يبدو أن سيف الإقالة بات قريبا لقطع مسيرة مدرب النصر الإيطالي والتر زينغا، الذي صاحب فترة تدريبه للفريق العاصمي منذ مطلع الموسم الرياضي الجديد جدل كبير؛ إذ يرى أبناء «فارس نجد» أن الإيطالي لم يحقق أمنياتهم العريضة التي وضعوها على عاتقه، بدليل النتائج التي وصفها أنصار الفريق بالمتذبذبة.
وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن نهاية الجولة الـ16 في دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم ستوضح كثيرا من معالم العلاقة التي ستربط زينغا بالنصر، حينما يستضيفون التعاون على أرضهم وبين جماهيرهم، بعد أن شهدت الجولة الماضية انتقادا لاذعا للمدرب الإيطالي الذي وقف عاجزا في مباراة فريقه أمام الفتح التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، على الرغم من أن الأخير لعب ناقصا منذ الدقيقة الـ54 من عمر المباراة بعد طرد حارس المرمى محمد شريفي.
وستضطر إدارة النصر في حال فسخ عقد المدرب الإيطالي زينغا إلى دفع الشرط الجزائي، الذي تباينت الآراء حوله، إلا أن الجميع يؤكد أنه مبلغ كبير سيكلف خزانة النادي الكثير في ظل العجز المادي الذي تعانيه إدارة الأمير فيصل بن تركي؛ إذ ذكرت تقارير أن الشرط الجزائي سيكلف الإدارة مليوني يورو، في حين أشارت تقارير أخرى إلى مليون يورو، بينما أكد مصدر مطلع داخل البيت الأصفر أن الشرط الجزائي ما بين 400 إلى 500 ألف دولار.
زينغا الذي تفاءلت به إدارة الفريق عندما قامت بالتوقيع معه، وإحضاره من بلد الأزوري، ليخوض معسكرا جيدا في روما، خيب آمالها في الاستحقاق المحلي المتمثل في دوري زين السعودي للمحترفين، بعد أن حقق 7 انتصارات فقط من أصل 15 مقابلة خاضها، في حين تعادل في مثلها، وخسر واحدة، محققا 28 نقطة ليحتل المركز الثاني في سلم الدوري بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثالث الاتحاد، وعلى الرغم الوصافة المؤقتة، فإن رجال النصر باتوا غير مطمئنين لوجود الإيطالي خلال المرحلة المقبلة. وسبق أن اختلف مدير الكرة سلمان القريني مع الإدارة لمعارضته التعاقد مع زينغا، إلا أن مساعي رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي نجحت في تقريب وجهات النظر، وحسم أمر التوقيع معه. ولا يحظى والتر زينغا (50 عاما) بسجل تدريبي جيد، بعد أن أقالته ثلاثة أندية من أصل أربعة تولى تدريبها قبل النصر كان آخرها نادي باليرمو الإيطالي، فبدأ مشواره التدريبي عام 1998 مع فريق نيو إنغلاند ريفولشينز الأميركي، ثم عاد إلى موطنه إيطاليا ليقود بريرا ميلان الإيطالي، ومنه تحول إلى بروجريسول الروماني، وتنقل بعدها بين ستوا الروماني وسرفيدا زفيزدا الصربي وجازينتب سبور التركي والعين الإماراتي ودينامو بوخارست الروماني وكاتانيا الإيطالي وباليرمو الإيطالي، قبل أن يتعاقد معه النصر أخيرا، محققا خلال مسيرته التدريبية ثلاث بطولات هي الدوري الروماني عام 2005 مع ستوا بوخارست، والدوري الصربي 2006 وكأس صربيا 2006 مع تسرفينا زفيزدا، وكان العام الماضي أفضل عام له في مسيرته التدريبية.