عائلة غليزر تفتح الطريق أمام «قطر القابضة» لشراء مانشستر يونايتد

بيكام ينتظر عرضا أوروبيا خلال فترة الانتقالات.. وتمنى العودة ليونايتد

TT

كشف مايك إديلسون، المدير غير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد أمس عن أن عائلة غليزر، مالكة النادي الإنجليزي العريق تفكر جيدا في العرض المقدم من شركة «قطر القابضة» لشراء النادي بقوله: «ليس سرا أن عائلة غليزر سوف تبيع النادي لكن في الوقت المحدد».

وقد فتح هذا التصريح الباب الآن أمام «قطر القابضة»، وهي الذراع الاستثمارية للعائلة الحاكمة في قطر، للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني.

وتعليق إديلسون هو أول مؤشر واضح على أن عائلة غليزر سوف تستمع إلى العروض المقدمة لشراء نادي مانشستر يونايتد، الذي أسقطوه في مستنقع الديون. وبعد أن كانت عائلة غليزر قد اشترت النادي الإنجليزي العملاق بمبلغ 790 مليون جنيه إسترليني منذ خمس سنوات ونصف السنة، يستعد الملاك الأميركيون للنادي للحصول على مبلغ مضاعف للذي دفعوه.

وتبدو مصادر في المدينة مقتنعة بأن عائلة غليزر مستعدة لبيع النادي بعدما سددوا مبلغ 252 مليون جنيه إسترليني من إجمالي الديون التي وصلت إلى 752 مليون جنيه إسترليني والتي أرهقوا النادي بها.

وقال مصدر بارز في المدينة: «الاعتقاد السائد حاليا هو أن عائلة غليزر قد حصلت بالفعل على تمويل إضافي من طرف ثالث في مزايدة لرفع سعر النادي تمهيدا لبيعه».

وفي الوقت نفسه، صرح خبير مالي متخصص في شؤون كرة القدم بمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة «الصن» الإنجليزية بأن شركة «قطر القابضة» جادة جدا في الفوز بصفقة مانشستر يونايتد.

وقال المصدر: «لقد اتخذوا خطوات تجريبية من قبل مع تحقيقهم لقدر محدود من النجاح، ولكن في هذه المرة، يبدو أنهم قد يتمكنون من شراء النادي. وبعد أن حصلت على شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022، ترغب دولة قطر في توسيع نفوذها في لعبة كرة القدم في شتى أنحاء العالم».

وكان إديلسون، عضو مجلس إدارة نادي مانشستر يونايتد، شخصا مقربا لعائلة غليزر ويحظى بثقتهم منذ أن اشتروا النادي في عام 2005.

وتمتلك العائلة المالكة القطرية أصولا تقدر قيمتها بنحو 40 مليار جنيه إسترليني، وخلال الأسبوع الماضي، أصبحت شركة «قطر القابضة» الراعي الأول لقمصان فريق برشلونة في صفقة قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني. وبإمكان المستثمرين العرب تلبية أي طلب إثبات قدرة على التمويل تطلبه عائلة غليزر في الولايات المتحدة، كما أنهم على استعداد لتمويل عملية كبيرة لشراء اللاعبين الذين يطلبهم المدير الفني السير أليكس فيرغسون. كما أنه من المؤكد أن جماهير مانشستر يونايتد الغفيرة حول العالم سوف يرحبون بنقل ملكية النادي من عائلة غليزر، وشراء «قطر القابضة» للنادي الإنجليزي سوف يحرره من جميع ديونه ويجعله النادي الأقوى في سوق الانتقالات الحالية. وسيكون من الصعب، حتى على جيران مانشستر يونايتد بكل ثرواتهم، مجاراة الثورة الحمراء المحتملة.

من جهة أخرى يعتزم ديفيد بيكام العودة إلى صفوف المنتخب الإنجليزي على الرغم من أن المدرب فابيو كابيللو كان قد أعلن أن مستقبل اللاعب الدولي قد انتهى منذ أربعة أشهر.

وقال كابيللو خلال شهر أغسطس (آب) الماضي إنه كان يعتقد أن بيكام، البالغ من العمر 35 عاما، «تقدم في العمر إلى حد ما»، وذكر أنه ليس جزءا من خططه في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012، بعدما غاب بيكام عن المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا جراء إصابته بتمزق في وتر العرقوب.

ولكن بيكام، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب ميداني في تاريخ الكرة الإنجليزية، بعدد 115 مباراة، والذي يحتل المركز الثاني على قائمة أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية بعد الحارس بيتر شيلتون، ما زال يحتفظ برغبة في اللعب للمنتخب الإنجليزي.

وقد سجل بيكام عودة ناجحة من الإصابة مع فريق لوس أنجليس غالاكسي، ويأمل في الحصول على عقد إعارة إلى أحد الأندية الأوروبية خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقبل أن يبدأ الموسم الكروي مجددا في الولايات المتحدة خلال شهر مارس (آذار) المقبل.

وقال بيكام: «لن أعود إلى إيه سي ميلان هذه المرة لأنه ليس من الممكن أن أسجل في القائمة لهذه الفترة الزمنية القصيرة. ولكنني سوف أعود إلى مكان آخر لأنني أريد أن أحافظ على لياقتي وأن أحتفظ بفرصة الاستدعاء إلى صفوف المنتخب الإنجليزي مجددا».

ويبدو أنه من غير المحتمل أن يستدعي المنتخب الإنجليزي بيكام بعد وصوله إلى سن الخامسة والثلاثين، ولكن اللاعب الإنجليزي الشهير يعتقد أنه ما زال لديه عامان إضافيان للعب. وقال بيكام: «أشعر بتحسن في حالتي البدنية بعد عودتي من الإصابة. وقد قلت دائما إنني أحتاج إلى العودة للمشاركة في المباريات والحفاظ على لياقتي، وسوف نرى».

وقال بيكام: «أنا ما زالت ألعب بشكل جيد، وسوف أستمر في اللعب، وما زال بإمكاني القيام بذلك. وأنا لم أنهِ مسيرتي بعد. إنني أستيقظ كل يوم وأنا أشعر بالرغبة في أن أحقق شيئا. وأنا أحب لعبة كرة القدم ولم أحقق أهدافي في هذه اللعبة بعد. وقد يكون سني 35 عاما، ولكنني ما زلت أشعر بقدرتي على اللعب في أقوى الدوريات لعامين آخرين. وأنا آمل في أن أتمكن من فعل ذلك».

وقد استبعد بيكام اللعب لأي نادٍ إنجليزي آخر غير فريقه الأسبق مانشستر يونايتد. وقال: «أشتاق دائما إلى اللعب في الدوري الإنجليزي منذ أن تركته قبل ثماني سنوات. إنه دوري عظيم، وأحد أكثر البطولات إثارة في العالم بفعل قوة المنافسة فيه. قد أعود في يوم من الأيام إلى هنا، ولكنني قلت دائما إن هذه العودة سوف تكون لمانشستر يونايتد فقط. ولن أتوانى عن القيام بهذه الخطوة، ولكن سوف يتعين علينا أن ننتظر ونرى».