راهن هورانغ كيم جونغ، المدير الفني السابق لنادي أولسان هونداي الكوري الجنوبي على عدم استمرارية مواطنه سونغ تشونغ في تجربته الحالية مع الشباب، مبديا استغرابه الشديد في تورط الفريق السعودي في صفقة إحضار تشونغ، وفي رسالة إلكترونية مطولة بعث بها كيم جونغ بصفة خاصة لـ«الشرق الأوسط» ردا على استفسار طرحته الصحيفة بشأن تأرجح مستوى اللاعب الدولي السابق، قال: «تشونغ لاعب لا يملك شخصية قوية، ولا يستطيع تكوين العلاقات الإنسانية مع زملائه في الفريق بسبب طبيعته المنطوية، التي تميل إلى العزلة، لقد حصل على الكثير من الفرص ولكنه لم ينجح في أي منها».
وتابع: «الجميع يتذكر فترة لعبه مع فينورد روتردام الهولندي، التي كانت كارثية ولقي التوبيخ عدة مرات من جانب الهولندي الشهير رود خوليت، مدرب فينورد آنذاك، وكان يتصل بي ليخبرني باكيا لأنه لم يستطع التأقلم في هولندا، وكان السبب واضحا، فأخبرته بأنه لا يعرف اللغة الإنجليزية، ولم يبذل مجهودا في تعلمها، وبالتالي فهو لم يملك وسيلة للتواصل مع زملائه ومدربه في الفريق، وبعدها عاد إلينا في أولسان ولم ينجح وحصلت له مشكلات عائلية عدة انتهت بطلاقه من زوجته، الأمر الذي تسبب في التأثير على نفسيته بالسلب، وبعدها حصل على فرصة أخرى للعب في الخليج ولكنه رفضها بعد أن طلبه العين الإماراتي والغرافة القطري في فترة سابقة، وكان يردد على مسامع الجميع بأن أداءه الفني أكبر من اللعب في منطقة الخليج قبل أن ينضم مجبرا للعب مع الشباب السعودي بعد أن رفضه الجميع في كوريا، لأنه ببساطة إلى جانب انطوائيته فإنه يظهر بشخصية متناقضة من الغرور والغلظة في التعامل مع من حوله، وهذا أمر لا يمكن أن يمنحه النجاح في كرة القدم».
وأردف: «أنا لا أتحامل عليه ولست ضده، فلدي علاقة جيدة به، ولكنه منذ زمن بعيد لم يلعب للمنتخب الكوري، وكذلك سنه المتقدمة نسبيا (32 سنة) لم تمنحه الفرصة من أجل الانضمام للأندية الكبرى في كوريا، وبصراحة أنا ما زلت مستغربا كيف حصل على فرصة للعب لديكم في السعودية، هذا أمر غريب وأنا متأكد من أن بقاءه مع نادي الشباب لن يطول وتجربته ستنتهي قريبا».