يونايتد يسعى لتعزيز صدارته على حساب وست بروميتش.. وآرسنال يخشى مفاجآت برمنغهام

مانشستر سيتي يلتقي بلاكبول اليوم متربصا للقمة.. وتشيلسي يواجه فيلا غدا

إيطالية في جولة تسوق تمر أمام متسول في أحد شوارع العاصمة الإيطالية التي تعيش فترة تقشف (أ.ب)
TT

يبحث مانشستر يونايتد وآرسنال عن التعويض عندما يفتتح الأول المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم اليوم في مواجهة مضيفه وست بروميتش البيون، فيما يحل الثاني ضيفا على برمنغهام سيتي في مباراة صعبة نسبيا.

وكان مانشستر يونايتد سقط الثلاثاء الماضي في فخ التعادل مع مضيفه برمنغهام (1 - 1) ما سمح لجاره الأزرق مانشستر سيتي أن يلحق به إلى الصدارة بعدما حقق بدوره فوزا كبيرا على أستون فيلا (4 - صفر) بفضل ثلاثية الإيطالي ماريو بالوتيلي.

أما آرسنال فاكتفى بدوره بالتعادل مع مضيفه ويغان (2 - 2) ليفرط في فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها مع قطبي مانشستر، ويتخلف فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر عن الأخيرين بفارق نقطتين ويبتعد عن جاره تشيلسي حامل اللقب ورابع الترتيب بفارق نقطتين أيضا.

على ملعب «ذي هاوثورنز»، سيكون الخطأ ممنوعا على مانشستر يونايتد أمام مضيفه وست بروميتش لان أي تعثر سيكلف فريق المدرب الاسكوتلندي اليكس فيرغسون الصدارة.

ويبدو أن فريق «الشياطين الحمر» الذي يملك مباراتين مؤجلتين أمام بلاكبول وتشيلسي، يعاني هذا الموسم من مشكلة فقدان التركيز في الدقائق الأخيرة لأن شباكه تلقت الثلاثاء أمام برمنغهام هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء للمرة الثالثة هذا الموسم (أمام فولهام 2 - 2 وايفرتون 3 - 3).

واعترف لاعب الوسط مايكل كاريك أن فريقه يشعر بالقلق حيال هذه المسألة، محذرا رفاقه من إمكانية الفشل في الحصول على أي لقب هذا الموسم في حال تواصل هذا الأمر، مضيفا «من الصعب دائما أن تتلقى شباكك أهدافا في الثواني الأخيرة.. نشعر بالخيبة لأن هذا الأمر حصل أكثر من مرة. لكن ما حصل أصبح من الماضي، علينا أن ننفض الغبار عنا والتطلع إلى الأمام. لا نزال في وضع جيد إذا ما نظرنا للصورة بأكملها. لم نتلق أي خسارة حتى الآن (في الدوري)، نحن في وضع جيد وبالتالي ندخل إلى المباراة التالية ونحن نسعى للمحافظة على وتيرتنا».

لكن فريق «الشياطين الحمر» يدخل إلى مباراته الأولى في العام الجديد وفي رصيده انتصار واحد من أصل ثماني مباريات خاضها خارج «اولدترافورد»، كما أنه سقط في فخ التعادل مع وست بروميتش (2 - 2) في مرحلة الذهاب على ملعبه بعد أن تقدم بهدفين نظيفين، إلا أنه لم يذق طعم الهزيمة أمام منافسه منذ 31 مارس (آذار) 1984 عندما خسر أمامه صفر - 2 في دوري الدرجة الأولى السابق.

ويدخل السير اليكس فيرغسون عامه الخامس والعشرين كمدرب لمانشستر يونايتد وهو يتوقع الصراع الأكثر شراسة على لقب هذا الموسم. وينهي فيرغسون عام 2010 في المركز الذي اعتاد عليه خلال معظم مشواره مع «الشياطين الحمر»، أي في صدارة الدوري الممتاز، لكن الوضع هذا الموسم يختلف عن الذي اختبره السير الاسكوتلندي خلال مشواره المتوج بـ11 لقبا في الدوري المحلي. ويرى فيرغسون أن الرباعي تشيلسي حامل اللقب وآرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام يملك فرصة واقعية لمنافسة «الشياطين الحمر» على لقب البطل، مشيرا إلى أن الفرصة متاحة أمام هذه الفرق للفوز باللقب أو خسارته.

وطالب ريو فيرديناند زملاءه في مانشستر يونايتد بتعويض جماهير الفريق عن تعادله أمام برمنغهام بالفوز على وست بروميتش اليوم وقال: «كان يجب أن نحرز النقاط الثلاث في برمنغهام ولكننا نتطلع لمباراتنا المقبلة لإصلاح الأمور».

