بوفون يركض لاستعادة مكانه في حراسة مرمى يوفنتوس

سيبدأ التدريبات الجماعية 28 ديسمبر من أجل العودة أساسيا

TT

تعتبر عودة الحارس المخضرم جيجي بوفون المصاب إلى صفوف فريق يوفنتوس أكثر قربا دائما، والآن هناك تاريخ محدد، وهو يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث عودة الفريق بعد إجازات أعياد الميلاد، فمن المقرر أن يتدرب الحارس الكبير مع رفاقه أخيرا نظرا لأن العمل الذي قام به في الأسابيع الأخيرة في فينوفو يعطي نتائج ممتازة الآن.

بوفون مطمئن، لو صادف وقابلته في احتفال ما، واحد من بين احتفالات كثيرة في فترة الأعياد، يتوقف للتحدث دون أي مشكلات، ولو كان غاضبا أو قلقا لهرب أو تجنب الصحافيين والجماهير، وتحصن في بيته. على العكس، يلقي جيجي بوفون بنفسه في وسط الناس ويبتدع لعبة مسلية تعتمد على الذاكرة. يقدم له أحد الصبية بعض الصور كي يوقع عليها، وهو، قبل التوقيع، يحدد المباراة السليمة التي التقطت فيها الصور المختلفة. لا يتعين عليه التفكير فيها كثيرا، فيكفيه تفصيلة بسيطة ليعود إلى اللقاء وإلى النتيجة النهائية. جيجي يعشق يوفنتوس، هذه هي الحقيقة، ولا يشعر أنه غريب على مشروع الفريق الجديد ولا يريد الشعور بذلك.

دفء المشجعين: ينظر بوفون إلى المستقبل بهدوء، فهو ليس غاضبا من تصريحات ديل نيري، وهو سعيد بالعلاقة التي تأسست مع مدرب الأحمال فيليبي، ويلاحظ أن تطور مستوى ستوراري الحارس الحالي متأثر بتطور أداء الفريق ككل، كما أنه حزين للخروج من الدوري الأوروبي. الجماهير حينما تقابله تعانقه، فالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حينما كان أبطال كثيرون يهربون من اليوفي، جعل العلاقة بين بوفون ومشجعي الفريق غاية في القوة، ومساء يوم الأحد الماضي احتشدت الجماهير في مدرجات الاستاد لصالح حارس المرمى، وسيواصلون القيام بذلك في الأسابيع المقبلة. الجمهور يتفهم جيدا موقف إدارة النادي ويعلمون أن قانون «اللعب النظيف» ماليا، الذي سيبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيقه من عام 2012 بحيث تتساوي نفقات النادي مع إيراداته، يعلمون أنه يتطلب اختيارات مؤلمة أيضا وصرامة مطلقة في التحكم في النفقات، وهم مدركون أن الأجور «الثقيلة»، مثل راتب بوفون (6 ملايين يورو في الموسم الواحد)، غير معترف بها في مشروع يوفنتوس الجديد، لكنهم يأملون أن يتوصل النادي واللاعب لحل وسط.

حلم المونديال: إلى الآن، لا ينشغل الحارس جيجي بوفون باستراتيجيات نادي يوفنتوس، فما يهمه فقط هو العودة إلى الملعب، واللعب وإظهار أنه لا يزال الحارس رقم واحد. في مواقف بعينها يصنع التفكير الفارق، وتفكير بوفون لا يهدأ أبدا. في أفكاره هناك فريق يوفنتوس وهناك قميص الآزوري لمنتخب إيطاليا، وهناك المونديال الخامس الذي يريد أن يعيشه بطلا في عام 2014 بالبرازيل، وبعدها هناك المونديال السادس الذي ليس هدفا لكنه حلم حقيقي، ففي تاريخ كرة القدم لم يتمكن لاعب من المشاركة في نهائيات كأس العالم ست مرات. قد يريد جيجي إنهاء مسيرته هكذا، وربما أيضا كحارس ثالث، في سن 40 عاما. بالطبع ما زالت لديه رغبه كبيرة في اللعب، وما داموا يستدعونه إلى صفوف المنتخب فسوف يواصل حراسة عرينه، اليوم لا نعلم بأي قميص سيقوم بذلك، وهذا يحزنه لأنه لم يمل فريق اليوفي.