مازيمبي الكونغولي يتطلع لإنجاز تاريخي على حساب إنترناسيونال البرازيلي

في الدور نصف النهائي لبطولة العالم للأندية في أبوظبي اليوم

TT

يبدأ إنترناسيونال البرازيلي بطل أميركا الجنوبية سعيه إلى لقب ثان في بطولة العالم للأندية لكرة القدم عندما يلتقي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية بطل أفريقيا اليوم في الدور نصف النهائي في أبوظبي.

الفريق البرازيلي يستهل مشاركته في البطولة مباشرة من نصف النهائي، كما هي حال بطل أوروبا إنتر ميلان الإيطالي الذي يلتقي سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي بطل آسيا غدا.

أما مازيمبي فكان قد بدأ مهمته في ربع النهائي حيث نجح في تخطي باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، بـ1/صفر.

خرج من دائرة المنافسة أيضا فضلا عن باتشوكا، فريق الوحدة بطل الإمارات بخسارته أمام سيونغنام 1/4 في ربع النهائي، وهيكاري يونايتد من بابوا غينيا الجديدة بطل الكونكاكاف بخسارته أمام الوحدة صفر/3 في الدور الأول.

إنترناسيونال ذاق طعم الفوز باللقب عام 2006 حين تغلب على برشلونة الإسباني 1/صفر في المباراة النهائية، وأكد في حينها سيطرة الفرق البرازيلية في البطولة لأنه كان اللقب الثالث على التوالي لها بعد أن توج كورنثيانز وساو باولو للنسختين الأوليين.

وسيحاول إنترناسيونال، أول فريق توج بطلا ويشارك في البطولة مجددا بنظامها الجديد، إعادة تأكيد تفوق الكرة البرازيلية على الصعيد العالمي خاصة أن القارة الأوروبية انتزعت المبادرة في البطولة بفوزها بالألقاب الثلاثة الأخيرة عبر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة.

مدرب الفريق البرازيلي سيلسو روث أعلن أن فريقه يسعى إلى إحراز لقبه الثاني بقوله: «حظوظ فريقي كبيرة في البطولة، وسنسعى للفوز على مازيمبي والصعود إلى المباراة النهائية لإحراز الكأس للمرة الثانية في تاريخه». وأضاف: «نحن أبطال أميركا الجنوبية ولدينا ثقة بأنفسنا وبقدراتنا، ولدينا أيضا سر الكرة الجميلة على مستوى العالم وقيم فنية لا يملكها غيرنا على الرغم من وجود مميزات كثيرة في الفرق الأخرى، بيد أن المتعة ترتبط دائما بالكرة البرازيلية».

وعن المباراة مع مازيمبي قال: «ستكون مواجهة صعبة لأن بطل أفريقيا يتميز بالقوة والسرعة والروح القتالية العالية، ولاعبوه لا يستسلمون بسهولة، وهو ما يضفي صعوبة على اللقاء»، مضيفا: «الترشيحات لصالحنا ونريد تحقيق إنجاز جديد للكرة البرازيلية».

وتزخر صفوف إنترناسيونال بكثير من النجوم أبرزهم قائده بوليفار غويديس وكليبر وجوليانو وجوان وأوسكار ورافائيل سوبيس، فضلا عن ثلاثة أرجنتينيين هم الحارس روبرتو ابوندانزيري وآندريس داليساندرو وبابلو غوينازو. ويعرف سوبيس أبوظبي جيدا لأنه كان صاحب أكبر صفقة في تاريخ الكرة الإماراتية حين انتقل من ريال بيتيس الإسباني إلى الجزيرة عام 2008 مقابل 17.5 مليون يورو، لكنه تعرض لاحقا إلى إصابة في الرباط الصليبي أبعدته نحو سبعة أشهر قبل أن يعيره الجزيرة إلى إنترناسيونال الصيف الماضي. سوبيس بدا متخوفا من مازيمبي بقوله: «لقد رأينا قوته من الناحية البدنية، وستكون مباراتنا معه صعبة للغاية»، مضيفا: «لكن البطولة تحولت مؤخرا إلى الشغل الشاغل لنا لأننا نريد الحصول على الكأس للمرة الثانية».

