تتميز سياسة نادي يوفنتوس الإيطالي في سوق الانتقالات الشتوية بالشفافية الشديدة، حيث أوضحت إدارة النادي أن هدفها من الصفقات التي ستعقد في يناير (كانون الثاني) هو استكمال صفوف الفريق وتعويضه عن الإصابات التي لحقت به خلال النصف الأول من الموسم، مؤكدة على إرجاء الصفقات الكبرى إلى الصيف المقبل. ويأتي جيلاردينو في مقدمة اللاعبين الكبار الذين يقعون في دائرة اهتمام مسؤولي السيدة العجوز، ثم يليه باتزيني ودزيكو في حال عدم انتقال الأخير إلى بايرن ميونيخ الشهر المقبل. يذكر أن الحصول على جيلادرينو، مهاجم فيورنتينا والمنتخب الإيطالي، سيدفع إدارة النادي إلى التنازل عن أماوري وسيسوكو لتوفير الأموال اللازمة للصفقة وإفساح مكان له في التشكيل الأساسي للفريق.
وفي الوقت الحالي، تتمثل احتياجات اليوفي الفنية في شراء عقد مهاجم صريح ومدافع خط وسط قادر على الانتقال بين جناحي الملعب، فضلا عن ضرورة التعاقد مع لاعب خط وسط في حال رحيل سيسوكو المحاط باهتمام عدد من الأندية الإنجليزية والألمانية وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميرور». وفي محاولة للبحث عن أفضل من يشغل هذه المراكز، يضع المدير الرياضي في اليوفي بيبى ماروتا عينيه على بابلو دانيل أوسفالدو مهاجم إسبانيول. حيث ولد أوسفالدو في الأرجنتين ولكنه انضم لصفوف المنتخب الأولمبي الإيطالي تحت 21 عاما، وتنقل بين أتالانتا، ليتشى، فيورنتينا وبولونيا. ومع صعوبة الحصول على مهاجم من العيار الثقيل في ظل الإمكانات المالية الحالية، يسعى اليوفي إلى جني أكبر قيمة مالية ممكنة من صفقة بيع مومو سيسوكو بحيث يتم استثمارها في التعاقد مع لاعب خط وسط ومهاجم على سبيل الإعارة. وفي هذه الأثناء، يدخل جيلادرينو في منافسة قوية مع بينيلا وبنزيمة وماتري وماكسي لوبيز للحصول على مقعد رئيسي في هجوم اليوفي، بينما تقتصر الترشيحات في جبهة الدفاع على مانفريديني وبوكيتي وسانتاكروتشى.
من جهة أخرى، وقع فيليبو بونيبيرتي، حفيد النجم السابق جامبييرو بونيبيرتي، عقده الأول كلاعب كرة قدم محترف بعد بدايته الطيبة مع يوفنتوس في «أوروبا ليغ». ويأتي التعاقد مع اللاعب الشاب خطوة أولى في سلسلة تعاقدات قريبة مع مجموعة من المواهب الشابة على رأسها البرازيلي لوكاس بيازون، مواليد 1994، الذي يلعب حاليا كلاعب خط وسط في سان باولو، وكذلك حارس المرمى الروماني لورنتيو كوستانين، 16 عاما، الذي يروق للإنتر أيضا.
على صعيد آخر، صرح قائد فريق يوفنتوس أليساندرو ديل بييرو عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي قائلا: «لقد أكدت أشعة الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية التي خضعت لها شكوك الفحص الطبي الذي خضعت له بعد شعوري بألم شديد في عضلات الساق اليمنى. وقد ظهر بالفعل أنني أعاني من إرهاق بسيط في العضلات، مما يتطلب حصولي على بعض الراحة في الفترة المقبلة. وسوف أعود إلى صفوف الفريق في مباراة السادس من يناير (كانون الثاني) أمام بارما في الملعب الأولمبي. كل ما أفكر فيه حاليا هو الوصول لأفضل حالاتي البدنية خلال فترة توقف الدوري».
وعن غيابه في مباراة فريقه أمام فيرونا، عقب القائد قائلا: «لم أعتد على الغياب عن صفوف الفريق، وقد كانت مباراة فيرونا هي المباراة الأولى التي أغيب عنها بسبب الإصابة منذ ما يقرب من عام. لقد عانيت كثيرا بسبب وجودي في المنزل وعدم قدرتي على تقديم يد العون للفريق. وكان الهدف الأخير الذي استقبلته شباكنا بمثابة طعنة قوية في ظهورنا لأنه أفسد علينا الفوز وأضاع ثلاث نقاط من بين أيدينا، وأعاقنا أيضا عن الاقتراب من الميلان. على أية حال، كانت المباراة صعبة للغاية، وكان من المتوقع أن تنتهي بالتعادل، خاصة بعد طرد أحد لاعبينا. لقد أنهينا عام 2010 بشكل جيد وسنحرص على التحسين من أنفسنا باستمرار».
وعبر موقعه الإلكتروني الخاص، وجه جورجيو كيلليني كلمة قصيرة لمشجعيه قائلا: «لقد ترك التعادل أمام كييفو شعورا كبيرا بالمرارة بداخلنا. ونحن نفكر الآن في الحصول على قسط من الراحة من أجل استعادة نشاطنا وطاقتنا، ولدينا رغبة كبيرة في الانطلاق بقوة».
يذكر أن ديل بييرو سجل ستة أهداف هذا الموسم؛ ثلاثة أهداف في الدوري المحلي، ومثلها في الدوري الأوروبي. ويصل عدد المباريات التي شارك فيها اللاعب إلى 25 مباراة.