يونس محمود: الشائعات لن تعطل مسيرة منتخب العراق نحو المحافظة على اللقب الآسيوي

قائد أسود الرافدين قال لـ«الشرق الأوسط» إنه سيدرس عروض الأندية السعودية بعد نهاية الموسم

TT

نفى قائد وهداف منتخب العراق يونس محمود، ما يدور حول وجود مشكلات بين عناصر المنتخب العراقي في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن كل ما يحدث شائعات دائما ما تحاصر المنتخب والفريق المتميز والناجح، مبينا أن هذه الشائعة أطلقت منذ «خليجي 18» في الإمارات وما زالت تطارد منتخب أسود الرافدين، وقال إنها لن تؤثر.

وكشف يونس محمود أن اختلاف إعدادهم لنهائيات «آسيا 2011» جاء في لعب أولى المباريات أمام المنتخب السوري في العراق، مشيرا إلى أن مشاركتهم في «خليجي 20» في اليمن منحت الفرصة الكاملة للمدرب الألماني سيدكا للتعرف على اللاعبين وإمكاناتهم بشكل أفضل من خلال مباريات رسمية، مؤملا في تقديم الصورة المشرقة عن الكرة العراقية والسعي للمحافظة على اللقب.

وأوضح يونس أن المنتخب السعودي أحد المنتخبات القوية والمرشحة للفوز بالبطولة، مؤكدا أن عقده مع الغرافة القطري سينتهي بنهاية الموسم الحالي، وأن العروض التي تصله ليست جديدة، ولكنه سيتحدث عنها بعد نهاية عقده مع الفريق القطري.

* ماذا عن استعدادات منتخب العراق للنهائيات الآسيوية المقبلة؟

- الشيء المختلف في إعدادنا لهذه البطولة هو أننا لعبنا مباراة داخل العراق أمام المنتخب السوري، وكانت هي البداية واتجهنا بعد ذلك إلى دمشق للعب مرة ثانية مع المنتخب نفسه، ونحن الآن نستعد لمباراتنا أمام المنتخب السعودي اليوم الثلاثاء، ومن ثم سنلاقي المنتخب الصيني وفريق بايرن ميونيخ الألماني أو المنتخب القطري، وهذا سيتحدد لاحقا وستسبق انطلاقة البطولة وأستطيع القول إن الإعداد بالنسبة لنا ليس مختلفا عن استعداد بقية المنتخبات التي وصلت للنهائيات.

* المنتخب العراقي شارك في «خليجي 20» بكامل عناصره، واستطاع الوصول إلى نصف النهائي، لكن ركلات الترجيح أبعدته عن النهائي، هل ما قدمه في تلك البطولة إشارة لاستعداده القوى للنهائيات والمحافظة على اللقب؟

- بالفعل قدمنا في بطولة «خليجي 20» التي أقيمت في اليمن مستوى جيدا، ووصلنا إلى نصف النهائي، ولعبنا أفضل المباريات أمام المنتخب الكويتي من وجهة نظري، والأخير هو من تعادل معنا وكسب النتيجة بركلات الترجيح، وما أود قوله إن البطولة كانت جيدة بالنسبة لنا ولكن هناك لاعبين لم يشاركوا لأنهم محترفون في أندية أوروبية، ولم تتسن لهم المشاركة في البطولة التي كانت فرصة جيدة للمدرب الألماني سيدكا للتعرف على اللاعبين ومعرفة إمكاناتهم وأفكارهم الرياضية التي يستطيع من خلالها إيجاد تشكيلة مناسبة للآسيوية، لأن المدرب الأجنبي يحتاج إلى الوقت للتعرف على اللاعب من عدة جوانب، وسنحت له تلك الفرصة، وفي اعتقادي أن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للاعبين وما يقدمونه على المستطيل الأخضر مع انطلاقة مباريات البطولة.

* بعد تعرضك للإصابة لفترة طويلة، هل نستطيع القول إن يونس محمود أصبح جاهزا لخوض البطولة وعودته للتهديف من جديد؟

- الحمد لله أنا جاهز للبطولة وحتى في «خليجي 20» كنت جاهزا ولعبت المباريات بشكل جيد وإن لم أسجل أهدافا، وهذا يعود لتوفيق الله، وأتمنى أن يحالفنا الحظ في الآسيوية وتكرار إنجاز 2007 بعد أن حققنا كأس البطولة على مستوى المنتخب، بينما كنت أفضل لاعب على المستوى الشخصي في تلك البطولة.

