كاسانو في الميلان مقابل 1.7 مليون يورو.. ويستعد للانضمام إلى معسكر أبوظبي

برلسكوني: إنه الرجل المناسب لتعزيز جبهة الهجوم وإعادة الفريق للانتصارات

TT

وافق رئيس نادي سمبدوريا الإيطالي ريكاردو غارونى على انتقال المهاجم أنطونيو كاسانو إلى نادي الميلان بعدما أبدى الأخير استعداده لدفع ثلث قيمة الشرط الجزائي (5 ملايين يورو) لنادي ريال مدريد الإسباني، في حين سيقوم اللاعب وإدارة سمبدوريا بتسديد القيمة نفسها، أي بما يعادل 1.7 مليون يورو لكل طرف. وعلى الرغم من عدم إمكانية إتمام التعاقد مع كاسانو قبل يوم الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، أي عند إعادة فتح قوائم اللاعبين مرة أخرى، فقد نجح نادي الميلان بالفعل في الحصول على موافقة ناديي سمبدوريا وريال مدريد في ضم اللاعب إلى صفوف الفريق بدءا من 27 ديسمبر (كانون الأول). وعليه سيرحل كاسانو إلى أبوظبي للانضمام إلى معسكر الفريق حتى يتمكن من استعادة لياقته البدنية في أسرع وقت ممكن بعد استبعاده من التدريبات طيلة الفترة الماضية، بينما سيتم تقديمه رسميا لجماهير الميلان في الرابع من الشهر المقبل في مدينة روما، وهي المحطة الأساسية التي سيتوقف بها الفريق قبل رحيله إلى كالياري.

من جهة أخرى، لم يعطِ سيلفيو برلسكوني أهمية كبيرة لصفقة كاسانو أثناء اجتماعه بأعضاء البرلمان في مقر حزب الحرية، حيث بدا متحفظا بعض الشيء أثناء حديثه عن الصفقة، إذ قال: «نعم، لقد قمنا بشراء عقد كاسانو. إنه الرجل المناسب من أجل استعادة نغمة الانتصارات، فالميلان لم يفُز بأي شيء منذ وقت طويل». ثم أضاف: «قررنا التعاقد مع كاسانو بعد أن أصبح بقاء البرازيلي رونالدينهو في الفريق غير مؤكد، ورأينا أنه الرجل المناسب لتعزيز جبهة الهجوم». جدير بالذكر أن رحيل رونالدينهو لم يكن هو السبب الوحيد في التعاقد مع كاسانو، حيث يسعى الميلان للتركيز على اللاعبين الإيطاليين ومنحهم مساحة أكبر في تشكيل الفريق، الأمر الذي سيعود على كاسانو بالنفع أيضا حيث سيصبح الطريق إلى المنتخب الإيطالي ممهدا أمام المهاجم الشاب. وأعرب الرئيس برلسكوني عن إعجابه بسياسية أليغري في الفريق بطريقة غير مباشرة، قائلا: «الفريق يلعب بطريقة جيدة للغاية، خصوصا جبهة الهجوم التي تروق لي، ولذلك قررت تعزيزها بكاسانو».

جدير بالذكر أن كاسانو قد تنازل عن 300 ألف يورو سنويا بعد موافقته على التعاقد مع الميلان براتب سنوي قيمته 2.7 مليون يورو حتى عام 2014، بيد أن انضمامه إلى صفوف الميلان سيتيح له فرصة التعامل مع رعاة جدد. وقد قرر المهاجم الإيطالي ارتداء القميص رقم 99 الذي كان يحمله في سمبدوريا، وهو نفسه القميص الذي كان يرتديه النجم البرازيلي رونالدو أثناء وجوده في الميلان موسم 2007/2008.

من ناحية ثانية، لن تخلو مهمة كاسانو في الحصول على مركز أساسي في الميلان من بعض الصعوبات، حيث سيدخل اللاعب في منافسة شرسة مع روبينهو، باتو ورنالدينهو للحصول على مقعد أساسي في جبهة الهجوم، شأنه شأن إبراهيموفيتش. وعلى الرغم من الوفرة التي تتمتع بها جبهة هجوم الميلان، إلا أن أليغري سيواجه مشكلة كبيرة في الاختيار بين المهاجمين المتوفرين لديه. ومن المنتظر أن يبدأ كاسانو العمل تحت إشراف مدربي الأحمال البدنية خلال الأيام المقبلة حتى يستعيد لياقته البدنية قبل مباراة كالياري التي ستقام يوم السادس من يناير المقبل، وهي المباراة التي سيغيب عنها إبراهيموفيتش للإيقاف، بينما سيكون باتو عائدا من إصابة طويلة.

على صعيد آخر، ناقش مسؤولو الانتقالات في الميلان إمكانية عقد صفقات جديدة، مبدين اهتمامهم بالسويسري زيغلير الذي سيصبح الفريق في حاجة إليه في حال رحيل يانكولوفيسكي عن الميلان الشهر المقبل. كما أكد غالياني على اجتماعه برئيس نادي جنوا، إنريكو برتسيوزي، من أجل التفاوض على لاعب خط الوسط ستراسير. وفي هذه الأثناء يحرص الميلان على تقييم الوقت اللازم لشفاء فلاميني وبيرلو من الإصابات التي لحقت بهما مؤخرا من أجل التنازل عنهما. أما في ما يتعلق بأونيو فقد تلقى النادي عروضا من بازل وأوفينهيم.

بقيت الإشارة إلى أن المهاجم الإيطالي كاسانو سجل 80 هدفا في دوري الدرجة الأولى الإيطالية، حيث شارك اللاعب في 262 مباراة مع باري وروما وسمبدوريا، وكان قد انتقل من نادي باري إلى نادي روما عام 2011 مقابل 28.5 مليون يورو، ومن ثم انتقل إلى صفوف ريال مدريد عام 2006 مقابل خمسة ملايين يورو، ليعود بعد ذلك إلى إيطاليا وتحديدا نادي سمبدوريا عام 2007 مقابل خمسة ملايين يورو، وتم الاتفاق النهائي أول من أمس على انتقاله من سمبدوريا إلى الميلان مقابل مليون يورو، حيث سيقوم الأخير بدفع ثلث قيمة الشرط الجزائي الخاص باللاعب.