اختبار صعب لمنتخب الجزائر بقيادة ماجر أمام فرنسا السبت

TT

الجزائر ـ أ.ف.ب: يخوض المهاجم الدولي الجزائري السابق رابح ماجر اول اختبار حقيقي على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده عندما يواجه نظيره الفرنسي بطل العالم واوروبا وحامل كأس القارات في مباراة دولية بعد غد السبت على استاد فرنسا في سان دونيه (ضواحي باريس).

وكان ماجر قد عين مدربا لمنتخب بلاده في 13 مايو (أيار) الماضي خلفا لمواطنه عبد الغني الجداوي، الذي استقال من منصبه غداة خسارة الجزائر امام مصر 2/5 ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة للدور الثاني من تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

لكن ماجر، الذي كان يشرف على تدريب الوكرة وبعده السد بقطر قبل ان يقال من منصبه، قرر عدم تسلم المهمة قبل يونيو (حزيران) لأسباب شخصية متعلقة بدراسة اولاده ولحل بعض المشكلات الادارية مع السلطات الرياضية القطرية.

وتسلم ماجر تدريب المنتخب مطلع الشهر الماضي وهو يدرك جيدا صعوبة مهمته، خصوصا ان معنويات اللاعبين محبطة بعد فشلهم في التأهل الى المونديال واكتفائهم ببلوغ نهائيات كأس امم افريقيا المقررة في مالي مطلع العام المقبل، علما أنهم لم يقدموا عروضا جيدة وكانوا قاب قوسين او ادنى من الخروج خالي الوفاض هذا العام لولا بطاقة البطولة القارية.

وقاد ماجر منتخب بلاده اول من امس الى الفوز على فريق كريتاي الفرنسي (درجة ثانية) 2/صفر في مباراة وجد فيها لاعبوه صعوبة كبيرة في هز شباك الفريق الفرنسي الذي يحتل مركزا متأخرا في الدوري (17 من اصل 20 فريقا). وبالنسبة لماجر فان المباراة ضد فرنسا فرصة حقيقية لاسكات منتقديه باعتبار ان اختياره على رأس الادارة الفنية للمنتخب لم يلق اجماع المسؤولين عن الكرة في بلاده. وسبق لماجر ان درب المنتخب الجزائري في تصفيات كأس الامم الافريقية عام 2000، لكنه استقال من منصبه لخلافات مع المسؤولين الرياضيين في بلاده وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة.

ووعيا منه بجسامة المهمة استدعى ماجر تشكيلة شبه محترفة ضمت 25 لاعبا 12 منهم في اوروبا بينهم 11 في فرنسا في مقدمتهم رباعي الهجوم جمال بلماضي (مرسيليا) صاحب الكرة الذهبية لعام 2000 في الجزائر، وفريد غازي ورفيق صيفي (تروا) وعبد الحفيظ تسفاوت (غانغان). واستغنى ماجر عن احد ابرز اللاعبين في الاونة الاخيرة ويتعلق الامر بمهاجم جرونوبل الفرنسي علي مصابيح بعدما رفض الاخير الانضمام الى معسكر الإعداد في سويسرا الاسبوع الماضي ومباراته الودية ضد زيوريخ المحلي (1/1).

وبرغم ان المباراة ضد فرنسا ودية، فانها تكتسي اهمية كبيرة بالنسبة للجمهور الجزائري الذي يأمل في فوز منتخب بلاده على بطل العالم وان كانت المهمة شبه مستحيلة. وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها منتخبا فرنسا والجزائر للرجال منذ استقلال الاخيرة عام .1962 ويقول احد المشجعين الجزائريين «اذا خسرت الجزائر امام فرنسا بهدف لزيدان فان ذلك لن يكون بمثابة الخسارة».