وعلى ملعب «سيتي أوف مانشستر ستاديوم»، يأمل مانشستر سيتي أن يتعثر جاره الأحمر من أجل اقتناص الصدارة التي تربع عليها الثلاثاء لساعات معدودة بعد فوزه على أستون فيلا، قبل أن يستعيدها منه فريق «الشياطين الحمر» بفارق الأهداف.

ويخوض فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي لعب مباراتين أكثر من يونايتد، اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفه بلاكبول وهو سيستعيد خدمات مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز بعد أن غاب عن مباراة الثلاثاء بسبب الإصابة.

تجدر الإشارة إلى أن مانشستر سيتي فاز في المباراة الأولى التي جمعت الفريقين هذا الموسم 3 - 2 في أول لقاء بينهما منذ أوائل 1999 (صفر - صفر في دوري الدرجة الأولى) لأن بلاكبول يخوض موسمه الأول في الدوري الممتاز.

وعلى ملعب «ساينت اندروز جراوند»، سيكون آرسنال أمام اختبار لا يخلو من صعوبة في ضيافة برمنغهام سيتي وهو يأمل أن يعوض ما حصل معه في المرحلة السابقة عندما أهدر نقطتين ثمينتين أمام ويغان الذي لعب بعشرة لاعبين.

وكان آرسنال الذي تغلب الاثنين على جاره تشيلسي 3 - 1 متقدما على مضيفه حتى الدقائق التسع الأخير قبل أن يدرك الأخير التعادل بهدية من مدافع «المدفعجية» الفرنسي سيباستيان سكيلاتشي، وهو يأمل أن لا يهدر أي نقطة أخرى أمام برمنغهام الذي يقاتل من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر لكن ذلك لم يمنع فريق المدرب اليكس ماكليش من إسقاط تشيلسي 1 - صفر ثم إجبار مانشستر يونايتد على التعادل 1 - 1 وهي النتيجة التي انتهت أيضا عليها المباراة التي جمعته بآرسنال الموسم الماضي على هذا الملعب.

وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يبحث تشيلسي الجريح عن مواصلة صحوته عندما يستضيف أستون فيلا غدا وذلك من أجل البقاء قريبا من الصدارة التي يتخلف عنها حاليا بفارق 4 نقاط.

وكان فريق المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي تنفس الصعداء الأربعاء أمام بولتون (1 - صفر) بتحقيقه فوزه الأول منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما تغلب حينها على جاره فولهام (1 - صفر) قبل أن يفشل في تحقيق أي فوز في ست مباريات على التوالي (ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات)، مما جعله يتخلى عن الصدارة.

ويأمل تشيلسي، أن يؤكد تفوقه على ضيفه الجريح أيضا، لأن أستون فيلا لم يذق طعم الفوز على منافسه اللندني في ملعب الأخير منذ 11 مايو (أيار) 2002 (3 - 1)، كما أن ذكرى زيارته الأخيرة إلى «ستامفورد بريدج» لا تزال عالقة في أذهان لاعبيه لأنهم تلقوا هزيمة ساحقة (1 - 7).

وعلى ملعب «وايت هارت لين»، يسعى توتنهام الخامس إلى تعميق جراح جاره فولهام عندما يستضيفه اليوم في مباراة صعبة خصوصا أن الأخير منتعش من تحقيقه فوزه الثالث هذا الموسم وجاء على حساب مضيفه ستوك ستي (2 - صفر) الثلاثاء الماضي.

ويبحث فريق المدرب هاري ريدناب عن البقاء في دائرة الصراع من بوابة الجار اللندني الذي يحتل حاليا المركز الثامن عشر، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن مباريات الديربي تحمل معها المفاجآت دائما.

وعلى ملعب «انفيلد»، سيكون ليفربول الجريح أمام اختبار صعب للغاية لأنه يستضيف بولتون السادس في مباراة مصيرية بالنسبة لمدرب «الحمر» روي هودجسون خصوصا بعد أن سقط فريقه في المرحلة السابقة على أرضه وبين جماهيره أمام ولفرهامبتون (صفر - 1).

ويقبع ليفربول حاليا في المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة لكنه يملك مباراتين مؤجلتين أمام فولهام وبلاكبول والفوز بهما في متناوله ما سيجعله يعود إلى دائرة المنافسة على مركز أوروبي.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم سندرلاند مع بلاكبيرن، ووستهام مع ولفرهامبتون، وستوك سيتي مع ايفرتون، وغدا ويغان مع نيوكاسل يونايتد.