سعادة مانشيني بتراجع تيفيز عن الرحيل لم تمنع سقوط سيتي أمام إيفرتون

فينغر يرى أن فرصة آرسنال كبيرة للفوز باللقب.. ويطالب بإجازة شتوية للدوري الإنجليزي

TT

سعادة روبرتو مانشيني، المدير الفني لمانشستر سيتي، بتراجع مهاجمه الدولي الأرجنتيني عن رغبته في ترك النادي، لم تمنع سقوط الفريق مهزوما أمام ضيفه إيفرتون 1/2 في ختام المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي، وإهدار سيتي فرصة ذهبية للانفراد بالصدارة ولو مؤقتا بعد تأجيل مباراة القمة بين تشيلسي الرابع وحامل اللقب ومانشستر يونايتد المتصدر، وآرسنال الثاني مع ستوك سيتي، بسبب الثلوج.

وأكد مانشستر سيتي في بيان له قبل المباراة أن مهاجمه الأرجنتيني سحب طلبه بالرحيل، الذي كان النادي قد رفضه على الفور. وأضاف أن تيفيز تحدث مع مدربه الإيطالي الذي كانت علاقته معه متوترة، كما تحدث مع المسؤولين لتوضيح الأمور، وأعرب تيفيز عن التزامه المطلق مع النادي ولم يطرأ أي تغيير على عقده.

وكان مانشيني بصدد سحب شارة القائد من تيفيز، لكن بعد التطورات الجديدة واصل ثقته في تيفيز. وأوضح مانشيني أنه كان «أمرا مصيريا» أن يتم تسوية الشكوك المحيطة بمستقبل المهاجم الأرجنتيني مع الفريق. وكان تيفيز يعتزم الرحيل عن مانشستر، وتقدم بطلب مكتوب إلى إدارة النادي الأسبوع الماضي للسماح له بالرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية، قبل أن يستعيد شارة قيادة الفريق في المباراة التي هزم فيها الفريق أمام إيفرتون، ويعلن عن تراجعه عن قرار الرحيل. يعتقد بأن التحول في موقف تيفيز جاء بعد لقاء جمعه بالشيخ خلدون المبارك رئيس النادي. وقال مانشيني: «إنه أمر مهم للغاية بالنسبة للجميع، للنادي، للاعبين وله شخصيا (تيفيز)». وتابع: «هذا الأمر تم تسويته، وجميع الأمور تسير بشكل طيب، من المهم أننا توقفنا عن الحديث حول هذا الموقف، نشعر بالسعادة لذلك». لكن سعادة مانشيني اصطدمت بالسقوط أمام إيفرتون الذي فاجأ أصحاب الأرض بهدفين مبكرين من هجمتين مرتدتين هما الوحيدتان له طوال المباراة التي شهدت ضغطا قويا لمانشستر سيتي، الذي سنحت أمام مهاجميه للكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل، بيد أن استماتة دفاع إيفرتون وتألق حارس مرماه الأميركي تيم هوارد حالت دون ذلك، علما بأن الضيوف لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ60 إثر طرد المهاجم النيجيري فيكتور انتشيبي. وتجمد رصيد مانشستر سيتي عند 32 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف مانشستر يونايتد الذي حافظ على الصدارة دون أن يلعب، بينما حقق إيفرتون فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة، والرابع هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز الرابع عشر.

وهو الفوز الـ63 لإيفرتون على مانشستر سيتي مقابل 62 خسارة في تاريخ لقاءات الفريقين، كما هو الفوز السادس للضيوف على أصحاب الأرض في المباريات السبع الأخيرة بين الفريقين. ومنح الأسترالي تيم كاهيل التقدم لإيفرتون في الدقيقة الرابعة إثر تلقيه كرة عرضية من داخل المنطقة من سيموس كولمان، فتابعها برأسه من مسافة قريبة على يسار الحارس جو هارت في الدقيقة الرابعة.

وكاد الإسباني ديفيد سيلفا يدرك التعادل في الدقيقة الـ11 من تسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة، ثم رأسية للإيطالي ماريو بالوتيلي فوق العارضة في الدقيقة الـ14. وعزز إيفرتون تقدمه بهدف ثانٍ عبر ليتون باينز إثر تلقيه كرة داخل المنطقة من كاهيل، فسددها بيمناه على يسار الحارس هارت في الدقيقة الـ19. وتلقى إيفرتون ضربة موجعة بطرد مهاجمه النيجيري فيكتور انتشيبي في الدقيقة الـ60 لتلقيه الإنذار الثاني في مدى 5 دقائق. ونجح العاجي يايا توريه في ترجمة الضغط الهجومي القوي لمانشستر سيتي عندما تلقى كرة أمام المرمى فسددها بقوة ارتطمت بقدم المدافع فيل جاغييلكا وعانقت شباك الحارس هوارد في الدقيقة الـ72. وهو الهدف الأول لمانشستر سيتي في مبارياته الأربع الأخيرة. وحرم القائم الأيسر بالوتيلي من إدراك التعادل عندما رد كرته الساقطة إثر انفراد بهاوارد (77)، وتابع هوارد تألقه وأنقذ مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لتيفيز في الوقت بدل الضائع. وتساوى الفريقان على أرضية الملعب بطرد العاجي حبيب كولو توريه في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لتلقيه الإنذار الثاني.