المدافع بوليفار اعتبر بدوره أن «مستوى الكرة الأفريقية في تقدم مستمر، ولاعبو مازيمبي يتمتعون بلياقة بدنية عالية واستحقوا الفوز على باتشوكا بطل الكونكاكاف». وتابع: «المشاركة في بطولة كبيرة مثل كأس العالم للأندية تفرض علينا بذل الأفضل، وعلينا أن نكون أفضل الموجودين، ومع إعجابي بالفرق الأخرى المشاركة، فإننا نسعى إلى اللقب العالمي، فالبرازيليون يتعطشون لإنجاز جديد ولن نخيب ظنهم بنا».

في المقابل، حقق مازيمبي فوزه الأول في البطولة التي يشارك فيها للعام الثاني على التوالي بعد أن خرج أمام بوهانغ ستيلرز 1/2 في ربع نهائي النسخة الماضية. واحتفظ مازيمبي بلقبه بطلا لأفريقيا على حساب الترجي التونسي؛ إذ اكتسحه بخماسية نظيفة في ذهاب الدور النهائي على أرضه وبين جمهوره، ثم تعادل معه إيابا 1/1 في تونس.

وبدا بطل أفريقيا مصمما على تقديم الأفضل هذه المرة، فقدم أداء جيدا أمام باتشوكا وأحسن لاعبوه التحكم بمنطقة العمليات فكانوا الأخطر والأسرع ونجحوا في خطف هدف الفوز.

ويدرك مدرب مازيمبي السنغالي لامين ندياي أن عامل السرعة الذي يميز لاعبيه قد لا يكون حاسما أمام إنترناسيونال الذي يعتمد على السرعة والمهارة معا. وقال ندياي: «السرعة والروح القتالية والأداء الجماعي والشجاعة.. كلها عوامل شكلت سر التفوق على باتشوكا، نعد بأن يقدم فريقنا الأفضل أمام إنترناسيونال».

يبرز في صفوف بطل أفريقيا الزامبيان، المهاجم غيفن كابانغو ولاعب الوسط ستوبيلا سونزو، والكاميروني آميا ايكانغا في الوسط أيضا، ومولوتا كابانغو وبواكا مابيلي ومبينزا بيدي.

ويسعى مازيمبي إلى كتابة التاريخ وتفجير مفاجأة كبيرة بأن يصبح أول فريق أفريقي يتأهل لنهائي بطولة العالم للأندية بعد أن برهن على إمكانياته العالية أمام باتشوكا.

وعبر مازيمبي مباراته أمام باتشوكا بهدف نظيف سجله مبينزا بيدي الذي أصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ البطولة يسجل في بطولتين مختلفتين بكأس العالم للأندية حيث سبق له أن أحرز الهدف الوحيد لفريقه في المباراة أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عندما خسر مازيمبي 1/2 في بطولة العام الماضي. ولم يسبقه إلى تحقيق ذلك إلا المهاجم الترينيدادي دوايت يورك الذي سجل من قبل لفريقيه السابقين مانشستر يونايتد الإنجليزي وسيدني الأسترالي في بطولتين مختلفتين.

ولكن طموحات مازيمبي ستصطدم هذه المرة بقوة الفريق البرازيلي المرشح الأقوى للفوز باللقب في ظل الكبوة التي يعانيها إنتر ميلان الإيطالي منذ بداية الموسم.

ويحتاج مازيمبي، الذي توج بلقب دوري أبطال أفريقيا هذا العام للموسم الثاني على التوالي، أن يتفوق على نفسه، وإلى تقديم عرض أفضل مما قدمه أمام باتشوكا من أجل تحقيق الفوز في مباراة غد، خاصة أن منافسه هذه المرة يتمتع بإمكانات أفضل وخبرة أكبر من باتشوكا.

يذكر أن أبوظبي تستضيف البطولة للعام الثاني على التوالي، على أن تعود إلى طوكيو بدءا من النسخة المقبلة. وكان برشلونة الإسباني توج بطلا في العام الماضي بفوزه على استوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني 2/1 بعد التمديد في المباراة النهائية على استاد مدينة زايد الرياضية أمام 50 ألف متفرج.

وينال صاحب المركز الأول في البطولة جائزة مالية قدرها خمسة ملايين دولار، مقابل أربعة للثاني، و2.5 مليون للثالث، ومليونين للرابع، و1.5 للخامس، ومليون للسادس، ونصف مليون للسابع والأخير.