قطر والإمارات اليوم في صراع على المركز الثاني للمجموعة الآسيوية الثانية لتصفيات المونديال

TT

دبي ـ أ.ف.ب: يبحث المنتخب القطري لكرة القدم عن فوز اول على ارضه عندما يستضيف نظيره الاماراتي في «معركة» احتلال المركز الثاني للمجموعة الثانية ضمن منافسات الدور الثاني الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان في افتتاح الجولة الثامنة اليوم.

وتستكمل الجولة غدا فتلتقي ايران مع تايلاند في طهران والعراق مع السعودية في العاصمة الاردنية عمان ضمن المجموعة الاولى، وتختتم الاحد المقبل بمباراة الصين وعمان في شنيانغ ضمن الثانية.

تحتل قطر المركز الثاني في المجموعة برصيد 9 نقاط من 6 مباريات (فوزان و3 وتعادلات وخسارة)، والامارات المركز الرابع برصيد 7 نقاط بفارق الاهداف فقط عن اوزبكستان الثالثة وذلك من 6 مباريات ايضا (فوزان وتعادل و3 هزائم)، فيما تتصدر الصين الترتيب برصيد 13 نقطة من 5 مباريات.

وتبقى لكل من قطر والامارات مباراة واحدة بعد لقاء اليوم، فتلعب قطر مع الصين في شنيانغ في 13 الحالي، والامارات مع عمان في ابوظبي في 19 منه.

وفي حين باتت الصين الاقرب الى انتزاع بطاقة المجموعة والتأهل مباشرة الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها، فان قطر تحتفظ حسابيا بآمالها في المنافسة ولكن يتعين عليها حصد 6 نقاط من المباراتين المتبقيتين لها لترفع رصيدها الى 15 نقطة شرط عدم فوز الصين في اي من مبارياتها الثلاث المتبقية وخسارتها في مباراتين وهو امر يبدو صعبا بعد العروض التي قدمها الصينيون منذ بداية التصفيات.

ومن الناحية العملية، يركز القطريون والاماراتيون جهودهم على المركز الثاني على امل خوض الملحق الذي سيحدد صاحب البطاقة الآسيوية الثالثة، ولذلك ستكون المباراة قوية بينهما لتحقيق هذا الهدف الذي تدخل اوزبكستان في الصراع عليه ايضا. وتدخل حسابات اخرى في المباراة ايضا، فقطر لم تحقق اي فوز على ارضها حتى الآن، فبدأت التصفيات بتعادل سلبي مرير مع عمان، ثم اهدرت فوزا كان في متناولها مع الصين عندما تقدمت حتى ما قبل النهاية بدقيقتين قبل ان تدرك الصين التعادل 1/1، ثم انتزعت تعادلا مع اوزبكستان 2/2 في الجولة السابقة مع انها اهدرت فرصا بالجملة كافية للفوز بنتيجة مريحة.

وفضلا عن سعيها الى الفوز الاول على ارضها، يدرك مسؤولي المنتخب القطري ان المباراة الاخيرة لهم في التصفيات ستكون صعبة مع الصين في شنيانغ، وبالتالي فان انتزاع النقاط الثلاث اليوم من الامارات كما فعلوا في ابوظبي (2/صفر) امر في غاية الاهمية لضمان المنافسة على المركز الثاني.

ويركز البرازيلي باولو كامبوس مدرب قطر على التشكيلة التي لعبت امام اوزبكستان رغم انه استبعد عادل الملا ومشعل عبدالله واستدعى لاعبين جديدين هما المدافعان سالم رزق وابراهيم الغانم.

وقال كامبوس «احترم كثيرا المنتخب الاماراتي لانه يضم لاعبين مميزين، ووضعت التكتيك الخاص لمواجهته لان المنافسة بيننا مشتعلة على المركز الثاني».

في المقابل، يأمل المنتخب الاماراتي في رد اعتباره امام القطريين والتغلب عليهم على ارضهم كما فعلوا بهم في ابوظبي خصوصا ان الفوز سيعزز فرصه في المنافسة على المركز الثاني.

ولن يكون المركز الثاني بعيدا عن الاماراتيين في حال فوزهم لان رصيدهم سيرتفع الى 10 نقاط، ومحطتهم الاخيرة «سهلة» نسبيا مع عمان في ابو ظبي رغم ان مباراتهما السابقة في مسقط انتهت بالتعادل 1/.1 ويواصل الهولندي تيني ريخس مدرب الامارات تركيزه على تدريبات المنتخب من دون ان يتأثر بما يتردد عن مفاوضات يجريها الاتحاد الاماراتي للعبة للتعاقد مع بديل له، فبعد ان اجريت اتصالات مع الهولندي كليمنس ويسترهوف، استبعد هذا الاحتمال ودخلت اسماء اخرى على الخط لم يعلن عنها حتى الآن.

ويقول ريخس «المنتخب القطري قوي ويملك كل طموحات تحقيق الفوز بعد ان انحصر هدفه في احتلال المركز الثاني ايضا مما سيزيد صعوبة المباراة التي تحتاج الى تركيز كبير من اللاعبين لتنفيذ المطلوب منهم».

يقود المباراة طاقم تحكيم سعودي بقيادة عبد العزيز الدخيل ويعاونه مهين الشوبكي وعلي الطريفي.