رونالدينهو: لن أطلب مساعدة برلسكوني من أجل اللعب مع الفريق

النجم البرازيلي يتكلم بعد الخسارة أمام أياكس ويؤكد أن اهتمامه قيادة الميلان للانتصارات

TT

إن الليل دائما ما يكون فرصة جيدة للتأمل والتدبر في الأمور. ويقضي رونالدينهو لياليه مناصفة بين رغبته (أو تعايشه مع الوضع) في البقاء مع نادي الميلان ومعرفته أن تجديد عقده مع النادي لن يتم إلا بمعجزة. وعلى هذا النحو يتشبث رونالدينهو بكل قوته بالشيء الوحيد المؤكد والمضمون لديه في الوقت الحالي، وهو البقاء – إذا رغب في ذلك - مع الميلان على الأقل حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل. ويتوقف هذا الأمر على رغبة اللاعب لأن الأمور قد تسير بشكل مختلف. إن هدف رونالدينهو هو المونديال ونظرا لأن الجزء الثاني من الموسم يبدو أنه لن يمنحه سوى دقائق قليلة من المشاركة مثلما حدث في الجزء الأول، فإن رونالدينهو قد يقرر الرحيل عن الميلان بالفعل في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقد يكون نادي ليفربول هو أحد الحلول المتاحة أمام رونالدينهو (رغم أن هودجسون مدرب الفريق الإنجليزي قد نفى التفاوض معه)، بالإضافة إلى نادي لوس أنجليس غالاكسي وأيضا العودة إلى البرازيل للعب في نادي بالميراس. فقد أعلن هوغو بالايا نائب رئيس النادي والمرشح لرئاسته أنه تقدم بعرض رسمي لنادي الميلان من أجل ضم رونالدينهو على سبيل الإعارة خلال سوق الانتقالات الشتوية. لكن المشكلة تبقى هي راتب اللاعب.

وفي الوقت نفسه يحاول رونالدينهو فهم الأمور بصورة أكبر، لكن الشعور السائد ليس طيبا (فقد ترك اللاعب معسكر ميلانيللو يوم الخميس بوجه مكفهر دون أن يحيي الجماهير). لقد جعل المدرب أليغري من رونالدينهو صديقا دائما لمقعد البدلاء وهو ما يجعل من ارتداء قميص منتخب البرازيل حلما مستحيلا بالنسبة للاعب. وقد تحولت مباراة أياكس أمستردام الأخيرة من فرصة للظهور إلى فشل ذريع لرونالدينهو وأسهمت في انخفاض أسهمه بشدة لدى المدرب أليغري. وقد حظي رونالدينهو بعد اللقاء بكلمات إيجابية، لكن بعدها بساعات قليلة كان أكثر شرودا وانشغالا. بعد اللقاء انتقل رونالدينهو إلى مطعم بمدينة ميلانو، حيث تناول عشاءه مع روبينهو وديدا وأصدقاء آخرين. وقد وجهنا إليه هناك سؤالا بسيطا، أين ترى نفسك الموسم القادم؟ وأجاب رونالدينهو قائلا: «دعونا لا ننظر بعيدا بهذه الدرجة الكبيرة، سنحاول أن نقدم أقصى ما لدينا هذا الموسم وبعد ذلك ننظر ما يحدث في الموسم القادم....». لم يكمل رونالدينهو الجملة وهو ما يعني أنه يدرك أن مسيرته مع الميلان قد وصلت لمحطة النهاية. ويمكن تفسير هذه العبارة الناقصة على النحو التالي: عزيزي الميلان سأفوز بدرع الدوري معك وبعد ذلك سنفترق.

* رونالدينهو، كيف كان شعورك بعد مباراة أياكس أمستردام؟

- إنني سعيد لأنني شاركت وحزين للخسارة. ليس هناك ما أقوله غير هذا. لقد شاركت في هذا اللقاء بعد 7 مباريات متتالية جلست فيها على مقعد البدلاء. وهذا هو بيت القصيد. إنني سعيد بالفعل لأنني شاركت في اللقاء منذ البداية.

* وهل كنت سعيدا أيضا عندما شاركت لأربع دقائق فقط في مباراة فريق سمبدوريا؟

- يجب على اللاعب أن يجيد في الوقت القليل المتاح له وأن يساعد الفريق ويحاول أيضا إحراز الأهداف. وهذا هو ما حاولت فعله.

* يبدو أن الكثير من الأندية الخارجية تحاول ضمك. هل تشعر بالإغراء للانتقال لناد آخر؟

- إن الكثيرين يتحدثون عن هذا الأمر ومنذ فترة طويلة، لكنني أرغب في البقاء مع الميلان والفوز مع الميلان، بل الأفضل أن أقول إنني أرغب في مساعدة الميلان على الفوز.

* لكنه أمر صعب في ظل جلوسك على مقعد البدلاء؟

- هذا صحيح، لكنني أشعر بسعادة بالغة لرؤية فريقي يحتل المركز الأول في جدول الدوري.

* ألا يزيد ذلك من غضبك لابتعادك عن المشاركة؟

- إن تألق الميلان وقوته يزيدان من حماسي للعودة والحصول لنفسي على مكان مع الفريق. إنني أنتظر الفوز ببطولة بقميص الميلان منذ انضمامي للفريق.

* هل تحدثت مع برلسكوني مؤخرا؟

- لن أطلب مساعدته الآن وأنـــا لا ألعب. يجب أن أثبت أنا بنفسي أنني أستحق اللعب أساسيا مع الفريق. يجب أن أستعيد مكاني مع الميلان بنفسي.