مازيمبي يحتفل بانتصاره على إنترناسيونال البرازيلي ويطمح في اللقب

صنع تاريخا جديدا للكرة الأفريقية بالتأهل لنهائي بطولة العالم للأندية

TT

اعتبر السنغالي لامين ندياي، مدرب مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، أن تأهل فريقه إلى نهائي بطولة العالم للأندية لكرة القدم في أبوظبي يشكل حدثا تاريخيا للكرة الأفريقية.

وقال ندياي بعد أن فجر مازيمبي مفاجأة كبيرة بتغلبه على إنترناسيونال البرازيلي 2/صفر في الدور قبل النهائي: «إنه يوم تاريخي للكرة الأفريقية بأن يصبح مازيمبي أول فريق من القارة الأفريقية يصل إلى نهائي هذا البطولة، وأفريقيا يجب أن تكون فخورة بذلك». وتابع: «لقد قلت سابقا إن الإنجاز لا يبدو بعيدا لأنني كنت واثقا من إمكانات اللاعبين الذين أشرف عليهم وها هم يستفيدون من الفرص ويؤكدون أنهم يستحقون التأهل إلى النهائي، فأنا سعيد لوجودي معهم».

وتحدث عن المباراة قائلا: «لم نكن جيدين في البداية، لكن مع مرور الوقت وحين وصلنا إلى نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي اعتبرنا أننا نملك فرصنا فاستفدنا من الفرص التي سنحت لنا في الشوط الثاني ونجحنا في التسجيل»، مضيفا: «لا يجب أن ننسى تألق حارس مرمانا الذي صد أكثر من كرة». وعن الفريق الذي يفضل مواجهته في النهائي قال ندياي: «نحن سعداء بالوصول إلى هنا والحصول على فرصة خوض النهائي، بعد فوزنا بالمباراة الأولى شعرنا بأنه لماذا لا نحقق الفوز في الثانية، والآن نقول أيضا لم لا في النهائي».

وردا على سؤال عن مواجهة لاعب أفريقي مثل الكاميروني صامويل إيتو في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، أوضح قائلا: «صامويل إيتو لاعب كبير وليس صدفة أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا وأفضل هداف سابقا في برشلونة، فلقد أظهر قدراته على الساحتين الأفريقية والأوروبية».

وختم بالقول: «كنا نعرف أن مازيمبي فريق كبير والآن أثبتنا ذلك للجميع». وقال لاعب وسط مازيمبي آميا إيكانغا: «الفوز ليس لنا فقط، بل للقارة الأفريقية ككل، أعتقد أنه من الآن سنحظى بالاحترام لأن الجميع اعتبروا أن الكرة البرازيلية متفوقة علينا». وتابع: «أعتقد أنه على الورق كان إنترناسيونال أفضل، لكن طموحنا كان كبيرا، فبعد ربع الساعة الأول تكافأ الأداء ثم لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني».

في المقابل، سيطرت حالة من الحزن والكآبة على فريق إنترناسيونال إثر الخسارة أمام مازيمبي، وأعرب اللاعبون عن أسفهم وندمهم على الخروج مبكرا من البطولة. وعزا البرازيلي سيلسو روث، المدير الفني لإنترناسيونال خسارة فريقه إلى عدم الاستفادة من الفرص التي سنحت له مقابل نجاح منافسه في التسجيل. وقال روث: «كانت لدينا توقعات كبيرة في هذه البطولة، كنا نتوقع أن نخوض مباراة نهائية ضد إنتر ميلان الإيطالي». وتابع: «كل شيء يمكن أن يحدث في المباريات الأولى، فلم نكن محظوظين بتحقيق الفوز الذي ذهب إلى الفريق المنافس. أعتقد أننا خدعنا في هذه المباراة، سيطرنا على الكرة، لكن الأفضل هو الذي فاز ونحن نهنئ مازيمبي على تأهله».

وأضاف: «لم نقلل من احترام مازيمبي، فقد دافع بطريقة مميزة واستثمر الفرص التي سنحت له وكرة القدم هي تسجيل أهداف فإذا سيطر فريق على الكرة ولم يسجل فإنه سيخسر في النهاية. لقد حصلنا على فرص كثيرة ولم نحسن استغلالها، على الأقل كانت لدينا 6 فرص ولسوء الحظ أيضا كان حارس مازيمبي متألقا». وأوضح روث: «أجريت التبديلات الثلاثة لإضافة شيء ما في المباراة وتغيير سرعة الأداء، لكننا لم نتمكن من التسجيل»، مضيفا: «في كرة القدم هناك لحظات جيدة وأخرى حزينة، فقد سيطرنا على المجريات بنسبة 70 في المائة وفشلنا في التسجيل بينما نجح مازيمبي في ذلك».

وأكد روث أنه لن يندهش إذا قرر مسؤولو النادي إقالته وإسناد المهمة لمدرب آخر في الفترة المقبلة، في إشارة إلى أن عقده مع النادي يمتد حتى نهاية الشهر الحالي فقط وأن انتخابات النادي ستجري في الفترة المقبلة، مما يعني إمكانية تغييره من قبل الإدارة الجديدة للنادي.

وقال الأرجنتيني بابلو جوينزاو، لاعب إنترناسيونال، والدموع تنهمر من عينيه: «إنها أكثر هزيمة تسببت في جرحي».

بينما قال زميله أليكساندرو، مهاجم الفريق: «بالنسبة لي، انتهت بطولة كأس العالم الحالية»، مشيرا إلى أن المنافسة على المركز الثالث في البطولة لا تعني شيئا بالنسبة له. كما أبدى زميله المهاجم جوليانو أسفه وندمه على الفرص الكثيرة التي أهدرها الفريق على مدار شوطي اللقاء. وقال إن لاعبي الفريق يشعرون بالحزن مثل المشجعين تماما.

وأضاف: «كافحنا وحاولنا ولكننا لم ننجح. نحاول الفوز بلقب كأس ليبرتادوريس في الموسم الجديد والعودة للمشاركة في مونديال الأندية».

وفشل إنترناسيونال بذلك في سعيه للتتويج باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه، بينما حقق مازيمبي إنجازا تاريخيا بعدما أصبح أول فريق من خارج أميركا الجنوبية وأوروبا يتأهل للمباراة النهائية في مونديال الأندية. وقدم مازيمبي عرضا رائعا على مدار شوطي المباراة وتوج مجهوده بهدف التقدم الثمين الذي سجله مولوتا كابانجو في الدقيقة 53، وبدد زميله ديوكو كاليوتوكا آمال الفريق البرازيلي تماما بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 85.