يسعى مانشستر يونايتد إلى إحكام قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يحل على تشيلسي، حامل اللقب، في مباراة مفصلية غدا ضمن المرحلة الثامنة عشرة للمسابقة، بينما تبرز مواجهة برشلونة مع جاره اللدود إسبانيول بالدوري الإسباني اليوم.
في إنجلترا يتطلع رجال السير أليكس فيرغسون إلى التغلب على لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة سيبتعدون عن 6 نقاط عن تشيلسي، إضافة إلى المباراة المؤجلة مع بلاكبول، ومن جهة أخرى سيحققون الفوز الأول في ملعب تشيلسي منذ ثمانية أعوام.
ويعود الفوز الأخير للشياطين الحمر في لندن إلى أبريل (نيسان) 2002، وهو يخوض المباراة منتشيا من فوزه المهم على آرسنال الوصيف الاثنين الماضي على ملعبه «أولد ترافورد» (1/0)، ليتصدر الترتيب برصيد 34 نقطة بفارق نقطتين عن آرسنال ومانشستر سيتي و3 نقاط عن تشيلسي. وقال فيرغسون الذي يشرف على يونايتد منذ عام 1986: «مباراة الغد (الأحد) مهمة للغاية، ستحدد ماذا سيحصل في صدارة الترتيب».
مانشستر هو حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بالتساوي مع ليفربول (18 مرة) وهو الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم في الدوري (9 انتصارات و7 تعادلات).
وقدم يونايتد بداية بطيئة هذا الموسم، لكنه فاز 6 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة، ويظهر مستويات مميزة خصوصا من الناحية الدفاعية، حيث يتألق قائده الصربي نيمانيا فيديتش.
في المقابل، حقق تشيلسي بداية نارية، لكنه تراجع كثيرا بعد إقالة مساعد المدرب راي ويلكنز، وغياب الثلاثي جون تيري، فرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان في الفترة السابقة.
وتراجع تشيلسي من الصدارة إلى المركز الرابع، إذ لم يحقق الفوز في آخر 5 مباريات، ونال 6 نقاط من آخر 21 ممكنة. على الرغم من ذلك، يحاول أنشيلوتي البقاء متفائلا على الرغم من التعادل مع توتنهام (1/1) الأسبوع الماضي عندما أهدر مهاجم الفريق الدولي العاجي ديدييه دروغبا ركلة جزاء في الوقت الضائع وقال: «أعتقد أن اللحظات السيئة أصبحت وراءنا».
وتوقع أنشيلوتي أن يستهل لامبارد المباراة أساسيا بعد أكثر من ثلاثة أشهر على غيابه بسبب الإصابة.
ويسعى آرسنال إلى خطف النقاط الثلاث عندما يستضيف ستوك سيتي الثاني عشر على ملعبه «الإمارات» بعد خيبة المباراة الأخيرة، عندما لم يقدم أداء مقنعا أمام يونايتد، إذ تذرع مدربه الفرنسي أرسين فينغر بسوء نوعية الملعب.
وهي المرة الأولى التي يواجه فيها مدافع ستوك راين شوكروس «المدفعجية» بعد أن كسر ساق لاعب الأخير أرون رامزي في فبراير (شباط) الماضي! مما دفع فينغر في وصف ستوك بأنه «فريق للرجبي».
وعلى غرار آرسنال، يأمل مانشستر سيتي، الثالث بفارق نقطتين عن جاره يونايتد، تخطي إيفرتون الخامس عشر الذي لم يفز منذ 7 مباريات، في حين أن فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لم يذق طعم الخسارة منذ 7 مباريات. ويخوض سيتي اللقاء على وقع تهديد قائده وهدافه الأرجنتيني كارلوس تيفيز بترك الفريق.
وفي باقي المباريات، يلعب سندرلاند مع بولتون، وبرمنغهام مع نيوكاسل، وبلاكبيرن مع وستهام، وويغان مع أستون فيلا، وليفربول مع فولهام اليوم، ووست بروميتش البيون مع ولفرهامبتون، وبلاكبول مع توتنهام غدا.
> الدوري إسبانيا: يريد برشلونة حامل اللقب إنهاء عام 2010 متصدرا عندما يحل على جاره اللدود إسبانيول في مواجهة قوية ضمن المرحلة السادسة عشرة من «الليغا» اليوم.
ويتقدم برشلونة (40 نقطة) بنقطتين على ريال مدريد بعد تحقيقه تسعة انتصارات على التوالي، وبعشر نقاط عن فياريال الثالث، و12 نقطة عن إسبانيول الرابع.
