الميلان يلتهم بولونيا بثلاثية ويحلق في الصدارة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه

أليغري يشيد بكافة اللاعبين.. وإبراهيموفيتش يحذر من التراخي خلال توقف الدوري

TT

سحق فريق ميلان الإيطالي نظيره بولونيا على ملعبه ووسط جمهوره بثلاثة أهداف دون رد سجلها ثلاثي الهجوم بواتينغ وروبينهو في الدقيقة 9 و35 من الشوط الأول، وفي الدقيقة 15 من الشوط الثاني اختتم إبرا أهداف الميلان، وذلك في المباراة التي جمعتهما أول من أمس في إطار مباريات الجولة السادسة عشرة للدوري الإيطالي. وبهذه النتيجة، حافظ الميلان على صدارته للدوري الإيطالي برصيد 36 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، بينما تجمد رصيد بولونيا عند 19 نقطة يحتل بها المركز الرابع عشر.

إن وجود الميلان في هذا الجزء الأخير من العام يكمن كله في احتفالات الأهداف المبالغ فيها من جانب لاعبه «الأمير» بواتينغ (الذي قام بدور البهلوان أمام بريشيا، وكان ملاكما مع راية الزاوية أول من أمس)، فهو فريق يستمتع وفي الوقت نفسه يجيد ضرب خصومه بقسوة، لكنه أيضا فريق فقد العديد من لاعبيه المهمين للإصابة ولم تمر مباراته أول من أمس على ملعب ريناتو داللارا في بولونيا دون أذى، فقد خرج غاتوزو مع بداية الشوط الثاني بسبب شد في عضلة الفخذ، فيما تعرض زامبروتا - وهو ما يثير القلق أكثر - بعدها بدقائق لضربة عكسية خلف الركبة اليمنى إثر تدخل لكازاريني، ومن المقرر أن يخضع اللاعبان للفحوصات.

من جهة أخرى، يستعد الميلان «للثلاثية» التي وعد بها أليغري برلسكوني بثلاثيات بسيطة باعثة على التفاؤل، فعلى سبيل المثال، هذا هو الفوز الثاني على التوالي بثلاثة أهداف نظيفة وهي ثالث مباراة على التوالي تشهد أهداف روبينهو. كما أن اختيارات المدير الفني المتحدر من ليفورنو، والمؤلمة لبعض الأسماء اللامعة تركوا على مقعد البدلاء (رونالدينهو، سيدورف)، بصدد إثبات بعد نظر المدير الفني وتعطيه الحق فيما قام به، فجدول هدافي الفريق أول من أمس يعد نسخة بالكربون من جدول الأسبوع الماضي، من خلال بواتينغ (هو أيضا تعرض لضربة في القدم) الأكثر انصهارا في آليات الفريق دائما وفي العقلية التي يريدها المدير الفني. ويعلق أليغري في نهاية المباراة: «لديه وقت طيب للاندماج وهو يؤدي بشكل جيد الآن كما هو حال الفريق كافة». بالنسبة للمدرب، من المعقد التوقف عند الأفراد بعد الأداء المقنع هكذا من جانب الجميع، فيقول: «هل هو استعراض إبراهيموفيتش؟ الفريق كله تحرك معه، وفي هذه اللحظة من الصعب جدا اللعب ضد الميلان، فقد بدأنا المباراة هجوميين فورا، والخسارة أمام أياكس علمتنا شيئا ما مهما وكان رد فعلنا جميلا. الفريق ناضج ويعرف ما يريد». إشادة خاصة بحق ستراسير، 20 عاما وهو من سيراليون، الذي نزل مكان غاتوزو، فيضيف أليغري: «إنها مفاجأة سارة، ولعب بشخصية».

من بين أسباب الرضا العديدة، يتحدث أليغري خصوصا عن بيرلو «الجديد»، الذي ينطلق من الجهة اليسرى ويتحرر بسهولة أكبر، ويتابع: «وبهذا يضمن لنا فاعلية هجومية أكبر لأنه لا يمنح نقاطا مرجعية وهو أكثر حرية. لقد أبلى حسنا للغاية وأعتقد أنه يكتسب الثقة الآن في هذا الدور الذي كان يقوم به وهو شاب. أمبروزيني كقلب وسط يضمن لنا تغطية أكبر، ويمنح خاصة لأندريا إمكانية التغيير من طريقة لعبه أكثر قليلا».

وفي النهاية، يركز أدريانو غالياني نائب رئيس نادي الميلان على معلومة تملؤه فخرا، حيث يقول: «مثلما حدث أمام بريشيا، فقد سجل الثلاثة لاعبون الذين قمنا بضمهم خلال فترة الانتقالات الصيفية، وبعدها وددت تقديم التهاني لبيرلو لأنه وضع كرة حاسمة ودقيقة لإبراهيموفيتش. علينا أن نكون سعداء مهما حدث في الجولة المقبلة، لأننا ننهي السنة الميلادية متصدرين الترتيب. إبراهيموفيتش؟ إنه من كوكب آخر». لكن الصفات التي يمكن وصف اللاعب السويدي بها نفدت منذ فترة. وكما هو متوقع خضع تياغو سيلفا مدافع الفريق لجراحة بالمنظار في ريو دي جانيرو في الركبة التي تعرض فيها للإصابة.

وفيما يتعلق بملاحظة غالياني، بإنهاء الميلان السنة الميلادية متصدرا الترتيب العام لفرق الدوري الإيطالي، تعد هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ عام 2002، كما أن الفريق تمكن من تحقيق ذلك 16 مرة من بعد الحرب العالمية الثانية، لكن ذلك لم يكن يحدث منذ ثماني سنوات، حيث ديسمبر (كانون الأول) 2002، وكان متصدرا للترتيب حينها برصيد 33 نقطة، والآن الميلان رصيده 36 نقطة والإنتر 23 وبين الاثنين هناك قارة كاملة، فهناك مونديال العالم للأندية الذي ينبغي على الإنتر خوضه، ويحاول تحقيق صحوة إن لم تكن في عام 2011، ثلاثي أصحاب المركز الثاني (لاتسيو، نابولي ويوفينتوس، يبعدهما عن الميلان 6 نقاط) بإمكانه في أقصى الأحوال مساواة الميلان في عدد النقاط حال خسارة الميلان في الجولتين الأخيرتين للدور الأول. سيتعين على أليغري الحذر، فالمرة الأخيرة التي أنهى فيها الميلان السنة الميلادية في المركز الأول أنهى الموسم ثالثا في الترتيب، لكنه حينها فاز بدوري أبطال أوروبا، وقد يكون هذا أمرا طيبا أيضا بالنسبة للبعض لو سارت الأمور هكذا.

لكن الميلان، في هذه الفترة، يثبت أنه فريق جدير بالفوز بالدوري المحلي، فريق يلعب المباريات أمام أضعف الفرق بلمعان وشراسة، بعدما أهدر نقاطا ثمينة على ملاعب الأقاليم. إنه فريق ميلان، اكتشف نفسه مجددا مدمرا وملتهما لأي خصم، وعليه أن يمضي قدما من دون استرخاء، وهو ما يضمنه إبراهيموفيتش: «الفريق يلعب بتركيز، ونعمل جاهدين من أجل محاولة الفوز بكل شيء. لا ينبغي أن نستريح فلا تزال أمامنا مباريات عدة ولا نريد الحديث عن اللقب الآن».