مناورة 22 لاعبا في أبوظبي تعلن جاهزية نجوم الإنتر للعودة بكأس العالم للأندية

ميليتو العائد من إصابة لا يستبعد المشاركة.. وبينيتيز يمني نفسه بالبطولة والبقاء طويلا

TT

واصل فريق الإنتر الإيطالي بطل أوروبا استعداداته لخوض أولى مبارياته في كأس العالم للأندية أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي بطل آسيا (بعد فوز الأخير على الوحدة الإماراتي برباعية)، وذلك في مباراة نصف نهائي البطولة والمقرر إقامتها بعد غد الأربعاء. وخاض الفريق أول من أمس مناورة كاملة 11 لاعبا أمام 11 بطريقة 4/4/2 ضد 4/3/3، والمعنى أن كل اللاعبين موجودون. هناك خبر جميل أن يكون الجميع موجودين في لقاء نصف النهائي، ومعهم: جوليو سيزار، مايكون في مكانه، كيفو في الجهة اليسرى، وستانكوفيتش القوي وميليتو. ساعة وربع الساعة من المران على ملعب أرمي بيتش، حضره 50 مشجعا من إنتر كلوب في أبوظبي. وجوه باسمة، والجو يتيح لرافائيل بينيتيز مدرب الفريق أن يحلم، فكل من يتحدث يقول «إنني جاهز لنصف النهائي».

هناك أيضا مبعوث ومراقب الإنتر جانفرانكو بيدن (الفائز ببطولة الإنتركونتيننتال في عام 1965)، ويبدو شنايدر هو اللاعب النشط المعهود، والذي قال بعدها بقليل «الكرة الذهبية؟ بما أنني لست بين الثلاثة الأوائل فماذا ينبغي علي القول؟». إلى ذلك، تدخل كيفو مع مونتاري منزلقا وسقط على الأرض، ودب الرعب في قلوب لاعبي الفريق بشأن الكاحل الأيمن، وهل تمثل الكرة ضربة أخرى. لكن يبدو الأمر غير ذلك، فقد عاد اللاعب الروماني ولعب، وبعدها، هناك بانديف الذي تعرض لكدمة قوية وخرج متعرجا لكنه عاد. إنها شكوك تلاشت، ويبقى منها اثنان: تياغو موتا وبيابياني الذي شعر بألم أول من أمس في الجانب الخلفي للقدم اليمنى، وسيخضع لأشعة الرنين المغناطيسي، وربما يكونان جاهزين لمباراة بعد غد الأربعاء. كما يتدرب كوتينهو (وهو خارج القائمة) بمعزل عن الفريق، فلن يشارك في تصفيات أولمبياد 2012 مع المنتخب الأولمبي البرازيلي، ويقول «أواصل برنامجي الخاص للتعافي بعد الإصابة مع الإنتر».

وها هو دييغو ميليتو، اللاعب الذي قاد الإنتر إلى هنا أكثر من أي لاعب آخر، يقول «إنني جاهز، وقد ألعب المباراتين كاملتين، كما ينبغي معرفة إذا كان المدير الفني سيدفع بي أم لا. نريد رفع الكأس لإثراء عام 2010 الذي لا يمكن نسيانه، فدائما ما كنا أقوياء جدا في حالة اكتمال الفريق. بينيتيز؟ إنه يحاول القيام بأقصى ما لديه مثلنا. الريال؟ لا، أفكر في الإنتر. هل نحن الأوفر حظا؟ لا قيمة لهذا الدور في كرة القدم، فباتشوكا أيضا كان يبدو قويا، ثم خرج بعد ذلك».

بينما يقول البرازيلي مايكون «أعتقد أنني جاهز لمباراة يوم الأربعاء، فهي لحظة تاريخية تغزوها الانتصارات ولا نريد التوقف». ورد على مشجع قال له «لا تذهب إلى الريال!» قائلا «إنه موضوع منته، أفكر في الإنتر وعلينا أن نظهر أننا لا نزال الأقوى». ويضيف جوليو سيزار «إنني متفائل، لم يحدث أن بقيت بعيدا عن الفريق لفترة طويلة، وواثق أنني سألعب مباراة نصف النهائي. كان ليروق لي الفوز بستة ألقاب مثل برشلونة، لكن 5 من 6 أمر جيد». ويختتم كوردوبا تصريحات لاعبي الإنتر قائلا «لعب مونديال العالم للأندية يحدث مرة واحدة في الحياة، فهو أشبه بالحلم. جميعها مباريات نهائي، ولا بد من لعبها هكذا»، هذا صحيح.

