فيرغسون سعيد باعتلاء يونايتد قمة الدوري ويستعد لموقعة تشيلسي الأحد

مالكو بلاكبيرن الجدد يفاوضون مارادونا لقيادة الفريق بعد الإطاحة بالمدرب ألارديس

TT

أعرب السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن سعادته باعتلاء فريقه قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن حسم موقعته المهمة أمام آرسنال بالفوز 1/صفر على ملعب «أولدترافورد» في ختام المرحلة الـ17 للمسابقة. وأشاد فيرغسون بصلابة خط دفاعه، الذي حد تماما من خطورة مهاجمي آرسنال، وأيضا بترابط لاعبي الوسط وسرعة الهجمات المرتدة التي أثمرت عن هدف مهم وضع الفريق في صدارة المسابقة، وقال: إن أداء الفريق في تصاعد مستمر في الآونة الأخيرة.

ورفع مانشستر يونايتد، وصيف بطل الموسم الماضي الذي يملك مباراة مؤجلة مع بلاكبول، رصيده إلى 34 نقطة وابتعد بفارق نقطتين عن آرسنال ومانشستر سيتي، و3 نقاط عن تشيلسي حامل اللقب، علما بأنه يلتقي الأخير في لقاء قمة أخرى الأحد المقبل. في المقابل، انتقد الفرنسي آرسين فينغر، مدرب آرسنال، أرضية ملعب أولدترافود، وقال إنها كانت سببا في العرض الباهت من الفريقين وانزلاق الكثير من اللاعبين.

وقال فينغر: «نحن لا نضع أعذارا للهزيمة، لقد لعبنا بشكل جيد، وسنحت لنا فرص للتهديف، لكن حسمت خبرة لاعبي يونايتد وثقتهم النتيجة لصالحهم».

وأضاف: «لم تكن أرضية ملعب أولدترافورد جيدة وأثرت كثيرا على المستوى الفني؛ حيث انزلق اللاعبون، ولم تتسم تمريراتهم بالدقة».

وأمام 75211 متفرجا تقدمهم عمال مناجم تشيلي الذين بقوا محتجزين في منجم تحت الأرض طوال أكثر من شهرين وأنقذوا في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدعوة من النادي الشمالي العريق، وجه مانشستر يونايتد رسالة قوية إلى جميع منافسيه بأنه مصمم على استعادة اللقب الذي خسره لمصلحة تشيلسي الموسم الماضي، ويريد الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الذي يتقاسمه مع ليفربول حاليا (18 لقبا لكل منهما) بفوز معنوي على آرسنال.

جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق الكوري الجنوبي بارك جي سونغ بعد أن تخطى البرتغالي ناني الفرنسي غايل كليشي وأرسل كرة عرضية قابلها الكوري برأسه بطريقة رائعة داخل شباك حارس آرسنال البولندي الشاب فويتشيك تشيتشني الذي أشركه فينغر بدلا من مواطنه فابيانسكي المصاب وعلى حساب الحارس الإسباني الأصلي ألمونيا.

كان مانشستر، الذي استبعد مدربه مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف هداف الدوري برصيد 11 هدفا، الأفضل في الشوط الأول ووصل إلى مرمى آرسنال أكثر من مرة من دون خطورة حقيقية باستثناء تسديدة واحدة من البرتغالي لويس ناني مرت إلى جانب القائم الأيمن لآرسنال في الدقيقة 39، بيد أن مانشستر يونايتد لم ينتظر طويلا بعد ذلك لافتتاح التسجيل عندما قاد واين روني هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة على الجناح إلى ناني الذي مرر كرة داخل المنطقة لمست قدم الفرنسي غايل كليشي وتهيأت أمام بارك جي سونغ الذي سددها بطريقة غريبة برأسه بعيدا عن متناول تشيتشني في الدقيقة (41) ومسجلا هدفه السادس هذا الموسم.

وحاول آرسنال إدراك التعادل في الشوط الثاني وزج مدربه بقائد الفريق وصانع الألعاب سيسك فابريغاس والهولندي روبن فان بيرسي، لكن سيطرة فريقه على مجريات اللعب كانت خجولة ولم يتمكن من تشكيل خطورة كبيرة على الحارس الهولندي المخضرم إدوين فإن در سار. في المقابل، شكل مانشستر يونايتد بعض الخطورة من الهجمات المرتدة وسنحت له فرصة ذهبية لحسم المباراة في مصلحته نهائيا عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء إثر لمسة يد لكليشي داخل المنطقة، لكن روني سددها عاليا في الدقيقة 73. يذكر أن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن؛ حيث فاز في 9 مباريات وتعادل في 7 منذ الجولة الأولى. في المقابل، مني الفريق اللندني بخسارته الخامسة في 17 مباراة.

