الأهلي يسعى لتسديد فاتورة الاتفاق «الرباعية».. وثبات النصر يصطدم بغموض الفتح

تشهد الملاعب السعودية مساء اليوم، ثلاث مواجهات هامة ضمن الجولة 15 من دوري زين السعودي للمحترفين إذ سيستضيف الأهلي نظيره الاتفاق على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، بينما يحل النصر ضيفا على فريق الفتح بالأحساء، ويواجه الهلال نظيره الحزم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

الخبير الفني علي كميخ أشار في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» إلى تقارب مستويات فريقي الاتفاق والأهلي إلا أن الأخير يتفوق بعاملي الأرض والجمهور، مؤكدا أن النصر والهلال هما الأقرب للفوز على الفتح والحزم نظير الرغبة في المنافسة وعدم التفريط بالنقاط.

الأهلي × الاتفاق في المرحلة الحالية نشهد تطورا للمستويات للفريقين، فالاتفاق استطاع أن يقدم نفسه بصورة فنية مميزة مع امتلاكه لرصيد نقطي كبير أعاد للأذهان اتفاق البطولات فيما بدأ الأهلي في تصحيح أوضاعه ومعالجة الأخطاء والوقوف على قدميه، وعموما المدرسة الأوروبية حاضرة في الفريقين بوجود المدربين الصربي ميلوفان والروماني ايوان، فأصحاب الأرض قدموا أنفسهم بصورة جيدة أمام الحزم، إذ يتضح أن هناك بدلاء جاهزين لسد الغياب إلا أن حراسة المرمى تظل مشكلة يعاني منها الفريق سواء بوجود ياسر المسيليم أو عبد الله المعيوف إلى جانب الضعف في خط الدفاع، بينما يشكل ظهيرا الجنب منصور الحربي ومحمد مسعد قوة هجومية، في وسط الميدان بوجود عدد مميز من اللاعبين مثل تيسير الجاسم وعبد الرحيم الجيزاوي وعلاء ريشاني وفي المقدمة يشكل البرازيلي سيموس الذي يعد رقما صعبا رغم غياب الهداف عماد الحوسني إلا أن مالك معاذ كان حاضرا في المباراة الأخيرة.

في المقابل يملك فريق الاتفاق مجموعة مميزة من اللاعبين بدءا من حراسة المرمى وحتى خط الهجوم، ففي خط الظهر هناك تناغم بين المدافعين سواء كان سياف البيشي أو أحمد البحري وكذلك في وسط الميدان يوجود يحيى الشهري وحسين النجعي وجمعان الجمعان، إلا أن الفريق يفتقد في هذه المباراة لمفاتيح اللعب لديه «صالح بشير والأرجنتيني تيغالي» ويتميز الاتفاق بلعبه للكرة الشاملة فيما يعتبر الظهير الأيمن راشد الرهيب مفتاح اللعب، وتبدو طريقة لعب الفريقين متشابهة جدا في النواحي المهارية إلا أن عاملي الأرض والجمهور يصبان لصالح الأهلي ومن المتوقع أن تكون النتيجة لصالح الأهلي عطفا على الطموح والظروف المحيطة بالفريق.

ويذكر أن الفريقان سبق والتقيا في الدور الأول من منافسات دوري زين للمحترفين وحينها كسب الاتفاق النتيجة 4/3.

الفتح × النصر الفتح نجح في كسب آخر مباراة أمام القادسية ولديه لاعبون مميزون وأصحاب حلول فردية وأيضا الخبرة تحضر في صفوف الفريق «أحمد بو عبيد وفيصل سيف ومحمد شريفي وأحمد الحضرمي» إلا أن مدربه التونسي فتحي الجبال يعاني من النقص من مباراة لأخرى وما زال الفريق يعاني من خسارته في بعض المباريات في آخر الوقت مما يؤكد ضعف المخزون اللياقي، ويتضح تماما أن الفتح يقدم نفسه على شكل دُفعات بمعنى أنه يحضر جولة أو جولتين ثم يتراجع ويخسر في مثلها.

في المقابل فريق النصر امتلك جميع مقومات النجاح من الجولات الماضية وظهر بقوة بعد فترة التوقف أمام نجران رغم الغيابات «6 لاعبين» فالفريق يملك ثقافة الفوز بشكل ممتاز جدا رغم أنه يشهد تغييرات غير مبررة إلا أنه استطاع أن يحضر بشكل قوي في الجولة الأخيرة وتبادل مهاجموه التسجيل «ريان بلال وسعد الحارثي» فالنصر فريق منظم ولكن يعاب عليه الضعف في عمق الدفاع، بينما تعد حراسة المرمى مطمئنة، والفريق يعتمد على الكرات الطولية والبينية في لعبه من فترة لأخرى وكذلك لديه الحلول الهجومية ممثلة في البدلاء سعود حمود والحارثي والزيلعي وهناك تميز في وسط الميدان من الروماني بيتري وإبراهيم غالب وعبد الرحمن القحطاني الذي يسجل حضورا مميزا بشكل تصاعدي، ولكن في هذه الجولة لا بد أن يكون الفريق حذرا جدا، وفي تصوري أن المباراة تتجه لصالح النصر عطفا على مقومات المنافسة التي باتت لديه.

الهلال × الحزم الهلال ليس كما كان في الفترة السابقة حيث عانى من الغيابات وتأثر بخروجه من البطولة الآسيوية، إلا أنه فريق لديه نضج كروي ويعرف كيف يدافع ويهاجم أيضا ووصوله للمرمى بشكل ممتاز لا سيما بعد عودة المهاجم الكبير ياسر القحطاني إضافة لتميز الروماني رادوي، إلا أن ثقافة الفوز لديه باتت تكتب سطرا وتترك آخر، وفي آخر مباراة تعادل بعد أن كان متقدما وهذا دليل على وجود أخطاء وعدم تركيز من النواحي الدفاعية إلا أنه فريق لديه مخزون جيد من اللاعبين على مقاعد البدلاء لكنه لم يظهر بصورة مرضية لعشاق الفريق مع المدرب الجديد كالديرون، ويلعب بطريقة 4/5/1 تتحول 4/4/2 في حالة الهجوم.

أما فريق الحزم فهو يعاني هذا الموسم من الفراغ الإداري والفني فالاستقالات حاضرة إلا أنه فريق يملك لاعبين مميزين لم تساعدهم النتائج على تقديم أنفسهم، ويتميز الفريق بالنواحي الدفاعية سواء كان ذياب مجرشي أو فيصل العبيلي وكذلك في حراسة المرمى ووسط الميدان يبرز فيه فؤاد المطيري والزامبي فرانسيس، وعلى الرغم من النقص في خط المقدمة إلا أنه يبرز ماجد ناصر إلى جوار بدر الخراشي وينتهج مدربه طريقة 5/4/1 المميزة بشقها الدفاعي لكنها لم تعط أي نتائج إيجابية، وباعتقادي أن الهلال هو الأقرب للفوز.