النصر والاتحاد في مهمة اللحاق بالهلال «المتصدر» عبر بوابتي التعاون ونجران

علي كميخ توقع تعادل الوحدة والرائد اليوم ضمن الجولة الـ16 من دوري زين للمحترفين

TT

تتواصل الإثارة والمتعة في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم، بإقامة 3 مباريات ضمن الجولة الـ16؛ حيث يستضيف النصر، صاحب المركز الثاني بـ28 نقطة، نظيره فريق التعاون، صاحب المركز الحادي عشر بـ13 نقطة، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، بالعاصمة الرياض، وفي مكة المكرمة، وتحديدا على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، يلتقي الوحدة، صاحب المركز التاسع بـ16 نقطة، مع ضيفه الرائد، صاحب المركز السابع بـ19 نقطة، وأخيرا يحل الاتحاد، صاحب المركز الثالث بـ28 نقطة وبفارق الأهداف عن النصر، ضيفا ثقيلا على فريق نجران، صاحب المركز الثاني عشر بـ13 نقطة، وذلك على ملعب نادي الأخدود بنجران.

الخبير الفني علي كميخ تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الأسلوب التكتيكي ونقاط القوة والضعف في كل فريق وأبرز العناصر المؤثرة، وتوقعاته لنتائج المباريات.

النصر X التعاون

* لقاء النصر والتعاون يعيد ذكريات أزمة الدقائق الأخيرة للأول، الذي بدأ يفقد المراكز المتقدمة نتيجة قلة التركيز وانعدام العمل المنظم للمدرب الإيطالي زينغا، إضافة إلى كثرة التغييرات في مراكز اللاعبين، ومن الناحية التكتيكية ينهج النصر الطريقة المثالية 4-5-1 لتتحول إلى 4-4-2، إلا أن المدرب لا يوفق كثيرا في اختيار العناصر، خلاف عدم جدية بعض اللاعبين في استغلال الصدارة، ويعاب على الفريق بناء الهجمة، لعدم وجود صانع ألعاب متمكن، وكذلك ضعف المخزون اللياقي.

في المقابل، جعل التعاون من الخسارة الأخيرة فرصة لإقالة مدربه، على الرغم من أن مشواره في الدوري يتطور، ويعتمد الفريق اعتمادا كليا على الثنائي محمد الراشد وبدر الخميس في الشق الهجومي، واتضح تماما أن هذا الفريق يحقق مبتغاه في الشوط الثاني في الكثير من المباريات، إلا أن الجهة اليمنى التي يلعب فيها اللاعب وليد المعلا كظهير أيمن هي صاحبة النزعة الهجومية، وفي وسط الميدان يعتمد على الكرات الطولية لثنائي المقدمة، ولكن يعاني خللا في العمق الدفاعي لدرجة أن قلوب الدفاع كثيرا ما يرتكبون الأخطاء ويسجلون الأهداف في مرماهم.

والمعطيات تشير إلى أن النصر تعلم من درس مباراة الفتح، وهو أقرب للفوز ما لم يستفد التعاون من التبديلات غير الموفقة التي عادة ما يجريها مدرب النصر زينغا.. ناهيك عن الروح المتقدة التي عادة ما يظهر بها التعاون خلال لقاءاته بالنصر.

نجران X الاتحاد

* سيلعب الاتحاد هذا اللقاء وسط غياب كبير لأبرز نجومه، بسبب الإيقافات، ولاحظنا في الفترة الأخيرة أن الفريق كتب سطورا في الأداء الهجومي، ولكن على مستوى النتائج ترك علامات استفهام كثيرة، ولم يوظف مدربه البرتغالي مانويل جوزيه لاعبيه بشكل يستطيع من خلاله الاستفادة من الحلول البديلة الموجودة، سواء عبر التسديد من خارج منطقة الـ18 أو الاعتماد على الكرات المرتدة، ولكن مع ذلك فالاتحاد فريق متكامل، ويشهد طفرة في الأداء الفني، ويتمتع بمخزون لياقي عالٍ جدا، وطريقة لعبه 4-4-2 هي الأنسب والأفضل، كما أن الجهة اليمنى هي الجهة الضاربة من خلال وجود نونو أسيس وباولو جورج ومحمد نور مع عدم إغفال حيوية الجهة اليسرى المتمثلة بوجود مناف أبو شقير. ويعتبر نايف هزازي هو الرقم الصعب في الشق الهجومي، وربما أن الإيقافات في خط الدفاع ستعوق فريق الاتحاد، ولكن وجود حمد المنتشري ومحمد سالم في الدفاع، سيعوض بعض الشيء هذه الغيابات.

في المقابل، فريق نجران، الذي ظهر متواضعا مع بداية الدوري ولم يتعاف حتى هذه اللحظة، قدم مستويات ضعيفة جدا، ويعتمد اعتمادا كليا على الكرات الطولية وعلى خبرة الحسن اليامي وعلى قدرات وإمكانات واحد من أفضل اللاعبين في الدوري السعودي المحترف الأفريقي ديبا ألونغا، ولكن ظلت مشكلة الفريق أنه يعاني ضعف حراسة المرمى وخط الظهر، والناحية اللياقية ضعيفة جدا ولا يوجد ترابط في خطوطه، وما يميز الفريق روح لاعبيه العالية جدا، وحتى الآن لم تظهر بصمات مدربه الجديد البرتغالي جوزا راشاو بعد رحيل مدربه السابق مراد العقبي، وأعتقد أن الاتحاد الأقرب للفوز قياسا بالإمكانات والفروق التي ذكرناها.

الوحدة X الرائد

* هذه المباراة يمكن وصفها بالمتكافئة؛ حيث إن الفريقين متقاربان من ناحية عدد النقاط وأسلوب اللعب، وإذا تحدثنا عن فريق الوحدة، الذي بدل جهازه الفني خلال الفترة القريبة السابقة، وهو لا يعتمد على أسماء بعينها، ويبرز في الفريق كل من ماجد الهزاني ومختار فلاتة ومهند عسيري كأوراق رابحة في الشق الهجومي لفريق الوحدة، إلا أن الفريق ما زال يعاني ضعفا في وسط الميدان من الناحية الدفاعية، على الرغم من الإمكانات الجيدة لقائده الحازمي كما أنه يعاني مركز الظهيرين الأيمن والأيسر بعد رحيل كامل الموسى وكامل المر.

في المقابل، يقود دفة فريق الرائد مدرب الوحدة السابق غوميز، وقد قدم الفريق نفسه في المباريات السابقة بشكل ممتاز على أرض الميدان ويبدو من أسلوبه الفني أنه يفضل أن يكون فريقه المبادر بالتسجيل، ولكن يعاب عليه عدم وجود جماعية في الأداء، بل هناك حلول فردية هي ما قادته لتحقيق انتصاراته القليلة وتمت بواسطة موسى الشمري وعبد المجيد الرويلي ومحسن القرني وإبراهيم شراحيلي، كما أنه يعتمد كثيرا على خبرة وقدرة المغربي صلاح الدين عقال كلاعب أجنبي له تجربة ثرية بأن يكون مفتاح اللعب خلال الشأن الهجومي، إلا أن فريق الرائد يعاب عليه تباعد خطوطه، ودائما ما يكون الضغط على حامل الكرة في فريق الرائد من لاعب واحد وليس من لاعبين، مما تسبب في إحداث ثغرات خلال الكرات المرتدة على الفريق، ومن خلال المعطيات فإذا لم يفز الوحدة فالتعادل هو الأقرب.