فان باستن: إبراهيموفيتش يذكرني بنفسي.. ومقارنة لاعبين من جيلين مختلفين ليست عدلا

النجم الهولندي السابق أكد أن ويسلي شنايدر كان جديرا بالترشيح لجائزة الكرة الذهبية

TT

فضلا عن التشابه الكبير الذي يجمع بينهما في الإمكانات الفنية وطريقة جذب الجماهير، يحمل النجم الهولندي، السابق ماركو فان باستن، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، كثيرا من الصفات الشخصية المشتركة، فهما يفضلان البقاء بعيدا عن الأضواء وعدم الظهور على الساحة الإعلامية طوال الوقت.

وعلى الرغم من الشهرة العالمية التي يتمتع بها فان باستن، فإنه لا يلقي لها بالا على الإطلاق، حتى إنه قرر الابتعاد عن زحام مدينة أمستردام والانتقال لمنزل جديد بعد انتهاء مسيرته كمدير فني.

ويحرص الهولندي على ممارسة رياضة الغولف بشكل يومي، محاولا التغلب على آلام الكاحل التي تزداد يوما بعد الآخر، حيث نصحه الأطباء بإجراء عملية جراحية ثانية للتخلص من الشعور بالألم.

من جهة أخرى، يعمل فان باستن كمعلق على مباريات الشامبيونز ليغ للتلفزيون الهولندي ولقناة نادي الميلان، وهو ما يعقب عليه قائلا «هناك الكثير من الجوانب الفنية التي تحتاج إلى التحسين». لا يمكننا مناقشته في ذلك إذا عدنا بالذاكرة إلى مباراة ميلان - أياكس.

* إبراهيموفيتش هو خليفة فان باستن في إيطاليا.

- إبرا لاعب جيد، وهو يشبهني كثيرا في الطريقة التي يدير بها أموره المهنية، ولا شك في أنه يقوم بدور مهم للغاية مع الميلان. آمل أن تسير الأمور بشكل جيد مع إبرا والميلان، وأن يحققا معا الكثير من الانتصارات.

* هل يشبه فريق الميلان الحالي ميلان فان باستن؟

- أعتقد أن هذه المقارنة لن تكون عادلة، فالميلان يبلي بلاء حسنا، ولكنني لست راضيا عن مستوى الأداء الذي يقدمه حاليا. أعتقد أنهم منشغلون بالفوز فقط في الوقت الحالي، وهو تصرف صحيح للغاية.

وعندما ينجحون في الحصول على النتائج المطلوبة، سيبدأون في تحسين الأداء، فهو هدف دائم لهذا الفريق ومبدأ أساسي للغاية في مشروع الميلان.

* لقد كثر الحديث عن اعتماد فريق الميلان على إبرا بشكل مطلق.

- كما قلت في وقت سابق، إنه لاعب أساسي في أي فريق يذهب إليه، وموقف الميلان ليس غريبا على الإطلاق.

* هل ترى أنه يشبهك حقا؟

- أجل، فأنا أرى نفسي به، خاصة أن بنيتنا الجسدية متشابهة إلى حد كبير. إبراهيموفيتش قوي للغاية ولديه حس فني مميز، ولكنني أرى أن مقارنة لاعبين من جيلين مختلفين لن تكون أمرا عادلا، ولا جدوى منها.

* ستكون المقارنة غير عادلة أيضا إذا نظرنا إلى قائمة الإنجازات التي حققتها. لقد قررت اعتزال كرة القدم وأنت في الـ28 من عمرك، ولكنك فزت بلقب الشامبيونز ليغ وثلاث كرات ذهبية، أما إبرا فهو 29 عاما ولم يفز بأي ألقاب أوروبية؛ هل تعتقد أنه قادر على الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟

- من الطبيعي أن يحرز إبرا هذا اللقب، فهو لاعب على مستوى عال من الكفاءة، ويقدم الكثير من الخدمات المهمة لفريقه. لقد أثر إبراهيموفيتش على رفاقه، مما أحدث تطورا كبيرا في أداء الفريق، وقد وضع الميلان قدميه على أول الطريق الصحيح. غير أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للحديث عن نجاح الميلان، فهو لم ينه مرحلة النضج بعد.

* فلننتقل من الميلان إلى الإنتر. لقد قمت بتدريب ويسلي شنايدر لفترة طويلة في المنتخب الهولندي وفي نادي أمستردام؛ هل تعتقد أنه أصيب بخيبة الأمل بعد استبعاده من قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام؟

- خيبة الأمل كلمة قوية للغاية. كل ما يمكنني قوله هو أنه قدم موسما مميزا للغاية، وكان جديرا بأن يكون واحدا من المرشحين لهذه الجائزة.