انتهت قضية لاعب الفريق الكروي الأول بنادي الرائد طلال المشعل مع ناديه إلى طريق مسدود، حيث واصل اللاعب غيابه عن تدريبات فريقه لأكثر من 70 يوما، دون عذر، ضاربا بالأنظمة والقوانين عرض الحائط.
«الشرق الأوسط» بدورها اطلعت على تفاصيل القضية مع مدير الاحتراف في نادي الرائد أحمد غانم، حيث أكد الأخير أنهم وصلوا لطريق مسدود واستنفدوا جميع الحلول مع اللاعب، كاشفا عن قصة غيابه التي بدأت في أعقاب مباراة الديربي بين الرائد والتعاون، وبعد أن منحته إدارة النادي إجازة لمدة يومين تقديرا لظروفه النفسية بعد إضاعته لضربة الجزاء في الدقائق الأخيرة خلال الديربي، إلا أن اللاعب واصل غيابه لأكثر من 5 أيام ثم عاد بعدها ليكرر غيابه بعد مباراة الاتحاد في الدوري وقبل لقاء القادسية، وسط محاولات تامة مع اللاعب من قبل الجهاز الإداري وإدارة الكرة لينضبط في التدريبات، وهو مما أدى بمدرب الفريق السابق لإصدار قرار بتحويل اللاعب لتدريبات الفريق الأولمبي، إلا أن اللاعب غادر ضاربا بذلك القرار عرض الحائط.
وأضاف أحمد غانم: «تمت مخاطبة وكيل أعماله عصام العبدلي عن تكرار مخالفات اللاعب وعدم انضباطه التام كلاعب محترف، فأجاب حينها أنه خارج السعودية وليس لديه علم حول هذا الموضوع، ليعاود العبدلي بعد ذلك الاتصال مؤكدا تذمر اللاعب من تجاهل الجهاز الفني له، وهو ما فاجأنا بشكل كبير نظرا لانقطاع اللاعب وعدم اهتمامه بالتمارين، حيث يجب على اللاعب أن ينضبط في التدريبات كلاعب محترف قبل أن يطالب الجهاز الفني بمنحه الفرصة والاهتمام الكافي، ومع استقالة الجهاز الفني السابق طالب زملاؤه اللاعبون بمنحهم فرصة لمدة يومين للمحاولة مع زميلهم طلال المشعل في سبيل عودته لتدريبات الفريق والانضمام للمجموعة مرة أخرى، إلا أن جهودهم لم تثمر، وكان ذلك قبل لقاء الأهلي في مدينة جدة، والتي كانت مع نهاية الدور الأول لدوري زين، حتى وصلت آخر المحاولات الرائدية لإعادة اللاعب، فقد طالبني رئيس النادي فهد المطوع بمرافقة الفريق لمدينة جدة والاجتماع باللاعب ووكيل أعماله، ومحاولة إيقاف غياب اللاعب والاستفادة من جهوده كلاعب مهم في خارطة الفريق، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، فلم نجد أي استجابة من قبل اللاعب، الذي يواصل غيابه ويتجاهل جميع اتصالاتنا مما اضطرنا لرفع موضوع اللاعب للجنة الاحتراف ورئيسها الدكتور صالح بن ناصر، الذي أوكل لجنة استشارية خاصة للبت في هذه القضية، وكلنا ثقة بالدكتور صالح وجميع أعضاء لجنة الاحتراف بإنصافنا في هذه القضية التي حاولنا جاهدين إقفالها بشكل يحفظ حقوق النادي، إلا أن اللاعب أصر على الغياب وتجاهل جميع الأنظمة ولم يحترم عقده مع النادي وتضرر النادي كثيرا جراء غياب اللاعب، حيث خسر النادي الكثير من الأموال التي حصل عليها اللاعب، إضافة لاحتلاله مكانا ضمن قائمة لاعبي الفريق المحليين، والتي أصبحت محدودة جدا، وكان بالإمكان الاستفادة من جهود لاعب آخر بدلا منه، خصوصا أن الجميع يعلم حاجة الفريق الماسة لجميع لاعبيه خلال دوري زين وخصوصا في خط المقدمة».
وطالب أحمد غانم رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر، بأن يتم الانتباه لهذه النقطة مستقبلا، وخصوصا أن الأندية هي الخاسر الأكبر في مثل هذه الأمور، عندما لا يلتزم أي لاعب بموجب عقده الذي وقعه مع النادي ويكلف النادي أموالا طائلة ثم يضرب به عرض الحائط بشكل لا يتوازى مع طموح وأهداف مسؤولي الرياضة السعودية، الذين يسعون جاهدين لتطبيق الاحتراف الحقيقي في الكرة السعودية، والرفع من ثقافة ووعي اللاعب لتكتمل بذلك عملية النمو الحقيقي للرياضة السعودية التي تسير بخطوات حثيثة نحو مرحلة جديدة ومتميزة من العمل الاحترافي الحقيقي، مختتما حديثه بأن ثقتهم كبيرة في المسؤولين لحفظ حق نادي الرائد في هذه القضية، قائلا «نطالب اللاعب بإعادة نصف مقدم العقد الذي تسلمه حين توقيعه للنادي، إضافة لتعويض النادي عن الأضرار التي لحقت به إثر خسارة جهود اللاعب وعدم الاستفادة من جهود لاعب آخر بدلا منه، في ظل محدودية قائمة اللاعبين المحليين التي تم تطبيقها هذا الموسم»، مؤكدا أن اللجنة ستصدر قرارها خلال الأيام القليلة المقبلة.