كاسانو يبهر نجوم الميلان في أول تدريب على ملعب الأهلي الإماراتي

السويدي إبراهيموفيتش أهداه تمريرة حريرية أحرز منها هدفه الأول

TT

إن السحر الحقيقي يتمثل في الدخول في الفريق وعدم الخروج منه سريعا، لكن أنطونيو كاسانو أعطى بالفعل إشارة أولية على حدوث ذلك وعلى ما يستطيع فعله مع فريق الميلان. فقد أحرز اللاعب هدفا في أول تدريب له مع فريق الميلان بالكرة بالإضافة إلى مراوغتين بارعتين لرونالدينهو المنبهر. إن من السهل تمرير الكرة من بين قدمي سوكراتيس أو أي مدافع آخر عديم الخبرة، لكن الصعب والمبهر هو أن يحدث ذلك مع واحد من أبرع لاعبي كرة القدم مثل رونالدينهو. لكن ذلك تحقق على يدي كاسانو في ملعب النادي الأهلي الإماراتي في مدينة دبي، الذي شهد فصلا جديدا من تاريخ نادي الميلان بوجود كاسانو لأول مرة في تدريبات الفريق، وبحضور فابيو كانافارو، الذي جاء للترحيب بلاعبي نادي الميلان في فترة تناول الشاي. ولعب المهاجم الإيطالي كاسانو إلى جانب المهاجم السويدي إبراهيموفيتش. ونظرا لأن الجميع كانوا يقولون لإبراهيموفيتش إن كاسانو فتى شرير، فقد بدا له أن اللعب إلى جانبه بوجه متجهم هو الاختيار الصحيح.

المدح: لكن التجهم زال من وجه إبراهيموفيتش عندما بدأ يتحدث مع كاسانو الذي جعله يضحك في نهاية الأمر. إن أنطونيو شخص يعرف كيف يشعرك بحضوره عندما يرغب. فقد التصق في البداية باللاعب غاتوزو كبير قادة الفريق، وبعد ذلك أخذ يمازح بونيرا (ولعله كان يستعيد معه ذكريات منتخب تحت 21 عاما)، ثم بدأ يثرثر مع أميليا، وأنهى جولته اللطيفة مع سيدورف، الذي يستطيع دائما توضيح ماهية فريق الميلان للاعبين الجدد. وصرح باتو الذي عاد لتوه للتدريب مع الفريق قائلا «إن كاسانو فتى مهذب، ونحن سعداء من أجله لأننا نراه سعيدا». ويدرك المهاجم البرازيلي في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى أن بقاءه خارج الفريق سيكون أمرا صعبا للغاية، وهو ما دفعه للتصريح قائلا «إنني بحالة جيدة الآن، وأتمنى العودة للعب على الفور في مباراة كالياري يوم 6 يناير (كانون الثاني) المقبل. وفيما يتعلق بكاسانو أتمنى أن يساعدنا بدرجة كبيرة. إنه لاعب متميز وشخص لطيف».

رأس حربة أول: وهذا هو رأي الجميع الذين يقولون إن كاسانو شخص لطيف، وأيضا مهذب ويحترم الآخرين. وهي صورة جيدة ظهر بها كاسانو مع فريق الميلان، مما قد يدفعه للتخلي تماما عن شخصية الفتى المتهور التي كانت تميزه في السابق. ويبدو أن كاسانو قد انسجم بشكل تام ومثالي مع طريقة وحياة فريق الميلان. لكن المدرب أليغري ما زال يدرسه عن كثب، لا سيما في الجانب الخططي. فهو يحتاج إلى رأس حربة أول على الفور، نظرا لغياب السويدي إبراهيموفيتش عن المباراة المقبلة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي للميلان أمام فريق كالياري للإيقاف. وقد عرض باتو شغل هذا المركز قائلا «إنني موجود وعلى استعداد للعب في مركز رأس الحربة الأول». وفي تدريب الثلاثاء، لعب كاسانو كرأس حربة ثان إلى جانب إبراهيموفيتش، الذي منحه فرصة رائعة في منتصف التقسيمة عندما راوغ زملاءه ومرر كرة سهلة لكاسانو سدد منها محرزا هدفا. إن كاسانو لم يلعب بعد أي مباراة رسمية مع فريق الميلان، لكنه بدأ بالفعل في التسجيل.

اللياقة البدنية: لكن مشكلة كاسانو الحقيقية تتمثل في زيادة الوزن. ومع ذلك يحظى كاسانو بإعجاب الجميع في الوقت الحالي، رغم أنه سيكون من الصعب أن يسد الفراغ الذي سيتركه بيبو إنزاغي. وفي هذه المعركة بين مهاجمي الميلان على حجز مكان في تشكيلة الفريق يخسر رونالدينهو الذي يتجه نحو الباب بابتسامة حزينة. لكنها كرة القدم الحديثة ولا يستطيع اللاعب البرازيلي أن يفعل شيئا إزاء هذا الأمر. وليس من المؤكد أن يتمكن كاسانو من فعل شيء ما هو الآخر. فهو ما زال في البداية، لكنها بداية مبشرة وعامرة بالأهداف.