لاعبو تشيلسي يخشون من رحيل مفاجئ لأنشيلوتي

شعور عام يسود النادي بتعرض المدرب لمضايقات مستمرة

TT

يشعر نجوم الفريق الأول في نادي تشيلسي بالقلق من إمكانية رحيل مديرهم الفني عن النادي في نهاية الموسم الحالي - بعدما بات يشعر بخيبة الأمل إزاء الأوضاع السائدة في النادي. وهم يعتقدون أنه لا يزال غير سعيد بقرار إقالة مساعده راي ويلكينز، ويشعر بالقلق إزاء الانقسامات التي أصبحت واضحة بين صفوف الفريق.

ويشك هؤلاء النجوم في أن يشعر أنشيلوتي باليأس إزاء السياسات الداخلية وتركيبة القوة في النادي. وكشف مصدر مطلع في تشيلسي عن أن «المناخ ليس جيدا في اللحظة الحالية»، وقال: «كل فرد مقتنع بأن كارلو قد تعرض لمضايقات بما فيه الكفاية، رغم أن كل فرد يتوق لبقائه في النادي. إنه يتمتع بشعبية كبيرة جدا بين صفوف اللاعبين، الذين يعتقدون أنه مدير فني ممتاز. ولكن ليس ثمة شك بأن الفريق نفسه غير مستقر، وأن هناك انقسامات بدأت في الظهور». وأضاف المصدر: «أنا أتفهم بأن الاستياء بدأ يحيط باللاعبين الذين يتحدثون باللغة الفرنسية، والذين يلقون باللائمة فيما وصل إليه النادي من وضع غير جيد في الدوري الإنجليزي على زملائهم الآخرين». وكان أنشيلوتي، الذي تم تعيينه منذ 18 شهرا، قد فاز ببطولة الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم خلال الموسم الماضي، وادعى أنه أراد أن يبقى في نادي تشيلسي لمدة 10 سنوات أخرى، ويراهن عدد قليل من الناس على هذا الأمر الآن بعد أن حصل تشيلسي على ست نقاط فقط من إجمالي 21 نقطة خلال الجولات السبع الماضية من الدوري الإنجليزي.

ويمتنع مسؤولو تشيلسي على الرد عن أي استفسارات تتعلق بمستقبل المدير الفني.

من جهته يشعر فرانك لامبارد مهاجم الفريق الذي استعاد لياقته بعد فترة غياب طويلة للإصابة بأن ما حدث لفريقه ربما يكون تراجعا بسيطا فقط، رغم أن تراجع فريق أنشيلوتي إلى المركز الرابع يعد أسوأ نتيجة له خلال عقد تقريبا، حيث حقق الفريق آخر انتصار له أمام فولهام يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولكن، إذا كان دروغبا قد سجل ركلة الجزاء التي منحت لفريقه في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع توتنهام يوم الأحد الماضي، لكان تشيلسي قد عاد إلى أيام الانتصارات.

وكان لامبارد قد ابتعد عن المشاركة مع الفريق منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر بسبب تعرضه لفتق، ولكنه عاد إلى اللعب وشارك كبديل أمام توتنهام. وأظهر لاعبو تشيلسي قدرا كبيرا من الروح القتالية التي ساعدتهم على إحراز اللقب خلال الموسم الماضي عندما عادوا إلى اللقاء بعدما كانوا متأخرين بهدف سجله رومان بافلوتشينكو في الدقيقة الـ15 من اللقاء.

ومع استعداد تشيلسي لمواجهة مانشستر يونايتد في اللقاء المرتقب الذي يقام على ملعب ستامفورد بريدغ يوم الأحد المقبل، يشعر لامبارد على عكس ما يردده المقربون من الإدارة والمدير الفني بأن المزاج السائد في معسكر فريقه إيجابي. وقال لامبارد: «في كل موسم، نتعرض لتراجع وتذبذب في المستوى، ونحن نأمل في الخروج من هذه الحالة مبكرا وأن نعود إلى التركيز مرة أخرى. من السهل بالنسبة لي أن أجلس وأقول لقد كان الوضع سيئا جدا لأنني لم أكن أشارك في المباريات، ولكن المنافسة في دوري الموسم الحالي صعبة جدا، وقد بدأنا طريق العودة من جديد. لقد تعرضنا لمشكلة بسيطة، وربما نكون قد توقفنا عن أداء الأشياء التي جعلتنا نبدو بمظهر جيد في بداية الموسم. ونحن نأمل في أن تكون مباراة توتنهام نقطة تحول في مسيرتنا. لقد عملنا بجد، واتحدنا وأظهرنا روحا قوية وقد كنا أقوياء. وسوف نحتفظ بهذه الروح خلال مباراتنا أمام مانشستر يونايتد».

وقال لامبارد: «لقد اعتدت على مشاهدة المباريات والشعور بالإحباط، وكنت أقضي عطلات نهاية الأسبوع وأنا أشاهد زملائي وهم يلعبون. وهذا أمر غريب، ويجعلك حقا تفكر وتقدر كيف تبدو محظوظا لأنك تفعل ما تفعله وهو لعب كرة القدم من أجل كسب رزقك. شعور العودة إلى الملعب جميل جدا. وقد أصبحت أشعر أن حالة فخذي باتت جيدة جدا، وسوف أقضي أسبوعا طويلا رائعا الآن إلى أن يحين موعد المباراة المقبلة». وفي الوقت نفسه، نصح وكيل المهاجم البرازيلي الشاب نيمار مسؤولي نادي تشيلسي بالتوقف عن التفكير في التوقيع مع موكله خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وأكد وكيل اللاعب البالغ من العمر 18 عاما أنه لا توجد أي فرصة لرحيل مهاجم فريق سانتوس الذي تقدر قيمته بـ17 مليون جنيه إسترليني، على الرغم من وجود شرط جزائي في عقده بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني عن قارة أميركا الجنوبية. وخلال الصيف الماضي، بدا نيمار مستعدا للانتقال إلى ستامفورد بريدغ، قبل أن يفشل الناديان فــي الاتفاق على قيمة الانتقال.