القيعي مدير الأهلي المصري: صفقاتنا مع اللاعبين الجدد ستثبت نجاحها قريبا

TT

دافع المهندس عدلي القيعي مدير ادارة التسويق والاستثمار بالنادي الأهلي المصري عن الصفقات التي أبرمها ناديه بداية هذا الموسم وشملت التعاقد مع وائل جمعة (غزل المحلة) ورضا شحاتة (المنصورة) وأحمد أبو مسلم (دينا) والسيراليوني تشيرنو (القناة) بالاضافة الى بعض نجوم منتخب شباب مصر صاحب برونزية العالم في مونديال الأرجنتين.

وقال القيعي بعد الهجوم الذي تعرض له بعض اللاعبين خاصة رضا شحاتة وتشيرنو، ان الجميع في مصر استقبل هذه الصفقات واشاد بها ووصفها بالناجحة خاصة ان اللاعبين الذين تعاقد معهم الأهلي أعمارهم صغيرة وتم اختيارهم بعناية وبناء على طلب الجهاز الفني.

وأكد ان دوره يبدأ عندما يستقر مجلس الادارة والجهاز الفني على اللاعب المطلوب بالتفاوض حتى تتم الصفقة حسب الامكانيات المالية المحددة سلفا من الجهات العليا بالنادي.

وقال ان عدم اشتراك بعض اللاعبين الذين تعاقد معهم الأهلي في أي مباراة لا يعني فشلهم، أو سوء اختيار من جانب النادي بقدر ما يعني ان هناك وجهة نظر للجهاز الفني لابد من احترامها.

ونفى عدلي القيعي ان يكون قد تفاوض مع محمد صبري نجم الزمالك الموسم الماضي عندما احتدمت الخلافات بينه وبين ناديه، وقال ان الاهلي لا يستثمر مطلقا خلافات الأندية مع نجومها ودائما ما يفرق في التفاوض بين لاعب متعاقد وبين اخر غير المتعاقد مثلما حدث مع أوتاكا ومحمد بركات لاعبي الاسماعيلي عندما تفاوض مباشرة مع ادارة ناديهما لارتباطهما بعقد معه.

وقال ان الاهلي لم يبدأ بعد فكرة عرض ناشئيه للبيع على الانترنت كما نشر من قبل لعدم الانتهاء من اعداد ملف كامل عن جميع نجوم الاهلي، «ونحن نعتبر قطاع الناشئين مشروعا استثماريا نأخذ منه ما يحتاجه الفريق الأول ونعرض الباقي للبيع ولا شك ان الاهلي والأندية بصفة عامة لن تستطيع الاستغناء في ظل الاحتراف عن قطاع الناشئين الذي يمد الفريق الاول باللاعب الكفء الذي يعرف مبادئك وتقاليدك، وفي نفس الوقت قد لا ينجح القطاع في تقديم من يستطيع سد فراغ أحد المراكز وفي هذه الحالة ستلجأ لشرائه من الأندية الأخرى.

وأكد عدلي القيعي صعوبة العثور على نجوم موهبين امثال الخطيب وجعفر وشحاتة والفناجيلي وأبو جريشة والشاذلي الذين ظهروا على فترات متباعدة، وقال ان نجوم العصر الحديث تحكمهم مقاييس أخرى مختلفة اهمها القدرة على اللعب الجماعي واداء اللاعب التكتيكي وقدرته على تطويع مهاراته لصالح الفريق. وهذا الأمر لا ينطبق على الكرة المصرية أو العربية فقط، وانما يمتد الى الكرة العالمية ايضا حيث اختفى اصحاب المواهب الخارقة مثل بيليه ومارادونا، حتى رونالدو ظهر لبعض الوقت واختفى تماما، ولم نعد نرى صانعا للألعاب كما كان الأمر في السنوات السابقة.

وحدد مهام ادارته في العمل على تنمية موارد ناديه من جميع النواحي، فادارة التسويق والاستثمار لا تقف عند حد بيع أو شراء لاعب الذي يعتبر جزءا بسيطا من أهدافها وانما تمتد الى تكوين فريق على مستوى عال يرفع سعر مبارياته خارج مصر سواء في البطولات أو اللقاءات الودية وتنمية الجماهير الذي يمثل رأس مال النادي سواء في شراء تذاكر المباريات أو حتى عند حصول النادي على تعويض من التلفزيون لاذاعة مبارياته.

وعن التنافس بين الأهلي والزمالك الذي أدى الى ارتفاع اسعار اللاعبين في مصر بشكل كبير قال عدلي القيعي: الأهلي لا ينافس الزمالك مطلقا في شراء اللاعبين، ونحن نتعاقد حسب احتياجات فريقنا، والدليل على ذلك ان الزمالك عقد صفقات كثيرة هذا الموسم لم نقترب أو نتدخل فيها، وقد يتصادف وجود رغبة من الناديين على ضم لاعب وهو ما يؤدي بالفعل الى حدوث مزاد عليه، والمشكلة الحقيقية ان هناك بعض اللاعبين يقومون بالاتصال بي يبدون رغبتهم في الانضمام للاهلي ولمجرد الاعلان عن ذلك يتم نشر الاخبار غير الحقيقية عن رغبة الاهلي في ضمهم ثم يتحول الامر الى مساومة.

وأكد ان الاهلي والزمالك لم يفرغا الأندية الصغيرة من نجومها مما أثر في النهاية على الكرة المصرية والدليل على ذلك وجود لاعبين لم يعرفهم أحد مثل حسام عبد المنعم وبشير التابعي وعبد الحليم علي عندما كانا يلعبان لفريق الشرقية للدخان وعندما انتقلا للزمالك انضما لمنتخب مصر وذاع صيتهما وكذلك الحال مع وائل جمعة ووائل رياض وأحمد أبو مسلم، والأكثر من ذلك ان الأندية الصغيرة عندما تبيع نجومها للأهلي والزمالك تقوم بشراء لاعبين من أندية أصغر فلماذا لم يتهمها أحد بأنها تفرغ هذه الأندية من نجومها.