وبعكس ما يفعله مدربون كثيرون بالقول إنهم «لا يقرأون الصحف»، قرأها رافائيل بينيتيز مدرب الإنتر ويقرأها، فهي تعج بأسماء أفراد بعينهم مرشحين لخلافته في تدريب الفريق حال الإخفاق في المونديال، وربما أيضا في حالة الفوز، غير أن الهدف تحرك أول من أمس قليلا إلى أعلى، وعن ذلك يقول بينيتيز «أنا أيضا قرأت عن كابيللو، وقرأت أسماء كثيرة، لكنني أنا مدرب الإنتر، وأريد الفوز بهذا المونديال، ولو أحسنا صنعا فسوف أظل طويلا على مقعد المدرب هذا».

إذن، فقد أملى المدير الفني للإنتر «لقبه الخاص» وهذا لا يحدث كثيرا، فغالبا ما كان يفضل الشعارات المنطقية ولا يرد أحيانا حتى حينما يسألونه إذا كان لا يشعر بضغط الاختبار أو إذا كان الأسوأ قد مر، ويقول «دائما ما كنت مطمئنا، وقد تتحسن الأمور هذا الأسبوع، وبعدها سيكون الأمر أسهل بالنسبة إلي أيضا». لكن فخر بينيتيز كان موجودا، فقد أراد تحديد ما يراه وليس فقط الإقرار بأن مستقبله مرتبط بنتيجة هاتين المباراتين. لا بد أن المدرب قد فهم ذلك بحديثه مع موراتي رئيس النادي، وإن كان يتحدث عن محادثته مع الرئيس من أجل التخفيف من حدة التصريحات الرئاسية المتوالية أكثر من أي شيء آخر، ويقول «تحدثت معه قبل وبعد مباراة بريمن، وتفهم كل شيء، ففقد كان واضحا له، كما هو لي، كيف كان وضع الفريق في مواجهة تلك المباراة، وهذا يكفيني».

كفا ذلك موراتي بحسب قوله، لكن هنا، في مونديال الأندية، يدخل في أرض مليئة بالاختلافات في وجهات النظر قليلا مثلما يواصل بينيتيز القول «عن سوق الانتقالات تحدثت مع رئيس النادي وبرانكا، وهما يعلمان كل شيء»، لكن موراتي يضع الإجهاد جانبا، فلا تروق له الأعذار، وفريق الإنتر هذا يبدو له قويا على أي حال. وفي الواقع، قال بينيتيز هذا أيضا «المهارة لا تفقد بين يوم وليلة، وأنا يكفيني دافع واحد، فلسنا في حاجة لثلاثة كي أكون واثقا، فنحن هنا بفضل هؤلاء اللاعبين، إضافة إلى ذلك لدينا جماهير كثيرة وإدارة عظيمة من ورائنا. والآن، علينا أن ندفع مجددا بالتركيز، والمجهود والتكتيك والروح».

ويتابع المدرب الإسباني «أتحدث كل يوم مع الأطباء واللاعبين، وأتمنى أن يكونوا متاحين لدي جميعا، لكن من المبكر القول بذلك اليوم». لكنه لا يفصح عن خطة الفريق للعب، ويقول «التغيير من أجل مباراة يعد مخاطرة دائما، فلو غيرت ولم تسر الأمور على نحو جيد يقال إنك أخطأت التغيير، وإن لم تغير فقد يلومونك. لنفز وكفى، فهكذا لن يكون هناك جدال». لكن على الأقل هناك شيء واحد مؤكد، فبينيتيز يقول «نعلم ماذا يمكن القيام به من أجل التحسن، فعلينا العمل جميعا معا، ونحن على قناعة بقدرتنا على أن نبلي بلاء حسنا»، كما لو كان يوجه طلبا إلى الفريق ويقدم ملخصا لما لم يره في الأيام الماضية، وإن كانت أيامه مكونة من «12 أو 14 ساعة من العمل من أجل الإنتر، والآن أنتظر جني ثمارها في الملعب». وينهي حديثه قائلا «فريق إنترناسيونال؟ خبرة سنوات طويلة ومباريات نهائية كثيرة علمتني أنه لا حديث عن المباراة التالية إن لم تكن تعلم كيف انتهت الأولى، وإنه حينما تلعب ربما تخسر لقاء نهائي، وأنا لعبت مباريات كثيرة مماثلة، ويبقى لك الآن الرغبة في الفوز باللقاء التالي». وكل إشارة إلى مدريد التي شهدت نهائي دوري الأبطال، أو ربما إلى مونت كارلو التي شهدت السوبر الأوروبي، بالطبع لم تكن صدفة.