بطل أوروبا يستعيد نجومه قبل ملاقاة سيونغنام غدا في نصف نهائي مونديال الأندية

الإماراتي محمد المحمود: أشجع الإنتر منذ عام 1990 ووجوده في أبوظبي حلم وتحقق

TT

لم يتبق لفريق الإنتر الإيطالي سوى بعض التعديلات البسيطة في مساره، وكان ديان ستانكوفيتش يمزح قليلا، صباح أول من أمس (الأحد)، أمام ميكروفونات قناة «الإنتر»، ويقول: «قمنا بتدريبين متتاليين، ونحن 22 لاعبا، منذ 100 يوم تقريبا ولم نكن جميعا بالملعب... وحينما نتواجد جميعا تتزايد الكثافة، الالتزام والتركيز».

بعدها ينبغي إيجاد السير المناسب في الوقت المناسب، لأن هناك شيئا مؤكدا معروفا، وهو أن بينيتيز - ليس وحده - يعتبر نصف النهائي أمام فريق سيونغنام مهما، وبالتالي صعبا، على الأقل بالنسبة للنهائي المحتمل.

لا قرار تم اتخاذه بالتفكير في اللقاء التالي؛ فمن يكون جاهزا وموجودا فسيلعب فورا، وبما أن المشاورات اليومية مع الطاقم الطبي تمنح المدير الفني أخبارا طيبة فقط، تتبقى الشكوك المتعلقة أكثر من أي شيء آخر بما تشير إليه الأيام الأخيرة من المران، حيث الاختيارات غير الإجبارية، وهي ثلاثة تحديدا، والأمر لا يتعلق بمسائل خططية، فحينما كان لديه لاعبون كافون متاحون - وهذه المرة ستتملكه حيرة الاختيار - فإن المدير الفني يستخدم دائما طريقة 4 - 2 - 3 - 1، ومثلما قال أول من أمس: «عموما من المخاطرة التغيير من أجل مباراة».

المؤرق الأول هو قلب الدفاع إلى جانب لوسيو، حيث ترتفع أسهم كيفو، الذي يميل «للبناء» مقارنة بكوردوبا. أما بقية الخط الخلفي فيبدو محسوما، ويعود ليصبح مجددا «برازيليا» أكثر: الحارس جوليو سيزار في تطور مستمر وبإمكانه منح المدير الفني الإسباني بينيتيز التأكيد النهائي لإعادة إطلاقه، وأكد مايكون من قبل وهو جاهز لاستعادة مكانه في الجهة اليمنى بعد 40 يوما من الغياب، بينما سيتواجد زانيتي في الجهة اليسرى. المؤرق الثاني يتعلق بمن سيلعب إلى جوار كامبياسو أمام الدفاع، وهناك مفاضلة بين تياغو موتا وستانكوفيتش، الذي يتسم في الوقت الحالي بالسرعة لمجابهة إيقاع لاعبي الفريق الكوري، ويسافر ديان بدفعة تنبؤ إيتو أول من أمس، الذي قال فيه: «أيها التنين (يقصد ديان)، سجّل ثلاثة أهداف ونفوز بالكأس»، يذكر أن اللاعب الكاميروني على يقين من الحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي، التي ينافسه عليها أسامواه غيان ودروغبا.

أما المؤرق الثالث فهو هل سيتم الدفع بميليتو أم بيابياني؟ في الحقيقة لا شكوك بالنسبة للأمير؛ فهو يشعر بجاهزيته، وقد يظل بحالة سيئة إن ختار بينيتيز العكس، لكن المدير الفني سيتجه للدفع به أساسيا لو أثبت اللاعب تطورات الأيام الأخيرة، فهو يعتبر اللاعب الأرجنتيني أساسيا، كما أن الحوارات الأخيرة مع إيتو أكدت له أن الكاميروني لا يشعر بحالة سيئة بانطلاقه من الجهة اليسرى، بالنظر إلى الفرص التهديفية التي سنحت له باللعب في هذا المكان، شريطة أن لا يتعين عليه اللعب كجناح. على أي حال، سيعود بيابياني الذي قام بتمرينات الإطالة إلى التدرب مع الفريق، فقد أكدت أشعة الرنين والموجات فوق المغناطيسية أن إصابة خلفية الفخذ خفيفة الوطأة، مما يمثل إمكانية زائدة لبينيتيز من أجل إدارة العائدين من إصابات والقوى، وخصوصا ميليتو.

