البعض ذهب إلى التأكيد على أن المنتخب الغاني بات يحتضر فنيا وبصورة فعلية، بعد رحيل رايفيتش. وبلغت عدد التعليقات المطالبة بعودة المدرب الصربي، أكثر من أربعة آلاف تعليق، وهو ما دفع المدرب الصربي للاعتذار عن إجراء المقابلة مع ذات الصحيفة الغانية، عبر وكيل أعماله، الذي وصف طريقة إعدادها بأنها ضرب من الجنون، بعد أن خلت المقابلة من أي نوع من الأسئلة الموجهة للمدرب، في ظل توحد آراء المشاركين بشكل لافت، نحو ضرورة عودة رايفيتش، مما دفع بالأخير إلى إبداء ضيقه من طريقة العمل الإعلامي للصحيفة ذاتها، وبالتالي رفض التعاون معها.
وكانت الصحيفة أفردت ركنا خاصا، أطلقت عليه مقابلات خاصة مع رجال مهمين في مسيرة المنتخب الغاني، ووضعت رايفيتش على رأس القائمة المستهدفة بالحوار، بمناسبة ترشيحه للفوز بجائزة «الاتحاد الأفريقي لكرة القدم» لأفضل مدرب لعام 2010م، غير أن رفض رايفيتش للتعاون مع الصحيفة، أسهم في إحداث رد فعل سلبي من جانبها، حيث قامت بإزالة كافة المواد والصور الخاصة بالمدرب الصربي، ومحو اسمه بالكامل من محرك البحث الخاص بالصحيفة نفسها، كما أن الصحيفة ذاتها رفضت التعليق على موقف رايفيتش، ورفضه التعاون معها، وفضلت تجاهل الموضوع برمته، في إشارة واضحة لمحاولة تهميش المدرب الصربي، الذي قاد المنتخب الغاني لأفضل مستوياته على الإطلاق، خلال الفترة التي أشرف فيها تدريبيا على حظوظه التنافسية، قبل أن يتجه منتصف الموسم الحالي للعمل مع نادي الأهلي السعودي، دون أن يصيب حتى الآن نجاحا مماثلا لما كان عليه الأمر مع منتخب غانا.