وجه فريق ريال مدريد تحذيرا شديد اللهجة لجميع منافسيه في بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم وافترس ضيفه ليفانتي بثمانية أهداف نظيفة في ذهاب دور الـ16 للبطولة.
ولعب البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة دور البطولة بقيادتهما ريال مدريد للفوز الكبير بإحراز كل منهما ثلاثية «هاتريك»، بينما تكفل الألماني الشاب مسعود أوزيل وبيدرو ليون بتسجيل الهدفين الآخرين.
وضمن ريال مدريد التأهل إلى دور الثمانية بكل سهولة حيث يحتاج ليفانتي إلى الفوز بتسعة أهداف نظيفة في لقاء الإياب للعبور إلى الدور التالي. ولم يجد أبناء جوزيه مورينهو أي صعوبة في الفتك بمنافسه الهش، حيث أنهوا الشوط الأول متقدمين بأربعة أهداف قبل أن يضيفوا أربعة أهداف أخرى في الشوط الثاني.
وافتتح بنزيمة التسجيل بعد مرور ست دقائق فقط من بداية المباراة، مما أكسب فريقه ثقة كبيرة، ليأتي الهدف الثاني سريعا وبالتحديد في الدقيقة العاشرة ولكن هذه المرة عن طريق أوزيل. ورد بنزيمة على جميع منتقديه، الذين تحدثوا عن ضرورة رحيله عن الفريق في بداية الموسم، وسجل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 32 قبل أن يصنع الهدف الرابع لرونالدو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني أحرز بنزيمة الهدف الثالث له والخامس لفريقه في الدقيقة 68 وهو في مواجهة المرمى تماما. وفي غضون دقيقتين فقط أحرز رونالدو الهدفين السادس والسابع في الدقيقتين 72 و73.
وقبل نهاية المباراة مباشرة اختتم بيدرو أهداف النادي الملكي وهو على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى الخالي. وسار النادي الملكي على النقيض تماما من غريمه التاريخي برشلونة الذي اكتفى بالتعادل السلبي على أرضه ووسط جماهيره مع أتليتك بيلباو مساء الاثنين الماضي.
ومنذ هزيمة ريال مدريد أمام برشلونة بخمسة أهداف نظيفة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استفاق الفريق بشكل كبير وحقق الفوز في ثلاث مباريات بالدوري المحلي ومباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا قبل أن يمطر شباك ليفانتي بثمانية أهداف نظيفة.
وأبدى البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق ريال مدريد رضاه الكبير عما قدمه فريقه، وأشاد بدور الجماهير التي ساندت الفريق طوال المباراة قائلا: «أمتعنا الجماهير ولكنهم أيضا أمتعونا، كانت مباراة جميلة وممتعة، خاصة بالنسبة للجماهير في الاستاد».
وأضاف: «أشعر بالأسف لمحترفي ليفانتي لأن الهزيمة بهذه الطريقة تبدو صعبة دائما، ولكنني سعيد بالطريقة التي أنهينا بها العام. حققنا الفوز في 20 من 25 مباراة رسمية، وتعادلنا في أربع وخسرنا مباراة واحدة فقط».
وفي إشارة لما تردد عن وجود خلافات بينه وخورخي فالدانو، المدير العام للنادي، قال مورينهو: «ليس لدي أي مشكلات شخصية مع أحد. أعتقد أنه من الطبيعي أن تحدث اختلافات في الآراء في ناد يعمل فيه هذا العدد الكبير من الأشخاص، لكنني ليست لدي مشكلات شخصية مع أحد، والخلافات البسيطة يمكن حلها بالتواصل».
وأوضح: «ما يشغلني بشكل أساسي هو تقديم فرق سعيدة ومنضبطة واحترافية. أريد دائما تقديم فرق لا تواجه انتقادات من قبل أنديتها بدعوى عدم الجدية. هذا واجبي تجاه ريال مدريد ومشجعيه».
من جهته، أبدى خورخي فالدانو سعادته الكبيرة بفوز فريقه الكبير على ليفانتي، وأشاد بقدرات المدير الفني مورينهو قائلا: «إنه فريق عظيم له مستقبل مشرق، ولديه مدرب قدير، كانت مباراة رائعة أظهر فيها فريقنا إمكانياته الفنية ورغبته في إمتاع المشجعين. لم يتباطأ الفريق أبدا في المباراة التي أضافت الكثير إلى البداية الجيدة في الموسم. لقد سجلنا أكثر من 60 هدفا وقد أثبت الفريق براعته».
