تعثر تشيلسي حامل اللقب مجددا، وفرط في نقطتين، بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه أستون فيلا 3/3، في مباراة مثيرة أمس على ملعب «ستامفورد بريدج» في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وكان تشيلسي يبحث عن مواصلة صحوته من أجل البقاء قريبا من الصدارة، وذلك بعدما تنفس الصعداء الأربعاء الماضي أمام بولتون (1/صفر) بتحقيقه فوزه الأول منذ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما تغلب حينها على جاره فولهام (1/صفر)، قبل أن يفشل في تحقيق أي فوز في ست مباريات على التوالي (ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات)، مما جعله يتخلى عن الصدارة.
لكن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تعثر مجددا، واكتفى بنقطة واحدة، مما تسبب في تراجعه إلى المركز الخامس لمصلحة توتنهام، وأصبح يتخلف بفارق 6 نقاط عن ثنائي الصدارة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
واستهل تشيلسي اللقاء بطريقة جيدة، إذ حصل على ركلة جزاء بعد خطأ من جيمس كولينز على الفرنسي فلوران مالودا، فانبرى لها فرانك لامبارد ووضعها بنجاح بعيدا عن متناول الحارس الأميركي براد فريدل في الدقيقة 23. ولم ينتظر فريق المدرب الفرنسي جيرار هولييه كثيرا ليعيد اللقاء إلى نقطة الصفر، حيث حصل على ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من الغاني مايكل إيسيان ضد نايجل ريو كوكر، فانبرى لها آشلي يونغ بنجاح في الدقيقة (41).
وفي بداية الشوط الثاني فاجأ أستون فيلا مضيفه بهدف سريع جاء إثر ركلة حرة لعبها يونغ إلى الجهة اليمنى فعكسها داونينغ بدوره لتصل إلى إيميل هيسكي الذي ارتقى عاليا فوق الهولندي جيفري بروما ووضع الكرة برأسه داخل شباك الحارس تشيك الذي فشل في صدها في الدقيقة (47). وجاء الفرج للفريق اللندني قبل 7 دقائق على نهاية الوقت الأصلي، عبر العاجي ديدييه دروجبا، الذي وصلته الكرة داخل المنطقة فسيطر عليها بصدره ثم مررها إلى زميله كالو الذي سدد نحو المرمى فصد بريدل الكرة لتعود إلى النجم العاجي الذي أودعها الشباك وسط غابة من لاعبي أستون فيلا.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف تشيلسي هدف التقدم بعدما استفاد إيسيان من خطأ مارك ألبرايتون على الجهة اليمنى فخطف الكرة منه ولعبها عرضية إلى دروجبا الذي حولها برأسه، إلا أنه اصطدم بتألق الحارس فريدل، لكن الكرة سقطت أمام القائد جون تيري الذي سدد في الزاوية اليسرى الأرضية في الدقيقة 89.
ولم تدم فرحة أصحاب الأرض كثيرا، لأن سياران كلارك خطف التعادل للضيوف في الوقت بدل الضائع بكرة رأسية مستفيدا من فشل مدافعي تشيلسي في تطبيق مصيدة التسلل، فوجد نفسه وحيدا في مواجهة تشيك إثر عرضية من ألبرايتون الذي عوض الخطأ الذي ارتكبه قبل ثوان.
وفي إسبانيا، ينتظر أن يعود صانع الألعاب البرازيلي كاكا إلى صفوف ريال مدريد اليوم في المباراة أمام نادي خيتافي بعد إصابة أبعدته 233 يوما عن الملاعب. ولم يظهر كاكا مع ريال مدريد منذ مشاركته مع الفريق في مباراة أمام أتليتك بيلباو في السابع من مايو من العام الماضي.
ومع عدم إعلان النادي الملكي عن إبرام صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية حتى الآن، رحب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني للفريق بعودة النجم البرازيلي، حيث قال في تصريحات سابقة «من الذي يمكنه ضم لاعب مثل كاكا؟ إنه أفضل تعزيز لصفوفنا في الوقت الحالي».
وقالت صحيفة «أس» الإسبانية أمس إن الأمور إذا مضت لمصلحة الريال على ملعب خيتافي، فإن كاكا سيشارك في ربع الساعة الأخير من اللقاء، وقد يلعب شوطا كاملا أمام ليفانتي يوم الخميس المقبل في إياب دور الستة عشر لبطولة كأس ملك إسبانيا.
ونوهت الصحيفة بأن كاكا، ثالث أغلى صفقة في تاريخ ريال مدريد بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان، لم يشارك سوى في 38 في المائة فحسب من المباريات منذ انضمامه لريال مدريد في 2009 قادما من ميلان الإيطالي، جراء الإصابات. ويعاني ريال مدريد من نقص في المهاجمين بعد إصابة هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغوين واحتمال خضوعه لجراحة لعلاج إصابة في الظهر.
وأمام ذلك، أكدت مصادر إسبانية أمس أن الريال بصدد ضم المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي هذا الشهر على سبيل الإعارة، على أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي حول الصفقة بنهاية الموسم.
وأشارت المصادر إلى أن العلاقة ساءت بين أديبايور ومديره الفني في سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني، الأمر الذي تسبب في عدم مشاركة اللاعب بانتظام مع النادي الإنجليزي هذا الموسم.
ويمثل التعاقد مع أحد المهاجمين في يناير الحالي أحد الأهداف الملحة لريال مدريد.
وسجل أديبايور 14 هدفا لمانشستر سيتي خلال 26 مباراة في الموسم الماضي، الذي كان الأول له مع الفريق بعد انتقاله إليه من آرسنال، إلا أن معدله تراجع هذا الموسم إلى هدف وحيد في ثماني مباريات في الدوري لم يخضها منذ بدايتها.