من المنتظر أن يتحول الدولي الأنغولي أمادو فلافيو مهاجم نادي الشباب السعودي إلى مادة دسمة لدى وسائل الإعلام المصرية خلال الأيام المقبلة، في ظل الصراع الشرس والخفي الذي يقوم به قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك حاليا من أجل الحصول على خدمات المهاجم الهداف، وذلك بعد أن تلقى المصري نادر شوقي وكيل أعمال فلافيو إشارة الإذن من طرف الإدارة الشبابية التي تملك عقد اللاعب بالتسويق له والبحث له عن عروض مالية بنظام الإعارة، وهو الخيار الذي يحبذه مسيرو نادي الشباب في ظل تفضيل الأورغوياني خورخي فوساتي لمواطنه خوان مانويل أوليفيرا على فلافيو العائد من إصابة صعبة على مستوى الرباط الصليبي في قيادة خط الهجوم الشبابي، إلى جوار الدولي السعودي ناصر الشمراني. ويرى الشبابيون في خيار الإعارة فرصة للحكم بالسلب أو الإيجاب على إمكانيات المهاجم الهداف بعد عودته من الإصابة.
وتلقى فلافيو حسب تأكيدات وكيله شوقي عرضا جادا من طرف ناديه السابق الأهلي بالإعارة من أجل استعادته للعب في الخط الأمامي للفريق والمتدهور حاليا بفعل الإصابات المتوالية للاعبي خط الهجوم بالأهلي، وفور علم الزمالك المنافس اللدود للنادي القاهري قام مسؤولوه بفتح خط اتصال ساخن بشوقي من أجل بحث إمكانية الاستعانة بخدمات فلافيو بنظام الإعارة أيضا وفق طلب خاص من المدير الفني للفريق حسام حسن، الذي كشف عن رغبته في الحصول على فلافيو عن طريق أخيه إبراهيم الذي أشار إلى حقيقة الأمر بحديث جرى بثه عبر موقع نادي الزمالك.
وكشف مصدر مطلع على خفايا الصراع الخفي بين الناديين للفوز بفلافيو لـ«الشرق الأوسط» بأن ناديه السعودي كان قد طلب مبلغا ماليا ضخما من أجل منح المهاجم الأنغولي ورقة الاستغناء الجزئية مع فتح بوابة الانتقالات الشتوية التي ستنطلق مطلع السنة الميلادية المقبلة. وأردف بأن النادي السعودي كان قد رفض مقترحا من طرف النادي الأهلي بشأن تقاسم القيمة المالية المترتبة على عملية البيع السابقة لعقد اللاعب لناديه الشباب والاكتفاء بالمقابل المالي الذي تحصل عليه الأهلي جراء انتقال فلافيو للشباب، على أن يكون المبلغ المتبقي في ذمة النادي السعودي بدلا ماليا عن إعادة المهاجم للأهلي من جديد، في حين ينتظر أن يجهز الزمالك عرضه المالي الذي يفوق ما قدمه الأهلي، وذلك في سبيل خطف الهداف الأفريقي من فم الأهلاويين.