* المنتخب العراقي يضم في مجموعته إيران وكوريا الشمالية والإمارات، كيف ترى مستويات المنتخبات المنافسة؟

- إنها الأقوى بين المجموعات، لأننا نتحدث عن المنتخب الإيراني المعروف والقوي، وكذلك المنتخب الكوري الشمالي المتطور الذي قدم مستويات جيدة واستطاع الوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا الأخيرة، وكذلك المنتخب الإماراتي الذي لا يختلف في تطوره عن الكوري الشمالي، لذلك أعتقد أن هذه المجموعة تعد الأقوى، ومن الصعب التكهن بما سيحدث في مبارياتها، ولكن أتمنى أن نوفق في الوصول للدور الثاني، ومن ثم لكل مرحلة حساباتها.

* تدور أحاديث بشكل دائم عن وجود مشكلات بين عناصر المنتخب العراقي قبل كل بطولة يشارك فيها؟

- دائما الفريق الناجح تكثر الشائعات حوله، ولكن هناك نقاشات واختلافات في وجهات النظر بين اللاعبين حول تكتيك معين أو خطأ زميل في الملعب، وهذا شيء جيد ويدعم اللاعب وقد يعيده إلى الطريق الصحيح أثناء سير المباراة، في حال كان هناك خطأ في خروجه عن التكتيك المتبع أو ما شابه ذلك لكن ما يتصوره البعض أن هناك إشكالات من نوع آخر، فهذا غير صحيح إطلاقا، وهذا الكلام يشاع أيضا على معظم المنتخبات والفرق، ونحن نسمع مثل هذا الحديث منذ كأس الخليج «18» في الإمارات، لكن هذا الشيء غير موجود، بدليل أن التشكيلة نفسها وبنفس العناصر والوجوه، وليس هناك ما يعكر صفو المنتخب والمثل يقول «حتى مصارين البطن تتعارك».

* كيف ترى حظوظ المنتخب العراقي في المحافظة على اللقب الآسيوي؟

- نحتاج إلى تقديم الصورة المشرقة والجيدة عن الكرة العراقية في هذه البطولة التي استطاع تحقيقها في النسخة السابقة، وبالتالي سندخل من دون ضغوط، وكل ما نؤمله أن نوفق في المهمة.

* في رأيك ما حظوظ المنتخب السعودي؟

- المنتخب السعودي سيدخل البطولة، كأحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، وبالتالي أعتقد أن ذلك سيشكل ضغطا على اللاعب السعودي، لأن الأخضر كان قد حقق البطولة ثلاث مرات، ويسعى إلى إحراز اللقب الرابع، وأتمنى التوفيق للمنتخب السعودي.

* هناك أحاديث تدور عن مفاوضات من أندية سعودية ليونس محمود، ما مدى صحة ذلك؟

- ما زلت مرتبطا بعقد مع فريق الغرافة القطري ولا أستطيع الحديث عن عروض حالية إلا بعد نهاية عقدي آخر الموسم الحالي، أما الأحاديث فليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة حول وجود عروض من أندية سعودية، ولكن ذلك متروك إلى ما بعد نهاية العقد مع الغرافة القطري.

* ما أبرز المشكلات التي تحيط بالكرة العراقية؟

- إنها ظروف ومرحلة انتقالية يمر بها العراق، وحاليا بدأ في البناء والتطور، وأعتقد أن هناك كلاما آخر سيكون للكرة العراقية في المستقبل، والكل يعرف أن أول ملعب دولي في المنطقة كان في العراق، وهو ملعب الشعب في العاصمة بغداد، وحاليا العالم والدول تطورت ونحن ما زلنا على ذلك الملعب، إضافة إلى الافتقاد للتجهيزات، ومتى توفرت تلك البنى التحتية والتجهيزات ستشاهدون الكرة العراقية قادمة وبقوة على الساحة الآسيوية.