فيرغسون يحمل حكم مباراة يونايتد وبرمنغهام أسباب ضياع الفوز من فريقه

التعادل جاء من هدف مشكوك في صحته وزاد من سخونة الصراع على لقب الدوري الإنجليزي

TT

بهدف مشكوك في صحته حمل توقيع لي بوير، تعادل برمنغهام سيتي مع ضيفه مانشستر يونايتد 1/ 1، لتشتعل المنافسة على قمة مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ورفع مانشستر يونايتد بعد هذا التعادل رصيده في الصدارة إلى 38 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر سيتي، الذي كان قد تغلب على أستون فيلا 4/ صفر.

وعلى الرغم من اعترافه سابقا بأن برمنغهام، الذي يتمتع بسجل نتائج قوي على ملعبه، سيكون اختبارا صعبا أمام مانشستر يونايتد، أكد سير أليكس فيرغسون، المدير الفني لبطل إنجلترا، أن فريقه كان يستحق الفوز على مضيفه القوي. وقال فيرغسون عقب المباراة: «لا ألوم فريقي على أي شيء الليلة.. إنها نتيجة بالغة القسوة. أعتقد أننا تفوقنا عليهم في الشوط الثاني، ولكن ربما كان علينا أن نجهز عليهم مبكرا، لكن الحكم تسبب في انتشال نقطتين من رصيدنا».

وانتقد فيرغسون حكم المباراة لي ميسون، لأنه احتسب هدف التعادل لبرمنغهام، رغم الشك الكبير في صحته وقال: «كانت لمسة يد وخطأ أمام المرمى وتسللا، ومن المفروض أن يرى الحكم مثل هذه المخالفات».

وبهذا الهدف الذي حرم به لي بوير مانشستر يونايتد من 3 نقاط ثمينة وتحقيق الأخير لفوزه الخامس على التوالي، اشتعلت المنافسة على قمة المسابقة، خاصة بين الثلاثي يونايتد وآرسنال ومانشستر سيتي ومن بعدها تشيلسي.

وكان يونايتد قد تقدم بهدف لمهاجمه الدولي البلغاري ديميتار برباتوف، الذي تابع مغازلته للشباك في الدقيقة 58، رافعا رصيده إلى 14 هدفا في صدارة لائحة الهدافين، وإلى 8 أهداف في آخر 4 مباريات بعد خماسيته في مرمى بلاكبيرن روفرز 7/ 1، أواخر الشهر الماضي، وثنائيته في مرمى سندرلاند الأحد الماضي، وكان يونايتد يعد العدة للخروج من الملعب فائزا، بيد أن بوير كان له رأي آخر وسجل هدف التعادل قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة، وقاد فريقه إلى نقطة ثمينة وفرملة الشياطين الحمر.

عموما أهدر مانشستر يونايتد فوزا في المتناول، لأنه كان الأكثر خطورة، على الرغم من الاندفاع الهجومي القوي لأصحاب الأرض، ومرة أخرى دفع ثمن إهدار لاعبيه للكثير من الفرص السانحة للتعزيز بالإضافة إلى تدخل القائم في مناسبتين، وتألق حارس مرمى برمنغهام ومانشستر يونايتد السابق بن فوستر.

وهو التعادل الـ26 في 80 مباراة بين الفريقين، مقابل 39 فوزا لمانشستر يونايتد، و16 لبرمنغهام، كما هو التعادل التاسع عشر بين الفريقين في 40 مباراة على ملعب «أندروس غراوند» والثالث على التوالي مقابل 13 فوزا لمانشستر يونايتد و9 لبرمنغهام.

واستعاد مانشستر يونايتد الصدارة بفارق الأهداف من جاره وغريمه اللدود مانشستر سيتي، الذي كان قد انتزعها مؤقتا لمدة 5 ساعات بفوزه الكبير على ضيفه أستون فيلا برباعية نظيفة، لكن الشياطين الحمر يملكون مباراتين مؤجلتين أمام بلاكبول وتشيلسي.

وأثبتت المباراة أن يونايتد على الرغم من صلابته فإنه ما زال يعاني أمام الفرق التي تعتمد على دفاع المنطقة والهجمات المرتدة، حيث فرض برمنغهام نفسه منافسا قويا، وكان صاحب الأفضلية والاستحواذ على الكرة دون خطورة كبيرة على المرمى، وبدا جليا تأثر الشياطين الحمر بغياب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ المنضم إلى صفوف منتخب بلاده، الذي سيخوض نهائيات كأس آسيا في الدوحة من 7 إلى 29 يناير (كانون الثاني) المقبل، وصانع ألعابه بول سكولز المصاب، والبرتغالي لويس ناني المصاب أيضا.

من جهة أخرى واصل مكتشفو المواهب بنادي مانشستر يونايتد بحثهم عن حارس مرمى يخلف العملاق الهولندي فان در سار، الذي قرر الاعتزال نهاية الموسم الحالي ويبدو أن تركيزهم منصب الآن نحو ديفيد دي جيا، حارس مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني الذي خضع لمراقبتهم الأيام الماضية.

ويريد السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر، حسم اسم حارس مرمى الجديد مبكرا حتى لا يكون مضطرا للاستعانة بأي حارس الموسم المقبل.

كان دي جيا،20 عاما، قد تألق في التصدي لثلاث كرات خطيرة ليساعد أتلتيكو في الفوز على مالقة 3/ صفر.

لكن أتلتيكو مدريد أكد أن دي جيا ليس للبيع ولكنه ربما يعيد التفكير في الأمر في حالة تلقيه عرضا قيمته 15 مليون جنيه إسترليني، خاصة أن اللاعب رحب بالاتصالات من جانب مانشستر يونايتد.