باتو يبحث عن حل لغز إصاباته المتكررة في جامعة ديوك الأميركية

الثنائي روبينهو وإبراهيموفيتش: سنفوز بكل شيء مع الميلان

TT

يمكن اعتبار التفاهم بينهما تاما تقريبا، ففي الملعب يتبادل السويدي إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينهو صناعة الأهداف وتسجيلها، والمحصلة حتى الآن: 9 في الدوري للاعب السويدي و6 للبرازيلي. خارج الملعب، يتقاسمان الأفكار والتصريحات. وها هو زلاتان، في تصريح لقناة «الميلان»: «هل أختار بأي شيء أود الفوز؟ أريد الفوز بكل شيء، علينا السعي نحو كل بطولة، بما في ذلك كأس إيطاليا». والآخر، روبينهو، على العكس ليس نسخة مماثلة، حيث قال لقناة «سكاي سبورت 24»: «هدية أعياد الميلاد؟ أريد الفوز بكل شيء، هذه هي عقليتنا. لا ينبغي اختيار بطولة بعينها، ولكن التفكير في الفوز بكل شيء. الفريق غاية في القوة، لكن من أجل تحقيق ذلك لا بد أن نكون جميعا بحالة جيدة، أساسيين واحتياطيين».

ملحوظة روبينهو تعد تمريرة حاسمة للغائبين، فالتفكير متجه إلى رونالدينهو، حيث قال: «أنتظره، فإن كان بحالة جيدة فهو يصنع الفارق دائما»، وكذلك باتو الذي يصفه بأنه «مهاجم متميز وسريع جدا»، بينما يفكر إبراهيموفيتش في إنزاغي من خلال تمريرة بينية، حيث يقول زلاتان: «تربطني علاقة كبيرة بفيليبو، فهو يسدي إلى النصح، وأفتقده في الملعب وخارجه ونهدي جميع انتصاراتنا أيضا إليه، ولو عاد في الجولة الأخيرة من الدوري فسأهديه التمريرة الأهم ليسجل». وماذا، على العكس، لو حضر أنطونيو كاسانو في الفريق، مع هذين الاثنين؟ يصير روبينهو هو الراعي الأول له حيث يقول: «إنه لاعب كبير، وقد لعبت معه في ريال مدريد، فهو قوي للغاية».

بالطبع، أنطونيو كاسانو لن يكون فان باستن أبدا، فقد صار كذلك بالفعل المهاجم السويدي، الذي يخشى المقارنة، حيث تابع: «إنه أسطورة، ولا يمكن أن نضع أحدا إلى جواره، أتلقى تلك المقارنة كمجاملة لكن لكل إمكاناته. لنقل إنني أريد صنع تاريخ الميلان مثلما فعل هو». لكن سرعان ما يتلاشي خجل إبراهيموفيتش على أية حال، فيقول: «بالنسبة إلي، ما يهم هو الانتصارات، ولا قيمة للتسجيل كثيرا من دون فوز، لا وجود للخسارة، عليّ الفوز في كل ما أقوم به، أيضا خلال التدريبات».

تفاهم إبراهيموفيتش يعمل أيضا، في ما يبدو، مع المدرب ماسيمليانو أليغري، فقد صرح الأخير بشأنه قائلا: «إنه لاعب شاب، ولديه أفكار طيبة، ويريد لعب كرة هجومية، فهو لم يفعل ذلك بعد ويريد تحقيقه. إنه محفز ممتاز، وذكي، وشرير عند اللزوم».

إلى ذلك، تُخفي ابتسامة أليكساندر باتو مهاجم الميلان الرغبة في موسم أفضل جديد، ويقول: «أتمنى عيد ميلاد سعيد لكم جميعا». وكانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي قالها اللاعب البرازيلي قبيل مغادرته ميلانو، فقد سافر إلى أميركا، ووجهته جامعة ديوك، بولاية كارولينا الشمالية، في محاولة لحل كل مشكلاته، ففترة 152 يوما من الغياب خلال عام واحد تعد كثيرة، وزائدة عن الحد بالنسبة لفتى ليست لديه سوى الرغبة في اللعب.

تعذب اللاعب البرازيلي خلال عام 2010 بالإصابات العضلية، آخرها كان في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، خلال لقاء فريقه مع باليرمو. توقف باتو لشهر ونصف، وعلى إثره قرر نادي الميلان البحث عن علاج فوري. وتم اختيار الأفضل من أجله، أو بالأحرى كان البروفسور ويليام غاريت، طبيب العظام رقم واحد في العالم، حينما يتعلق الأمر بالعضلات، هو من اختار. كما أنه هو من سيحاول، خلال فترة اليومين بالولايات المتحدة الأميركية، معرفة سبب تعرض اللاعب الشاب كثيرا للإصابات، ويتعين عليه تحديد استراتيجية للوقاية من الإصابات في المستقبل. سافر باتو بصحبة البروفسور جانلوكا ميليغاتي، مسؤول القطاع الطبي في الميلان، وأحد مدربي أحمال في «ميلانلاب»، برونو دومينيتشي. وفي جامعة ديوك سيتم إجراء كل الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة أساس هذه الإصابات، وبعدها سيطير اللاعب إلى البرازيل، حيث سيقضي فترة الإجازة.

ليست إجازة بمعناها المعروف، فسيلحق به في البرازيل مدرب الأحمال، الذي درس من أجله برنامجا خاصا، والهدف هو الوصول في 27 من الشهر الحالي إلى محاذاة رفاقه في الفريق، وهو أول أيام معسكر الإعداد في دبي. ومنذ فترة وجيزة بدأ باتو مجددا الركض في ميلانيللو، وسيتعين عليه في البرازيل تقوية عضلاته حتى يكون جاهزا لمباراة 6 يناير (كانون الثاني) المقبل. يريد أدريانو أن يكون اللاعب جاهزا مهما كلف الأمر بعد فترة توقف الدوري، وهكذا قبِل باتو، إلى جانب بقائه للتدرب منفردا وسط ثلوج ميلانو، أن يرافقه مدرب الأحمال الشخصي. ويكرر غالياني ذاته قائلا: «باتو سيكون أول صفقة لنا في يناير». البرازيلي لاعب مهم جدا بالنسبة للميلان، مثلما تؤكد أهدافه الستة خلال ثماني مباريات لعبها في الدوري. وهو عبّر عن أمنيته في نهاية العام، وهو عام 2011 مع عدد إصابات أقل.