نواف بن فيصل: الدبلوماسية والضغوط وراء تأخر إعلاننا عن المشاركة بالرديف في «خليجي 20»

قال إنه طلب من بيسيرو الذهاب بالفريق الأول.. وكشف عن مفاجآت تطويرية للرياضة السعودية

TT

اعتبر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير نواف بن فيصل، مشاركة المنتخب السعودي «الرديف» في بطولة كأس الخليج العربي الـ20 في اليمن التي اختتمت في الخامس من الشهر الحالي «مقنعة» إلى حد ما، مشددا على أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يتوقعوا الوصول إلى المباراة النهائية وأن الأداء الذي كان عليه اللاعبون في البطولة كان مرضيا ومطمئنا للجهازين الفني والإداري واتحاد الكرة أيضا. وقال، في حوار مع برنامج «بانوراما» في إذاعة MBC- FM مساء أمس إن ما قدمه بيسيرو كان مميزا وإنه متفائل بنتائج إيجابية في كأس أمم آسيا المقررة في الدوحة الشهر المقبل.

وأضاف: طلبت من بيسيرو شخصيا أن يشارك بالفريق الأساسي في اليمن، لكنه اتخذ قرارا مخالفا بإشراك المجموعة الثانية واحترمت رأيه الذي بناه على بعض المرئيات والقناعات التي ذهبت إليها، منها: أن المنتخب الأساسي ربما يعاني بعض الضغوط في حال خسر البطولة، وهو الشيء المعروف عن بطولة كأس الخليج، كما أنه خشي على اللاعبين من الإجهاد أو الإصابات وبالتالي عدم وجود الفرصة الكافية للعلاج في حال حدث ذلك قبل كأس آسيا.

وتابع: عندما منحناه الفرصة كان بتوصية من خبراء تطوير المنتخبات السعودية وأحب أن أؤكد أن عدم إعلانه عن الأسماء التي شاركت في كأس الخليج الأخيرة يعود إلى سببين، أولهما: الدبلوماسية، وهي التي تعني عدم محاولة التقليل من البطولة من خلال الزج بأسماء ليست أساسية، فضلا عن أنه لا يريد أن يغيب الثقة من اللاعبين الأساسيين.

ولمح الأمير نواف بن فيصل إلى أن الضغوط الإعلامية وما يطرح سابقا عبر وسائل الإعلام كانت سببا في إلغاء تعدد المناصب الإدارية لبعض الأشخاص، موضحا أنه بدأ بنفسه وترك بعضها، لكنه استطرد بالقول إنهم ربما يضطرون للعودة إليها من جديد كون ذلك أمرا لا يضر وموجودا على الصعيدين الدولي والقاري.

وأشار إلى أن فهد المصيبيح، الذي يرأس لجنة المسابقات وإدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قدرة إدارية ممتازة ومخلص في عمله لدرجة أن والدته كانت في المستشفى وفي وضع صحي صعب لكنه لم يترك مهامه ومسؤولياته في اليمن وبقي إلى جانب المنتخب السعودي.

وقال: ستكون هناك مفاجآت على صعيدي الأندية والمنتخبات وبيئتها، وستدخل هناك وجوه جديدة سترتقي بكرتنا ورياضتنا السعودية.

وتابع: المفاجآت ستشمل تطوير بيئة الملاعب والمنشآت والمعسكرات ودعم الاتحادات والمنتخبات السعودية وسنعمل على جلب أفضل العقول والعناصر الإدارية والرياضية.

وأكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية أن القطاع الخاص لم يقم بدوره المطلوب منه في دعم الرياضة السعودية باستثناء كرة القدم، مشددا على أن النتائج السلبية التي تعرضت لها الاتحادات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بغوانزوا بالصين الشهر الماضي سببها غياب الدعم المطلوب من القطاع الخاص بالمقارنة مع ما تجده الدول الأخرى في آسيا، التي تقوم بتجهيز اللاعبين والمنتخبات ودعمها ماليا، لدرجة تجهيز حتى الطائرات الخاصة لنقل اللاعبين وتهيئتهم لتحقيق المنجزات التي يسعون إليها.

وقال: في السعودية القطاع الخاص مقصر كثيرا، لكن الدولة بصراحة دعمت بالكثير وساندت الرياضة السعودية وبالنسبة لي أرى أن ما تحقق في غوانزوا كان بمثابة الحد الأدنى من الطموحات التي كنا نعمل عليها وكانت فرصة لدراسة الوضع قبل المشاركة في أولمبياد لندن المقررة في صيف عام 2012.