«آسيا 2010».. فرصة الأخضر لاستعادة هيبته بعد التراجع المخيف في التصنيف العالمي

«الشرق الأوسط» تكشف آلية احتساب «فيفا» للنقاط بعد موجة الشكوك حول قائمة ديسمبر

TT

أثار تراجع المنتخب السعودي إلى المركز الـ81 عالميا خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي (13 مرتبة إلى الوراء مقارنة بترتيبه في يوليو/تموز من عام 2006 عندما أخفق في نهائيات كأس العالم بألمانيا)، موجة من الشكوك حول تصنيف «فيفا»، ومدى مصداقيته، والآلية المتبعة في مثل هذه الأمور, لكن المؤكد أن هناك اختلافا شاسعا بين الطريقة المتبعة في السابق، والطريقة المعمول بها حاليا, إذ كان تصنيف «فيفا» القديم يركز على عدد الأهداف، ويعطى الفائز خارج أرضه قيمة أكبر، كما يمنح المتفوق بضربات الترجيح نقطتين، والخاسر نقطة واحدة، أما التصنيف الجديد فلم يهتم بعدد الأهداف، وساوى بين الفوز داخل الأرض وخارجها، كما منح نقطة واحدة لكل فريق يلعب ركلات الترجيح، وأحدث فرقا في احتساب النقاط خلال السنوات الأربع الأخيرة، وأعطى قارتي أوروبا وأميركا قيمة أكبر عن غيرها من القارات.

ومن الأسباب التي جعلت المنتخب السعودي يتراجع إلى المركز الـ81، أنه لم يلعب أي مباراة رسمية طوال موسم 2010، حيث لم يشارك في التصفيات التمهيدية لكأس آسيا، لتأهله مباشرة بعد أن حقق وصافة النسخة الماضية 2007، وكذلك خوضه عددا كبيرا من المباريات الاستعدادية مع المنتخبات ذات الوزن الضعيف، باستثناء ودية المنتخب الإسباني التي انتهت بخسارته، مما أفقده فرصة الاستفادة منها في التصنيف، إلى جانب المباريات الأخرى التي لم يحقق فيها نتائج إيجابية, والسنة الأخيرة لها دور كبير في التراجع المذل للكرة السعودية، لأنها تحمل النسبة الأكبر بواقع 100%، والموسم الماضي يمثل 50%، وقبل عامين 30%، وقبل أربعة أعوام 20%، فيكون أثر الفوز في 5 مواجهات قبل أربعة مواسم رياضية مساويا لأثر الفوز الواحد في العام الحالي، كما أن المباريات الودية لها نقطة واحدة، والتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أو بطولة قارية لها 2.5، ومباريات بطولة قارية أو كأس القارات 3 نقاط، وكأس العالم 4 نقاط, ولكل اتحاد قاري وزن يُقاس من خلاله، فالاتحاد الأوروبي 1، واتحاد أميركا الجنوبية 0.98، والاتحاد الآسيوي والأفريقي والكونككاف والأوغيانوسي 0.85.

وفي الموسم الحالي خاض الأخضر السعودي الكثير من المباريات، معظمها أمام فرق من آسيا وأفريقيا، مما يعني أن المواجهة ستقاس بوزن 0.85، إضافة إلى أنها منتخبات ليست متقدمة في سلم الترتيب التصنيفي، ولعب 14 مواجهة، وخسر أمام المنتخبين الأوروبيين إسبانيا وبلغاريا، وتعادل في 6 لقاءات أمام نيجيريا وأوغندا وغانا والكويت وقطر، وفاز في 6 مباريات أمام الكونغو وتوغو وأوزباكستان والجابون واليمن والإمارات، وبقيت الفرصة سانحة أمام الأخضر السعودي لتعديل موقفه التصنيفي خلال بطولة أمم آسيا التي تُعد رسميّة، والفوز يكون بـ3، خصوصا في حال التغلب على منتخبات أعلى من المنتخب السعودي في التصنيف، مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران.