إيتو يفوز بجائزة لاعب أفريقيا للمرة الرابعة.. وحسن الأفضل محليا

منتخب غانا يسيطر على جوائز 2010.. و4 لاعبين عرب بالمنتخب الأفريقي

TT

اخترق اللاعبان الكاميروني صامويل إيتو والمصري أحمد حسن (الصقر) سيطرة نجوم غانا على جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) للمتميزين في القارة السمراء لعام 2010.

واستحوذ إيتو على القدر الأكبر من الأضواء خلال حفل توزيع جوائز «الكاف» لعام 2010، الذي أقيم في القاهرة بعدما تُوج مجددا بجائزة أفضل لاعب أفريقي لهذا العام، بينما انتزع المصري حسن جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء.

ووزع مسؤولو الكاف 6 جوائز أخرى؛ حيث توج المنتخب الغاني (النجوم السوداء) بجائزة أفضل منتخب أفريقي، وفاز الغاني الشاب كوادو أسامواه بجائزة أفضل لاعب صاعد، وأحرز المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، المدير الفني السابق للمنتخب الغاني، جائزة أفضل مدرب، لتفرض كرة القدم الغانية سيطرتها بعد عام مثير حققت فيه إنجازات هائلة.

وبينما كانت غانا هي صاحبة نصيب الأسد في جوائز الرجال، أحكمت جارتها نيجيريا قبضتها على جوائز السيدات؛ حيث فاز المنتخب النيجيري بلقب أفضل منتخب أفريقي لكرة القدم النسائية هذا العام وتوجت لاعبته بيربيتوا نكوشا بجائزة أفضل لاعبة.

وكانت الجائزة الأخرى المتبقية من نصيب فريق مازيمبي الكونغولي بطل القارة الأفريقية ووصيف بطل العالم لعام 2010؛ حيث توج مازيمبي بجائزة نادي العام.

وتوج إيتو، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم أفريقي لعام 2010، متفوقا على منافسيه العاجي ديدييه دروغبا، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، والغاني أسامواه جيان، مهاجم سندرلاند الإنجليزي.

وأحرز إيتو بذلك الجائزة للمرة الرابعة في التاريخ؛ حيث سبق له أن توج بالجائزة 3 مرات متتالية بين عامي 2003 و2005.

وأسدل إيتو الستار على مسيرته لعام 2010 بلقب شخصي جديد بعد 48 ساعة من فوزه مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي بخامس ألقابه في العام الحالي.

ولا يختلف اثنان على أن اللاعبين الثلاثة قدموا عاما رائعا في 2010 وأصبح كل منهم يستحق أن يتوج بالجائزة بعد عام رائع سواء على مستوى فريقه أو منتخب بلاده.

ولكن آمال إيتو تحققت من خلال التتويج بالجائزة للمرة الرابعة في مسيرته الكروية، بينما ضاعت الفرصة من دروغبا، الذي يقترب من ختام مسيرته الكروية.

في المقابل، تلقى جيان صدمة قوية؛ حيث رأى في الفترة الماضية أنه الأحق بالجائزة هذا العام ليصبح أول لاعب غاني يفوز بها منذ أن توج بها مواطنه عبيدي بيليه عام 1992 مع بداية تقديم هذه الجائزة من قبل «الكاف».

وبعد انتقاله من برشلونة إلى إنتر ميلان، طبقا لرغبة المدرب جوسيب غوارديولا، المدير الفني لبرشلونة الإسباني، قبل بداية الموسم الماضي، أكد إيتو أنه قادر على صناعة التاريخ في أي مكان يذهب إليه.

ومع نهاية الموسم الماضي، أسهم إيتو بأهدافه الغزيرة وعروضه القوية بقدر كبير في فوز إنتر بثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) ومع بداية الموسم الحالي أحرز مع الفريق لقب كأس السوبر الإيطالي قبل أن يكمل خماسيته الرائعة مع الفريق في 2010 بإحراز لقب كأس العالم السابعة للأندية بالفوز على مازيمبي الكونغولي 3/صفر السبت الماضي.

بذلك أصبح إيتو هو صاحب الرصيد الأكبر من الألقاب من بين جميع اللاعبين الأفارقة في عام 2010.