أما المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فقد أبدى سعادة كبيرة بالفوز وتسجيله ثلاثية (هاتريك) وقال: «سأعمل بجدية لتسجيل المزيد من الثلاثيات، لقد تأثرت بالحفاوة البالغة التي تلقيتها من الجماهير، كان هذا رد فعل طبيعيا، خاصة بعد تسجيل ثلاثة أهداف، ولكنني سعيد للغاية بذلك».
وقال بنزيمة: «كان يمكننا تسجيل تسعة أو عشرة أهداف نظرا للفرص التي أتيحت أمامنا، ولكن هكذا تسير المباريات. أتمنى أن أسجل المزيد من الأهداف في العام الجديد». وفي بقية مباريات هذه المرحلة بذهاب دور الـ16 فاز أشبيلية على ضيفه مالقه 5/3 والميريا على ضيفه ريال مايوركا 4/3. وتغلب أتليتكو مدريد على ضيفه إسبانيول 1/صفر وخيتافي على مضيفه ريال بيتيس 2/1.
وفي ألمانيا انتهى مشوار فريقي كولون وفولفسبورغ المنافسين في دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا)، مبكرا في بطولة كأس ألمانيا بعدما خسر كل منهما على ملعبه أمام فريق من الدرجة الثانية، بينما تأهل بايرن ميونيخ إلى دور الثمانية بفوزه على مضيفه شتوتغارت 6/3.
وخسر فولفسبورغ، الذي يدربه المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي ستيف مكلارين، أمام ضيفه إنرجي كوتبوس 1/3، كما خسر كولون أمام ضيفه ديسبورغ 1/2.
ومثلما كان الحال في المباراة التي فاز فيها مضيفه شتوتغارت 5/3 يوم الأحد الماضي في الدوري، حقق بايرن ميونيخ بداية جيدة وتقدم بهدفين مبكرين سجلهما أندرياس أوتيل وماريو جوميز خلال الدقائق الثماني الأولى من المباراة.
ورد شتوتغارت بهدف سجله بافل بوجربنياك في الدقيقة 32 ثم سجل اللاعب نفسه هدف التعادل 2/2 في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني كان بايرن ميونيخ هو الفريق الأفضل ونجح في التقدم مجددا بعد سبع دقائق فقط من بداية الشوط بهدف سجله البديل ميروسلاف كلوزه. وازدادت الأمور صعوبة على شتوتغارت في الدقيقة 67 عندما طرد لاعبه خالد بلحروز لحصوله على الإنذار الثاني.
ومع ذلك أتيحت فرصة ثمينة أمام شتوتغارت للتعادل حيث حصل الفريق على ضربة جزاء في الدقيقة 74 تقدم كريستيان جينتنر لتسديدها لكن الحارس يورغ بات تصدى للكرة، لكن بعد ثلاث دقائق سجل ماثيو دلبيير هدف التعادل 3/3 لشتوتغارت إثر ضربة ركنية.
وفي الدقائق العشر الأخيرة حسم بايرن ميونيخ المباراة لصالحه بثلاثة أهداف سجلها توماس مولر وميروسلاف كلوزه وفرانك ريبيري. وأنهى شتوتغارت المباراة بتسعة لاعبين حيث طرد أيضا ماثيو دلبيير في الدقيقة 87 لحصوله على الإنذار الثاني.
كذلك خرج إينتراخت فرانكفورت من دور الـ16 إثر هزيمته أمام ألمانيا آخن 4/5 بضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1/1.
وضاعف إنرجي كوتبوس الضغوط على فولفسبورغ ومديره الفني مكلارين بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف. وفي كولونيا، سقط كولون على ملعبه أمام ديسبورغ 1/2.
وفي فرنسا حققت فرق المقدمة نتائج متواضعة في المرحلة التاسعة عشرة من مسابقة الدوري، حيث أهدر ليل المتصدر نقطتين على ملعبه بالتعادل مع سانت إتيان 1/1، كما أضاع باريس سان جيرمان فرصة انتزاع الصدارة وخسر أمام مضيفه نانسي صفر/2. كما خسر رين، صاحب المركز الثالث، أمام مضيفه كان صفر/1، وتعادل ليون، صاحب المركز الرابع، مع ضيفه أوزير 1/1. وحصد ليل نقطة واحدة بتعادله ليرفع رصيده إلى 32 نقطة في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام باريس سان جيرمان ورين وليون.
وفي مباريات أخرى، تغلب موناكو على سوشو 2/1 وفالنسيان على تولوز بالنتيجة نفسها وتعادل لنس مع مضيفه بوردو 2/2 وبريست مع مرسيليا سلبيا وآرليس مع نيس بالنتيجة نفسها.