البحث عن الصدارة والهروب من القاع يؤجج مواجهة الشباب والقادسية اليوم في دوري زين

الخبير الفني خليل المصري أكد أن عناصر المستضيف سترجح كفته أمام الضيف

TT

يسعى فريق الشباب إلى مواصلة انتصاراته واقتحام المراكز الأولى في سلم الترتيب، عندما يستضيف مساء اليوم نظيره فريق القادسية في مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.

يدخل الشباب هذه المباراة وهو في المركز السادس بـ22 نقطة، ومباراتين مؤجلتين أمام فريقي الحزم والهلال، فيما يدخل القادسية وهو في المركز ما قبل الأخير بـ12 نقطة، ومباراة مؤجلة أمام فريق الوحدة.

الخبير الفني خليل المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» في رؤيته الفنية عن نقاط القوة والضعف في خطوط الفريقين، والعناصر المؤثرة والأقرب منهما لتحقيق النقاط الثلاث.

الشباب X القادسية يدخل فريق الشباب مباراة اليوم طامحا في المنافسة على صدارة الدوري، إذ تبقى له 3 مباريات مؤجلة، وفوزه فيها سيزيد رصيده إلى 31 نقطة، وسيكون في المركز الأول في سلم الترتيب، في حالة تعثر المتصدر فريق الهلال في المباريات المتبقية له، وهذه الميزة ستجعل الشباب يدخل بكل ثقله، من أجل كسب هذه المباريات، ومن خلال متابعتنا للفريق في مبارياته الأخيرة، نجد أنه قدم مستويات جيدة واستعاد لاعبوه ثقتهم في أنفسهم داخل الملعب من خلال معالجة الأخطاء، التي سبق أن تحدثنا عنها، خاصة فيما يتعلق بالمناطق الخلفية، ويعتبر الشباب من الفرق التي تجيد صناعة اللعب، حيث يتواجد أكثر من اسم في منطقة الوسط، يقدمون مستويات أكثر من رائعة في مقدمتهم البرازيلي كماتشو وعطيف إخوان، فهذا الثلاثي لديهم الإمكانات الفنية والمهارية والخبرة في صنع الفارق في حالة مشاركتهم منذ بداية المباراة، ويبدو أن المدرب الأوروغوياني فوساتي عمل بنصحائنا عندما أشرنا في حديث سابق، عن أهمية مشاركة الثنائي كماتشو وعبده عطيف من البداية، وهذا ما فعله في مباراة الفريق الأخيرة، مع تواجد أحمد عطيف والكوري سونغ تشونغ، الذي أثبت ارتقاء مستواه، وهذا الرباعي يعتبر خطيرا جدا في منطقة الوسط، بالرغم من غياب عبد الملك الخيبري بسبب الإيقاف، ولا أعتقد أن الفريق سيتأثر، لأن لديه الكثير من الحلول، ولو عالج المدرب بعض الهفوات في العمق الدفاعي، رغم وجود مدافع من الطراز الأول البرازيلي تفاريس، لكان من الصعب لأي فريق هزيمة الشباب، لوجود لاعبين مميزين في الوسط والهجوم، خلاف وجود البديل الجاهز، أيضا نجد عودة مهاجم الفريق ناصر الشمراني إلى مستواه المعروف، حيث يتميز بالتحرك والتسجيل وصناعة اللعب، ويقوم بأدوار كثيرة في الهجوم، ودائما ما يغطي عيوب الأوروغوياني خوان مانويل، الذي يعيب عليه ثقل الحركة، بالرغم من أنه لاعب هداف ويسجل من أنصاف الفرص أيضا لا ننسى الدور الكبير الذي يقدمه ظهيري الجنب عبد الله الأسطا وعبد الله شهيل، من خلال مساندتهما الفعالة في الهجوم والوسط، خاصة إذا كانت الكرة في حوزة الفريق، عموما نتمنى أن نشاهد مشاركة الأسماء التي ذكرتها في منطقة الوسط، حتى نتمتع بكرة جميلة تطرب الجماهير والنقاد والمتابعين.

وإذا تحدثنا عن فريق القادسية، فهو فريق محير، وهبوط مستواه بشكل غريب جدا يثير التساؤلات، خاصة في المباريات الأخيرة، التي جعلته يتراجع إلى المراكز الأخيرة، ويمكننا أن نستبيح لهم العذر، بسبب الإصابات المتلاحقة على اللاعبين، ولكن نتساءل ونضع علامة استفهام، ما هي الأسباب في هذه الإصابات، حيث شاهدنا غياب أكثر من 8 لاعبين مؤثرين عن مشاركة الفريق، لذا لا بد من بحث الأسباب من قبل الجهاز الطبي، فهل هي من سوء الإعداد والأحمال الزائدة في التدريبات، وبالتالي انعكست بشكل سلبي على اللاعبين في المباريات، حيث يعتبر القادسية من أكثر الفرق المتضررة بإصابات لاعبيها في دوري زين السعودي للمحترفين، وكما ذكرت نستبيح العذر لهم، ولكن لا يصل إلى هذا الحد، وسبق أن أشرنا إلى أن فريق القادسية مع بداية الموسم كان من الفرق المؤهلة للمنافسة على مراكز متقدمة، وتم اختياره من ضمن الفرق الثمانية بعد أن قدم مستويات جيدة، مقرونة بالنتائج، ولكن في مبارياته الأخيرة تعرض إلى هبوط حاد في المستويات والنتائج، وأصبح في الوقت الراهن ينافس على الهبوط، حيث يعاني من نقاط ضعف في جميع خطوطه المتباعدة، لذا لا بد من وقفة من قبل الإدارة لمعالجة الأخطاء قبل فوات الأوان، وعلى اللاعبين إعادة الثقة بأنفسهم، من خلال نسيان الماضي والتفكير في مستقبل الفريق، وعن التوقعات لنتيجة لقاء اليوم، أجد أن الشباب هو الأقرب لتحقيق النقاط الثلاث، عطفا على المستويات التي قدمها، والعناصر التي يمتلكها.