وتوج أحمد حسن (الصقر) نجم خط وسط الأهلي وقائد المنتخب المصري بجائزة أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية.

وقاد حسن منتخب مصر للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، كما كان اللقب هو الرابع له مع الفريق؛ حيث فاز بلقب كأس أفريقيا عام 1998 ثم قاد الفريق للفوز باللقب في أعوام 2006 و2008 و2010.

وتفوق حسن على منافسيه ألان ديوكو كاليوتوكا، نجم مازيمبي الكونغولي، والمصري الآخر محمد ناجي (جدو)، لاعب الأهلي أيضا.

وأحرز المنتخب الغاني جائزة أفضل منتخب أفريقي بعدما فاز بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا، كما بلغ دور الـ8 في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

تفوق المنتخب على نظيريه المصري، الفائز بلقب كأس الأمم الأفريقية 2010، والجزائري، الذي تأهل أيضا لمونديال 2010.

وتوج راييفاتش، المدير الفني السابق لمنتخب غانا، بلقب أفضل مدرب؛ حيث قاد المنتخب الغاني للفوز بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا، كما قاد الفريق لدور الـ8 في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وتفوق راييفاتش بذلك على كل من السنغالي لامين نداي، المدير الفني لمازيمبي الكونغولي، والمصري حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب بلاده.

كانت الجائزة الثالثة للنجوم السوداء في هذا الحفل من نصيب اللاعب الدولي الشاب كوادو أسامواه، نجم فريق أودينيزي الإيطالي، الذي أحرز جائزة أفضل لاعب أفريقي صاعد، متفوقا بذلك على الجزائري رياض بودبوز، نجم سوشو الفرنسي، وموسى مازو، لاعب بوردو الفرنسي ومنتخب النيجر.

وتألق كوادو مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا، التي وصل فيها الفريق للمباراة النهائية كما أسهم كوادو أسامواه بقدر كبير في بلوغ فريقه دور الـ8 في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

ولم تكن مفاجأة أن يتوج فريق مازيمبي الكونغولي بجائزة أفضل ناد في أفريقيا لعام 2010 بعدما حافظ على لقبه في دوري أبطال أفريقيا، كما بلغ المباراة النهائية لبطولة كأس العالم السابعة للأندية في أبوظبي بالإمارات، التي شارك فيها الفريق للعام الثاني على التوالي.

وتفوق مازيمبي بذلك على فريقي الصفاقسي التونسي والفتح الرباطي المغربي اللذين كانا المنافسين له على هذه الجائزة.

واختارت اللجنة الفنية في الاتحاد الأفريقي قائمة المنتخب الأفريقي لعام 2010، التي ضمت أربعة لاعبين عرب: أحمد حسن، قائد المنتخب المصري، ومواطنيه أحمد المحمدي ووائل جمعة، كما ضمت المدافع الجزائري مجيد بوقرة.

كذلك اختارت اللجنة الفنية ضمن القائمة حارس المرمى النيجيري فينسنت إنياما ومواطنه المدافع تايي تايو.

واختير في خط الوسط إلى جانب أحمد حسن، الغانيان أندريه آيو وكيفن برينس بواتينغ.

وفي خط الهجوم اختير النجم الكاميروني صامويل إيتو والعاجي ديدييه دروغبا والغاني أسامواه جيان.

وقدم الكاميروني عيسى حياتو، رئيس «الكاف»، جائزته الرئاسية الخاصة لعام 2010 إلى رؤساء اتحادات كل من الجزائر والكاميرون وساحل العاج ومصر وغانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، تقديرا لجهود هذه الاتحادات في الارتقاء باللعبة داخل القارة السمراء على مدار عام 2010. وشهد الحفل بعض الفقرات الفنية التي قدمتها فرق للفنون الشعبية (الفولكلور) من مصر ودول أفريقية أخرى.

كما شارك في إحياء الحفل المغني المصري تامر حسني، الذي قدم الضيوف بعض المقطوعات، كما نال تكريما خاصا من «الكاف» وتسلم جائزة خاصة من المهندس هاني أبو ريدة، نائب رئيس الاتحاد المصري للعبة وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).