من جهة أخرى، يتطلع مالكو نادي بلاكبيرن الجدد إلى التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا لتدريب الفريق بعد إقالة سام ألارديس من منصبه بشكل مفاجئ مساء أول من أمس.

ويسعى المالكان الجديدان لبلاكبيرن، بالاجي وفينكاتيش راو، وهما من رجال الأعمال الهنود المختصين في مزارع الدواجن، لاستقدام مدرب جديد يتمتع بصفات أسطورية، ووضع خطة للنهوض بالفريق للمنافسة على أماكن متقدمة بالدوري تؤهل بلاكبيرن للعب في البطولات الأوروبية. ونقل موقع صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية عن مصدر من داخل النادي الإنجليزي قوله إن «مارادونا يعد السجل الصحيح لهذا النادي».

وأصبح ألارديس ثاني مدرب لفريق يقبع في منتصف قائمة الدوري الإنجليزي الممتاز تتم الإطاحة به خلال 8 أيام بعد كريس هاوتون مدرب نيوكاسل. وأعلن المالكان الهنديات الجديدان للنادي قرار الإقالة واعتباره ساريا على الفور بعد خسارة بلاكبيرن 1/2 أمام بولتون واندرارز. ويقبع بلاكبيرن في المركز العاشر وهو المركز نفسه الذي أنهى به الموسم الماضي وأفضل بـ5 مراكز من نتيجته بنهاية موسم 2009.

وقال بلاكبيرن روفرز في بيان له: «لقد اتخذنا هذا القرار كجزء من خططنا وطموحاتنا لهذا النادي. نود أن نتقدم بالشكر للسيد ألارديس على مساهماته». واشترت مؤسسة «فينكي» الهندية للدواجن نادي بلاكبيرن روفرز مقابل 23 مليون جنيه إسترليني (36.66 مليون دولار) الشهر الماضي. وأبدى ألارديس صدمته وخيبة أمله من قرار إقالته غير المبرر هو ومساعده نيل ماكدونالد. وقال ألارديس: «أشعر بصدمة كبيرة وخيبة أمل للرحيل عن بلاكبيرن، لم يتم تفسير الأمر لي بشكل حقيقي، أنا مشوش الذهن بعض الشيء، لكني فخور للغاية بما قدمته لهذا النادي وكنت أتمتع بعلاقة رائعة مع اللاعبين والجهاز الفني والمشجعين خلال الفترة التي قضيتها في المنصب، والآن أتمنى لهم وللنادي كل النجاح في المستقبل». وكما كان لوقع قرار الإقالة المفاجئ أثره على الإعلام، جاء أيضا على ريتشارد بيفان، الرئيس التنفيذي لرابطة مدربي الدوري، الذي تعجب وقال: «ليس لديَّ شك في أن ألارديس سيجد منصبا تدريبيا آخر خلال فترة قصيرة، إنه مدرب يتمتع بالخبرة والمهارة». وسبق للمدرب ألارديس قيادة بلاكبول ونوتس كاونتي قبل أن يقضي 8 سنوات يدرب بولتون. وانتقل ألارديس لتدريب نيوكاسل يونايتد عام 2007، لكنه استمر هناك أقل من موسم واحد وانضم إلى بلاكبيرن في ديسمبر (كانون الأول) 2008. وتناولت أعمدة وسائل الإعلام الصادرة أمس نبأ إقالة ألارديس بشكل مكثف، حيث ذكرت صحيفتا الـ«تليغراف» والـ«صن» أنه ليس هناك مبرر لإقالته وأن الأمر كله يتعلق بخلاف حول رغبة الإدارة في شراء لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وزعمت الـ«تليغراف» أن المالكين الجديدين للنادي يرغبان في شراء مهاجم رينغرز الاسكوتلندي كريس بويد وجيوفاني، مهاجم هال سيتي السابق. وعلى الرغم من مشاعر الغضب التي تجتاح ألارديس، لكنه قد يتفرغ لوقت طويل لعد أموال التعويض التي سيحصل عليها، التي تتراوح بين 1.5 و2.5 مليون جنيه إسترليني. وتعتقد صحيفة الـ«صن» أن إفرام غرانت، مدرب وستهام، وروي هودجسون، مدرب ليفربول، اقتربا كثيرا من الرحيل عن نادييهما.