من ناحية أخرى، كان محمد المحمود (34 عاما) السكرتير العام لمجلس أبوظبي الرياضي مؤمنا قبلنا بكثير بفريق الإنتر، منذ مارس (آذار) من عام 2007. ويقول: «أول هدف كلفتني الحكومة به هو جلب بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم إلى هنا». لكنه حصل بعدها على الكثير من المنافسات الرياضية الكبرى، مثل سباق الجائزة الكبرى للـ«فورميولا 1»، وبطولة تنس شارك فيها أفضل ستة لاعبين في العالم، واستضافة إحدى مراحل الجولة الأوروبية للغولف، وحفل تكريم أفضل رياضي على مستوى العالم. ومنذ عامين ونصف العام يعد مساهما مهما مع نادي الإنتر للنهوض بكرة القدم للناشئين في الإمارات. لكن كل شيء بدأ مع تلك المهمة التي أتمها، بحصول أبوظبي على شرف تنظيم بطولة العالم للأندية لعامي 2010 و2011. ويتابع: «عند تلك النقطة، كنت أتمنى قدوم أحد الفرق الإيطالية، وأن يكون هو الإنتر تحديدا كان حلما بالنسبة إليّ».

لماذا الإنتر؟ لأن محمد المحمود هو من أنصار ومشجعي فريق الإنتر منذ أن جرت كرة القدم في عروقه، ويشرح: «في مونديال كرة القدم عام 1990، وقعت الإمارات العربية المتحدة في مجموعة ألمانيا، وظللت متأثرا بأداء لوثر ماثيوس، ووجدته بعد ذلك مجددا بقميص الإنتر خلال لقاء سمبدوريا - إنتر، وهي أول مباراة لدوري الدرجة الأولى الإيطالي أشاهدها عبر التلفزيون، ومن حينها لم أشجع أي فريق آخر. درست في مدينة لوغانو لمدة 5 سنوات، وكنت موجودا دائما في استاد سان سيرو، وعشقت رونالدو الأول ودجوركاييف. هل تسألونني من أعشق من بين لاعبي اليوم؟ لن أكون موضوعيا فهناك الكثير من الأصدقاء». ومنذ عام مضى، خلال معسكر الإنتر الشتوي هنا في أبوظبي، طلب محمد المحمود معروفا من أصدقائه، «لكن حينها، مع تفوق تشيلسي الكبير، إن كان علي قول الحقيقة فلم يكونوا مؤمنين بقدرتهم على التواجد هنا في ديسمبر (كانون الأول) التالي».

وعلى العكس «لقد رأوني مرة أخرى في مدريد من أجل المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ، وتلك الليلة الفرحة كانت بسبب الفوز بالبطولة الأوروبية الكبيرة، لكن خصوصا ليقيني من تواجدهم للعب كأس العالم للأندية في أبوظبي»، لكن لديه ندم بسيط، حيث يختتم قائلا: «خلقنا فريقا دوليا وحظي بإشادة فيفا، وخسارة أننا نجحنا في استغلال ذلك لعامين فقط، بل كنت أود أن يلعب أمام الإنتر في نصف النهائي فريق الوحدة الإماراتي بدلا من الفريق الكوري الجنوبي، فأنا أشجع فريق العين، وكان الأمر سيصير أشبه بمواجهة الميلان».