ويقدم برشلونة حاليا أداء استعراضيا بالغ الروعة قد يكون الأجمل له منذ عقود، بقيادة الموهبة الأرجنتينية ليونيل ميسي متصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو (17 هدفا)، ولاعبي الوسط تشافي وأندريس اينييستا المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية فيفا لأفضل لاعب في العالم هذا العام.
وقال نجم الوسط تشافي: «أنا في هذا النادي منذ أعوام عدة، ولم نصل أبدا إلى هذا المستوى. إنه امتياز لي أن أكون ضمن هذا الفريق، وهذه المجموعة تريد المزيد كل يوم. لا نتعب من التنافس». وسجل برشلونة 21 هدفا في آخر 4 مواجهات، بينها الفوز الساحق على ريال مدريد، دون أن يتلقى أي هدف.
ويسعى ريال مدريد إلى الاستفادة من الحالة الكارثية لأشبيلية التي شهدت الفريق الأندلسي يسقط في آخر 4 مباريات ويتراجع إلى المركز الحادي عشر، عندما يستقبله على ملعب «سانتياغو برنابيو» غدا. واستعاد ريال طريق الفوز بعد الخسارة المذلة أمام برشلونة، وحقق الفوز مرتين، ويأمل في الوقت ذاته أن يلحق إسبانيول الخسارة بجاره.
لكن المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو يعاني إصابات وإيقافات عدة لفريقه، وهو حث الفريق على تحقيق فوز إضافي للبقاء على مقربة من برشلونة في الصدارة: «لا نملك تشابي (ألونسو)، مارسيلو أو سيرجيو (راموس)، كما يغيب اللاعبون الذين تعرضوا للإصابة منذ فترة مثل كاكا وغاغو (فرناندو)».
من جهته، بلغ أشبيلية دور الـ16 في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بتعادله مع بوروسيا دورتموند الألماني (2/2) الأربعاء.
ويأمل فياريال الثالث تعويض خسارته المفاجئة أمام خيتافي في الجولة الماضية عندما يستقبل مايوركا العاشر على ملعبه «مارديغال».
ويملك الفريق الملقب بـ«الغواصة الصفراء» رصيدا جيدا على أرضه، إذ حقق 6 انتصارات وتعادلا واحدا هذا الموسم.
وفي باقي المباريات، يلعب ليفانتي مع أتلتيك بلباو، وديبورتيفو لاكورونيا مع سبورتينغ خيخون، وريال سوسييداد مع بلنسية اليوم، والميريا مع خيتافي، وأوساسونا مع سرقسطة، ومالقة مع أتلتيكو مدريد غدا، وراسينغ سانتاندر مع هيركوليس الاثنين المقبل.
* الدوري الإيطالي: يخوض ميلان المتصدر امتحانا صعبا على ملعبه «سان سيرو» اليوم عندما يستقبل روما السادس في المرحلة السابعة عشرة للبطولة.
ويتصدر ميلان الترتيب بفارق 6 نقاط عن كل من يوفنتوس ونابولي ولاتسيو وعشر نقاط عن باليرمو وروما، وهو لم يعرف طعم الخسارة منذ 7 مباريات.
لذلك، يأمل سرب الملاحقين أن يحقق فريق العاصمة المفاجأة ويقتنص النقاط الثلاث من الفريق اللومبادري الباحث عن اللقب منذ عام 2004.
وكي ينجح روما في هذه المهمة، عليه أن يوقف خطورة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يمر بفترة رائعة شهدت تسجيله 9 أهداف في الدوري حتى الآن. وما يميز اللاعب السويدي أنه أحرز لقب الدوري المحلي في الأعوام الماضية، مع برشلونة الإسباني (2010)، إنتر ميلان (2007 و2008 و2009)، يوفنتوس (2005 و2006 - فقد لقبيه بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج)، وأياكس أمستردام الهولندي (2004). ويحل يوفنتوس الوصيف على كييفو الثاني عشر، ويستقبل لاتسيو الرابع أودينيزي التاسع في مباراة قوية، ونابولي المتأهل إلى دور الـ16 في مسابقة «يوروبا ليغ» ليتشي الثامن عشر. وتأجلت مباراة إنتر ميلان حامل اللقب مع فيورنتينا، لمشاركة الأول في كأس العالم للأندية المقامة حاليا بأبوظبي. وفي باقي المباريات، يلعب تشيزينا مع كالياري اليوم، وباري مع باليرمو، وكاتانيا مع بريشيا، وبارما مع بولونيا، وسمبدوريا مع جنوا غدا.