قلق في الميلان لإصابة بواتينغ ركيزة خط الوسط

بيرلو وباتو يستعدان للعودة للملاعب.. ورونالدينهو يقترب من المغادرة

TT

بينما تشرق الشمس على سماء مدينة دبي الصافية، مرسلة أشعتها الذهبية على معسكر الميلان حيث يستعد الفريق للعودة إلى قلب المنافسة في السادس من يناير (كانون الثاني)، خيمت بعض الظلال على خطط المدير الفني ماسيميليانو أليغري بعد إصابة اللاعب كيفين برنس بواتينغ، الأمر الذي يستلزم غيابه عن صفوف الفريق لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

وقد قيم الطاقم الطبي حالة اللاعب بأنها «أعراض التهاب عضلي ليس بالخطير ناتج عن مشكلة في الفخذ»، ومن المنتظر أن يعود اللاعب الغاني إلى مدينة ميلانو خلال الساعات المقبلة للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة. ومع وجود بيرلو في فترة النقاهة بعد تعافيه من الإصابة التي مني بها مؤخرا، وكذلك فلاميني الذي لن يتمكن من العودة لصفوف الفريق قبل مباراة أودينيزي، أصبح خط وسط الميلان في حالة مثيرة للقلق. هذا بخلاف المشكلات السابقة التي يعاني منها أليغري في جبهة الهجوم نظرا لإصابات أليكسندر باتو المتلاحقة، بيد أن البرازيلي تمكن من المشاركة في المباراة التجريبية التي خاضها الفريق بالأمس، وهو ما قدم بعض العزاء للمدير الفني. من جهة أخرى، يستعد تياغو سيلفا للمشاركة في مباراة كالياري، ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لحارس المرمى إميليا الذي توقف عن التدريبات لمدة يوم واحد بعد تعرضه لإصابة في الكف اليسرى.

من جانبه، صرح أليغري قائلا «ما زال أمامنا بعض الوقت قبل استئناف منافسة الدوري. لست قلقا على الإطلاق حيال هذه الإصابات، فالقلق لن ينفعنا بشيء. علينا أن نعمل باستمرار، وأن نستغل هذه الفترة في تحسين حالة الفريق البدنية. لدي الكثير من اللاعبين المهاريين، وأنا واثق من قدرتهم على تقديم يد العون للفريق والقيام بدور مهم من أجله». إنها الكلمات نفسها التي يشدو بها المدربون لمواساة أنفسهم، محاولين إقناع من حولهم بأن اللاعبين جميعهم متشابهون ويمكنهم قيادة الدفة عند اللزوم. غير أن الميلان لا يمتلك بديلا لزلاتان إبراهيموفيتش الذي سيغيب عن معركة كالياري للإيقاف، وهو ما يعقب عليه المدير الفني قائلا «سيحصل على بطاقات صفراء جديدة عاجلا أم آجلا، فلا يمكننا أن نتخيل مرور الموسم بأكمله من دون حصول أي لاعب عليها». والآن، أصبح الميلان في حاجة إلى بديل من العيار الثقيل لتغطية مركز إبراهيموفيتش، وهو أمر ليس باليسير بعدما برهن السويدي على أهمية وجوده مع الفريق وقدرته على إحداث الفارق بين طرفة عين وانتباهتها. على الجانب الآخر، يفتح غياب إبرا عن الميلان الباب أمام مشاركة أنطونيو كاسانو المنضم حديثا لصفوف الفريق، أو ربما يلجأ أليغري إلى تعويض غياب بواتينغ عن طريق الدفع بسيدورف أو ستراسر أملا في إضفاء المزيد من الحيوية على خط الوسط. وتفتح الفرصة أبوابها أيضا أمام روبينهو، وهو أحد اللاعبين القلائل الذين لا يعانون من الإصابات في الميلان. ويعقب البرازيلي قائلا «لقد أبلينا بلاء حسنا حتى الآن، وأعتقد أننا قادرون على المضي قدما بهذا النجاح». من ناحية ثانية، أظهرت تدريبات الميلان بعض المؤشرات المبدئية حول حال الفريق عند عودته للمنافسة، فقد انهالت التهاني على كاسانو بعد تألقه مع الفريق في المباراة التجريبية، في حين لا تزال عودة باتو محفوفة ببعض المخاطر.

على صعيد آخر، توصل نائب رئيس الميلان أدريانو غالياني وروبرتو دي أسيس وكيل أعمال رونالدينهو إلى اتفاق شفهي يقضي بعودة البرازيلي إلى وطنه والانضمام لأحد الأندية المحلية. جدير بالذكر أن الصحافة البرازيلية كانت قد حددت قيمة رونالدينهو بـ8 ملايين يورو، في حين لم يعلن الميلان عن قراره النهائي في انتظار التوصل لاتفاق مع اللاعب بشأن مكافأة نهاية الخدمة. ويتولى وكيل أعمال اللاعب دراسة العروض المقدمة له واضعا غريميو على رأس أولوياته، ثم يليه عرضا فلامنغو وبالميراس.