عمر المهنا: الحكم فهد العريني اعترف بأخطائه أمام النصر.. وطرد تيغالي خاطئ

أكد أن مدافع الاتحاد أسامة المولد قام بتصرف غير أخلاقي في مباراة الفيصلي

TT

أكد رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أن لجنته تملك الجرأة والشجاعة والشفافية والوضوح للاعتراف بأخطائها حال وقوعها مهما كانت تلك الأخطاء وأمام أي فريق، رافضا أن يوصف الحكم بالسيئ في حالة لم يوفق في قيادة مباراة ما؛ لأن الحكم في النهاية بشر، وهو معرض للخطأ مهما كانت جاهزيته الفنية والمعنوية، ولا يهمنا من يفوز أو يخسر، ولكن همنا الأول والأخير ألا نتسبب في فوز أي فريق أو خسارته.

جاء ذلك خلال الاجتماع الشهري الذي عقدته اللجنة مع جميع الحكام يوم أمس، الذي غاب عنه الحكم خليل جلال لملازمته والده في المستشفى، وكذلك الحكم عباس إبراهيم لظروفه الصحية، وعرضت اللجنة على مدى 7 ساعات متواصلة ما يقارب 119 لقطة لـ20 مباراة في دوري زين السعودي، ومباراتين في دوري الدرجة الأولى، وأخذت مباراتا النصر والتعاون والاتحاد والفيصلي حيزا كبيرا من المناقشة نتيجة للأحداث الكثيرة التي صاحبتهما.

وأشار المهنا، قبل مناقشة الأخطاء التحكيمية، إلى أن «هدفنا من هذا الاجتماع ليس الظهور الإعلامي، وإنما لتحقيق الفائدة، التي تعود على الشارع الرياضي، ويجب على المتابع أن يدرك ويعي أن الأخطاء ستظل موجودة في لعبة كرة القدم، لكن الحكم الأفضل هو الأقل أخطاء، ومن خلال متابعتنا لجميع المباريات والتقارير التي وصلتنا من مقيمي الحكام، فإن الأخطاء شملت جميع الفرق، وأحب أن أؤكد في هذا الصدد أن الأخطاء بإذن الله ستقل خلال الفترة المقبلة».

وأضاف المهنا: أعتقد أن اللجنة قدمت أسماء جديدة من الحكام في هذا الموسم ينتظرهم مستقبل جيد في سلك التحكيم، ولكنها بالوقت نفسه تحتاج إلى عملية دعم واهتمام لسنوات طويلة حتى تستطيع البروز، ولكن هدم الحكم لا يحتاج سوى للحظات؛ لذا أطالب الجميع بالوقوف مع الحكام، وتقدير الجهد والعمل اللذين تقوم بهما اللجنة وأعضاؤها وحكامها.

وعن أبرز الأخطاء التي تمت مناقشتها في مباراة النصر والتعاون، أكد المهنا عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها فهد العريني لمصلحة التعاون، كما أن قرار الحكم كان صائبا في ضربتي الجزاء اللتين طالب بهما فريق النصر، كون الكرة هي من بحثت عن يد اللاعب، وكذلك الهدف الذي احتسب للنصر غير صحيح؛ لأن اللاعب فيغاروا أخذ الكرة بيده من دون أن يشاهده الحكم نظرا لمكان وجوده غير الجيد، مما أدى إلى عدم اتضاح الرؤية أمامه، ومن المفترض أن يمنحه بطاقة صفراء، وكذلك في مباراة الفيصلي والاتحاد، فينبغي على الحكم أن يشهر البطاقة الحمراء للاعب أسامة المولد عندما قام بتصرف غير أخلاقي إثر دهسه لاعب الفيصلي، وأيضا ما يتعلق في مباراة الاتفاق والاتحاد، تسرع الحكم في إشهار البطاقة الصفراء للمحترف تيغالي، مما أدى إلى طرده نظير حصوله على البطاقة الصفراء الثانية حينما وضع «مصاصة أطفال»؛ حيث قال: كان يفترض على الحكم أن يطلب المصاصة من اللاعب ورميها خارج الملعب من دون أن يشهر البطاقة الصفراء، وطالب المهنا الحكام الموجودين بعدم التسرع في إشهار البطاقات، وإغفال الكلمات التي يصدرها اللاعبون في الحالات العادية التي تخرج منهم بعفوية مثل قولهم: (حرام عليك يا حكم)، ولكن بالوقت نفسه عدم التهاون بحيث تصل إلى حد الاحتجاج، فمثل هذا الأمر مرفوض تماما.

وعن عدم سر صمته مؤخرا، قال المهنا: نحن اتفقنا كلجنة على عدم التعليق على أي مباراة، ودائما ما يكون حوارنا ونقاشنا خلال الاجتماع الشهري، مؤكدا أن اللجنة ضد إعلان إيقاف أي حكم إلا في حالة ارتكابه سوء سلوك خلال قيادته للمباراة، بحيث يكون قويا وواضحا وظاهرا للجميع، ففي هذه الحالة سيتم الإعلان عن إيقاف الحكم، وأتمنى من الإخوة الإعلاميين عدم تفسير كلامي وتأويله بشيء آخر؛ حيث دائما ما يكتب أن حكما دوليا تعرض للعقوبة من خلال قيادته لأي مباراة في دوري الدرجة الأولى، كنوع من العقاب، وهذا الكلام غير صحيح. وتابع المهنا حديثه بتنبيه الحكام على بعض الأمور التي تسهم في رفع مستواهم، وقال: أي حكم يرى أنه غير قادر على قيادة أي مباراة عليه الاعتذار، وذلك أفضل من قيادتها بصورة سيئة. وطالب الحكام بإعمال مبدأ المساواة بين الأندية، بحيث لا يقال هذا ناد كبير والآخر صغير، فالجميع سواسية، مشيرا إلى أن الحالات غير الواضحة للحكم من المفترض ألا يحتسبها؛ لأن عدم احتساب الشيء المشكوك فيه أفضل من احتساب حالات خاطئة.

وتطرق المهنا إلى أخطاء الحكم فهد العريني، التي اعترف بها الحكم نفسه، معتبرا هذه الأخطاء ليست درسا للعريني فقط، وإنما لجميع الحكام، عليهم الاستفادة منها، كما تمنى المهنا عدم انجراف الحكام مع بعض الصحافيين الذين يحاولون كشف ميولهم من أجل مصلحتهم الصحافية.