اختتم المنتخب السعودي للشباب معسكره الإعدادي الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد الرديف بالعاصمة الرياض حيث شارك ما يقارب 34 لاعبا من مواليد 1/1/1993، تم اختيارهم من منتخب الناشئين الذي شارك في بطولة المنتخبات الخليجية، التي أقيمت مؤخرا في الكويت، إضافة إلى اختيار لاعبين من الدوري الممتاز وبعض المناطق من خلال متابعة المدرب السعودي خالد القروني والجهاز الفني المساعد له بعد زيارة ميدانية لبعض الأندية من مختلف مناطق السعودية، حيث حضر الكثير من المباريات والتصفيات لدوري المناطق، ووقع اختياره على عدد من اللاعبين.
واكتفى مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم خالد القروني بحصة تدريبية مسائية أمس الأحد، وبدأت التدريبات بالإحماء بالكرة لمدة 20 دقيقة تحت إشراف البرازيلي ماركوس، وبعدها تم التركيز على الجوانب التكتيكية بالاعتماد على لعب الكرات العرضية والكرات الطويلة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وتنفيذ الكرات الثابتة فيما أخضع مدرب الحراس جمال طياش الحراس لتدريبات خاصة. وفي نهاية المران عمد القروني إلى إجراء مناورة على الملعب كاملة أوقفها عدة مرات لشرح الأخطاء الفنية للاعبين التي وقعوا فيها.
ويأتي هذا المعسكر ضمن استعدادات الأخضر الشاب للمشاركة في تصفيات كأس أمم آسيا المقبلة 2011، والبطولة العربية الأولى للشباب في الجزائر خلال الشهر المقبل. من جانبه، أكد مدير المنتخب السعودي عبد الله المصيليخ أن المعسكر الإعدادي الحالي يعتبر التجمع الأول لهذا المنتخب، حيث سيشارك في البطولة العربية الأولى التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، المزمع إقامتها في الجزائر، وهو اختبار لجميع اللاعبين من أجل اختيار الأفضل منهم، والتعرف عن كثب على مستوى كل لاعب خلال مشاركتهم في هذه البطولة التي ستكون خير إعداد للمشاركة في التصفيات الآسيوية المقرر أن تقام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011، وسيتحدد مكانها فيما بعد من قبل الاتحاد الآسيوي. وأضاف المصيليخ: سيكون هناك تجمع ثان قبل البطولة العربية، وسيخوض الأخضر الشاب مباراتين وديتين خلال المعسكر الإعدادي الذي سيقام في جدة أو الرياض لمدة 12 يوما، ولم يتم تحديد الفريقين حيث تم مخاطبة الكثير من الاتحادات العربية، وننتظر الرد خلال الفترة المقبلة، تابع المصيليخ: المدرب خالد القروني قال خلال اجتماعه باللاعبين بأن أي لاعب يبرز ويملك الإمكانيات والقدرات الفنية لن نتردد في ضمه لمنتخب الشباب، الذي سيخوض نهائيات كأس العالم المقبلة حتى لو كان صغيرا، فما يهمنا هو مصلحة الوطن، وأشاد المصيليخ بالروح الحماسية والقتالية لدى اللاعبين حيث لديهم الرغبة والإصرار لتقديم كل ما يملكون من إمكانيات، وقال: لمسنا ذلك من خلال التدريبات اليومية، فمعظم اللاعبين الذين تم اختيارهم من منتخب الناشئين يسعون لتعويض خسارتهم اللقب الخليجي.
فيما علق المدرب السعودي خالد القروني بأن هذا المعسكر حقق فوائد كبيرة، رغم قصر مدته التي لم تتجاوز 4 أيام، وكان الهدف الرئيسي هو الوقوف عن قرب على إمكانيات ومستويات اللاعبين الفنية من خلال المحاضرات النظرية والتدريبات اللياقية المكثفة، واستطعنا الوصول إلى تصور جيد عن مستوى كل لاعب، وسيكون التجمع الثاني الذي سيقام قبل البطولة العربية فترة كافية لاختيار الأفضل حيث سيتم تقليص العدد إلى 28 لاعبا، وقبل المشاركة في البطولة سيتقلص العدد إلى 24 لاعبا، وستكون هذه البطولة هي المحك الحقيقي لكل لاعب، مع إمكانية انضمام اللاعبين المميزين مع منتخب الشباب الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم، فالكرة السعودية مليئة بالمواهب، ونستطيع من خلالها تكوين من 3 إلى 4 منتخبات قوية.
وذكر طبيب المنتخب السوري وائل خالد أن الجهاز طبي حريص كل الحرص على تنظيم محاضرات وتوعية جميع اللاعبين أكثر من مرة، بحيث نشرح لهم بالتفصيل مدى خطورة المنشطات بكافة أنواعها، وانعكاسها السلبي عليهم خلال مشاركتهم في التدريبات أو المباريات، ودائما نحذر اللاعب بضرورة الالتزام وذلك بعدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة طبيب النادي أو المنتخب، كما نحذرهم من تناول المرطبات والمقويات كون بعضها يحتوي على منشطات لا يذكر اسمها على ظهر الزجاجة.
وأبدى اللاعب عبد الله القعود (16 عاما) الذي يلعب بنادي الأنوار في مركز المحور سعادته نظير اختياره لتمثيل المنتخب السعودي الشاب، وقال: تمثيل الوطن شرف لكل لاعب، والحقيقة خرجنا بفوائد كثيرة من خلال تواجد مدير المنتخب عبد الله المصيليخ والمدرب الوطني خالد القروني وحرصهما ومتابعتهما الدائمة التي كانت لها الأثر الإيجابي في تطبيق جميع التعليمات، ولا أخفي عليك أنني تعلمت الشيء الكثير من هذا المعسكر، حيث تختلف التدريبات اللياقية وطرق اللعب، وأقصد هنا التكتيك عما يتم تطبيقه في النادي، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في مواصلة مشاركتي مع المنتخب خلال الفترة المقبلة التي تعتبر مرحلة مهمة في مشواري الرياضي.