مواجهة نارية بين الاتفاق والشباب.. ومنعطف الفيصلي الصعب يهدد صدارة الهلال

محمد الخراشي توقع فوز الأهلي والقادسية على الفتح والحزم في الجولة الـ16 من دوري زين

TT

تتواصل مساء اليوم الخميس منافسات الجولة الـ16 من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة أربع مباريات، أبرزها المواجهة التي تجمع بين فريقي الاتفاق والشباب، وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بينما يحل الهلال ضيفا على نظيره الفيصلي في ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، ويستضيف الفتح الأهلي على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، وأخيرا يواجه القادسية الحزم وذلك على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، علما بأن منافسات الدوري ستتوقف فور نهاية مباريات هذه الجولة تحسبا لمشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في الدوحة مطلع الشهر المقبل، على أن تعود منافسات دوري زين للركض مجددا يوم الأحد 6 من شهر فبراير (شباط) المقبل.

الخبير الفني محمد الخراشي في رؤية فنية لـ«الشرق الأوسط» أشار إلى أن مواجهة الاتفاق والشباب هي الأبرز والأقوى في هذه الجولة، متوقعا أن ينتهي لقاء الفيصلي والهلال بالتعادل بين الطرفين، مبينا أنه يتوقع فوز فريقي الأهلي والقادسية على الفتح والحزم، وإليكم ما حملته رؤية الخبير الفني محمد الخراشي.

الاتفاق × الشباب

* هذه المواجهة تعد الأقوى في هذه الجولة، وأعتقد أننا سنستمتع بمباراة كبيرة، فالشباب أصبح الآن مستقرا ويقدم عروضا جيدة ويحقق نتائج إيجابية، وبدأ لاعبوه بأخذ وضعهم الطبيعي في الدوري والانسجام مع مدربهم الأوروغوياني فوساتي، وهو قادر على تجاوز الاتفاق، فخطوطه أصبحت مترابطة ومتكاملة، وهو أحد الفرق المؤهلة لكسب دوري هذا العام، وقام الجهاز الفني بإعداد الفريق بشكل جيد في فترة التوقف الماضية.

في المقابل فإن الاتفاق ينطبق عليه نفس الحال رغم خسارته بالخمسة من فريق الأهلي في الجولة الماضية، لكنها نتيجة طبيعية وتحصل لأي فريق، وقد شاهدنا نماذج على مستوى العالم، لكن الاتفاق يظل فريقا قويا وقادرا على المنافسة وكسب نظيره الشباب اليوم، وفي تصوري أنها ستكون من أفضل مباريات هذه الجولة، لكن شريطة أن يبتعد اللاعبون عن الشد العصبي وأن يتفرغوا لما هو داخل الميدان، وأن يقوم كل لاعب بواجباته ومسؤولياته التي أسندت إليه من قبل الجهاز الفني، وبكل تأكيد ستكون عودة الثنائي صالح بشير والأرجنتيني تيغالي للاتفاق مؤثرة جدا كونهم من أبرز العناصر في الفريق.

الفيصلي × الهلال

* هذه المباراة بالنسبة للهلال اعتبرها فرصة للخروج من عنق الزجاجة، فالفريق انطلق وكسب مبارياته ويسعى للصدارة والاستفادة من فترة التوقف المقبلة أيضا، وهو فريق متكامل ويملك كل مقومات الفوز والنتائج الإيجابية، ولكن يعاب عليه البطء أحيانا وإضاعة الفرص السهلة، وبصفة عامة يحتاج الهلال إلى السرعة في الأداء مع استغلال الفرص الكثيرة التي تتاح له، وليس كل مرة ينجح الفريق في التسجيل خلال اللحظات الأخيرة من المباراة، وبكل تأكيد هو قادر على أن يكسب الفيصلي، علما بأن الأخير فريق محترم وقدم مباريات كبيرة وأصبح «بعبع» الأندية الكبيرة، وهو قادر على أن يحسم أي مباراة إذا كان في وضعه الطبيعي. وفي تصوري أن الفيصلي بات يسعى للحضور ضمن قائمة المراكز الأربعة الأولى وليس الثمانية، وبإمكانه أن يحقق مفاجأة، خصوصا أن المباراة على أرضه وبين جماهيره، ومن الجوانب الفنية أجد أن حظوظ الهلال أكبر في الفوز في هذه المباراة، ولكن لا يستبعد أن تنتهي المواجهة بالتعادل بناء على معطيات آخر مباراة لكل فريق.

الفتح × الأهلي

* قد تكون هذه المباراة الانطلاقة الحقيقة للأهلي في مشوار تصحيح أوضاعه على حساب الفتح، فالفريق يعيش حاليا نشوة وانتفاضة فنية جيدة، وبدأت الأمور الفنية تظهر على هوية الفريق، أيضا المجموعة اتضح الانسجام في ما بينها وحققت نتائج إيجابية في المباريات الثلاث الماضية، لكنه لن يجد فريقا سهلا، فالفتح يقدم عروضا جيدة ويلعب بروح اللاعب الواحد ومستويات لاعبيه متقاربة، ومدربه التونسي فتح الجبال يقرأ المباريات بشكل جيد، وتوقعاتي أن اللقاء سيكون صعبا على الأهلي إلا أنه سيواصل انتصاراته، وهو الأقرب فنيا وعناصريا على كسب الفتح.

القادسية × الحزم

* في تصوري أن المباراة ستكون من طرف واحد، فالقادسية حظوظه في الوقت الحالي أفضل من الحزم، والأخير يعيش ظروفا صعبة ويحتاج إلى عمل كبير واستقرار إداري وفني، ويظل القادسية فريقا كبيرا قادرا بنجومه على تقديم مباراة كبيرة وتحسين أوضاعه، خصوصا أن الفترة الأخيرة شهدت تسجيل نتائج ومستويات سلبية، وهو يسعى حاليا لتصحيح الأوضاع على حساب الحزم، إلا أن الأخير قادر على مجاراة القادسية وتحقيق التعادل على أقل الأحوال، ومما يزيد صعوبة المباراة على الحزم أن المواجهة ستقام على أرض القادسية وبين جمهوره، وفي تصوري أن القادسية هو الأقرب للفوز بناء على النواحي الفنية والنفسية والإدارية.