من جهة أخرى ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أمس أن مانشستر سيتي يسعى لضم ثنائي فريق إسبانيول الإسباني، فيكتور رويز وبابلو أوسفالدو، خلال فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل. وذكرت صحيفة «ديلي ميرور» أن رويز، 21 عاما، الذي لفت أنظار توتنهام أيضا بات هدفا ملحّا لفريق سيتي لتعزيز خطوطه الخلفية، في ظل الاقتناع التام للمدرب روبرتو مانشيني بموهبة اللاعب. كذلك فإن الأرجنتيني أوزفالدو، الذي لفت أنظار بلاكبيرن ويوفنتوس بعد تسجيله ستة أهداف في 12 مباراة مع إسبانيول، أصبح ضمن قائمة المرشحين للانضمام إلى مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني). إلى ذلك أكد الفرنسي أرسين فينغر، المدير الفني لفريق آرسنال، أن فريقه لديه فرصة طيبة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم. يحتل آرسنال المركز الثاني في ترتيب المسابقة بفارق نقطتين، خلف مانشستر يونايتد المتصدر. وقال فينغر: «أعتقد بشكل عام أن المنافسة على لقب الدوري مفتوحة بشكل كبير، لقد لعبنا على ملعب مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول، وبالتالي فنحن في موقف قوي للغاية». وأشار: «الوقت المتبقي من الموسم سيحدد ما تعلمناه حتى الآن.. إلى أي حد سنتحسن، وحجم الثقة التي يمكننا أن نستخلصها من مسيرتنا». وجدد أرسين فينغر طلبه بحصول أندية كرة القدم الأوروبية على عطلة شتوية طويلة مثل دول أوروبا الأخرى. وكان الهم الأساسي بالنسبة لفينغر دائما هو حاجة اللاعبين للحصول على فترة راحة مناسبة خلال الموسم، ولكن الأحوال الجوية المعاكسة خلال الفترة الحالية عززت أيضا من جانب سلبي آخر لجدولة الكثير من المباريات خلال فترة الاحتفالات بأعياد الميلاد. وقد تم تأجيل ثماني مباريات في الدوري الإنجليزي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي بسبب تساقط الثلوج والجليد. وينسق مسؤولو الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي مع الأندية المتأثرة في محاولة للتوصل إلى مواعيد بديلة. وخلال الموسم الماضي تم تأجيل سبع مباريات خلال عطلة نهاية الأسبوع في الفترة ما بين 7 - 8 يناير الماضي بسبب تساقط الثلوج والجليد بشكل متشابه، ولكن هذه المباريات أعيد جدولتها بسهولة حتى خلال الموسم الذي كان قصيرا بسبب كأس العالم. ويضع مسؤولو الدوري الإنجليزي على الأقل ثلاثة أو أربعة تواريخ طارئة محتملة، وهو ما يؤكد إمكانية إعادة جدولة المباريات المؤجلة مع أدنى قدر من الارتباك. والهم الحقيقي الوحيد هو ملعب نادي بلاكبول، الذي لا يمتلك نظام تدفئة تحت العشب، وتم تأجيل مباراتين على أرضه بالفعل بسبب الطقس السيئ. ويعتقد فينغر أن السلطات المعنية يجب أن تفكر في إجراء تغييرات مستقبلية جذرية على جدول كرة القدم، مع لعب المباريات خلال الفترة ما بين شهري فبراير (شباط) ونوفمبر (تشرين الثاني). وقدم مدرب الآرسنال هذا الاقتراح خلال مقابلة مع مجلة «الآرسنال» الصادرة خلال الشهر الحالي في رد على سؤال حول إمكانية لعب مباريات كأس العالم في قطر خلال فصل الشتاء. وعلى الرغم من إمكانية تسبب هذا الأمر في حدوث ارتباك للدوريات الأوروبية، فقد قال فينغر إنه لن يكون لديه أي مشكلة في إعادة جدولة الفيفا لبطولة كأس العالم 2022، لكي تقام خلال شهر يناير. وقال فينغر: «الحرارة في قطر مشكلة كبيرة. وقد تحدثوا ربما عن إقامة مباريات كأس العالم خلال فصل الشتاء. لم لا؟ أنا لا أعارض هذا الاقتراح على الإطلاق. ولكنني أفكر إجمالا، وفي الإطار الكامل، أن كرة القدم يجب أن تلعب خلال الفترة ما بين شهري فبراير (شباط) ونوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد ذلك يمكنك أن تنظم بطولة كأس العالم خلال فصل الشتاء». ومن المفهوم أن فينغر ما زال يتعقد بأنه يجب أن يكون هناك فترة راحة بين المواسم خلال فصل الصيف، ولكنه يود أيضا أن يحصل اللاعبون على فترة راحة مطولة خلال فصل الشتاء لكي يستعيدوا لياقتهم البدنية.