شجار جديد بين لاعبي سيتي ومعركة باللكمات بين توريه وأديبايور

الإعلام يصف الفريق الشمالي بنادي المشكلات وفينغر ينتقد طريقة إدارته

TT

اشتبك لاعبا مانشستر سيتي الإنجليزي المهاجم، التوغولي إيمانويل أديبايور وزميله العاجي كولو توريه مدافع الفريق بالأيدي وتبادلا الضرب في حادثة جديدة خلال التدريب حتى تدخل زملاؤهم للتفريق بينهما.

وتردد أن أديبايور اشتبك مع زميله بعد عرقلة قوية من توريه قبل أن يتدخل عدد من اللاعبين لفض الاشتباك بين اللاعبين.

لكن القائمين على مانشستر سيتي عملوا على التقليل من أهمية الشجار وأكدوا أن الفريق لا يعاني من أي مشكلة في معسكره، موضحا أن مثل هذه الوقائع تحدث في معظم الأندية وتتكرر أكثر من مرة ولكن طبيعة ملعب الفريق تحرمه من إخفاء مثل هذه الأحداث على عكس الفرق الأخرى.

وشهدت تدريبات الفريق قبل شهر واحد فقط اشتباكا مماثلا بين الإيطالي ماريو بالوتيللي والألماني جيروم بواتينغ نجمي الفريق قبل أن يتدخل باقي اللاعبين لفض الاشتباك.

وحاول كولو توريه التقليل من أهمية الشجار الذي شهد تبادل اللكمات مع زميله أديبايور وقال إنه قد «نسي بالفعل»، رغم أنه أشار إلى أن أديبايور كان قد تسبب في حدوث توترات مشابهة في الماضي.

وتعين أن يتم الفصل بين توريه وأديبايور من قبل زملائهم قبل أن يطلب منهم اللعب في نفس الفريق خلال مباراة تدريبية لمنع تجدد المشاحنات بينهما.

وحاول مسؤولو مانشستر سيتي أيضا التغاضي عن هذه المشاجرة التي سلطت الأضواء عليها بسبب سهولة الدخول لمشاهدة الحصص التدريبية للفريق التي تقام على مجمع كارينغتون التدريبي، وقالوا إن هذه المشاحنة «لا تختلف كثيرا عما يحدث في كل الأندية». وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الفريق الحالي لمانشستر سيتي علامات على وجود شقاق بين صفوف لاعبي الفريق.

ومنذ شهر بالكاد، تم تصوير ماريو بالوتيللي وجيروم بواتينغ وهما يدخلان في مواجهة بدنية على نفس ملعب التدريب، بينما اشتبك جيمس ميلنر ويايا توريه في الرواق المؤدي لغرفة خلع الملابس خلال الموسم الحالي، وتبادل أديبايور وفينسنت كومباني كلمات غاضبة على الملعب خلال المباراة التي شهدت تعرض مانشستر سيتي للخسارة أمام فريق وولفرهامبتون.

ومن المتوقع رحيل أديبايور عن النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، حتى مع تجاهل كولو توريه للواقعة وتأكيده على أنها لا تمثل حادثة كبيرة، وأشار إلى زملائه السابقين في فريق آرسنال كان لديهم تاريخ من الدخول في مشاحنات. وقال توريه: «فقد كلانا أعصابه، ولكننا عدنا إلى الهدوء بسرعة. وجاء لاعبون آخرون والمدير الفني للفصل بيننا. وتم نسيان الأمر بالفعل».

وأضاف: «على أي حال، هذه ليست المرة الأولى التي أدخل خلالها في شجار مع أديبايور، ولن تكون الأخيرة. عندما كنا نلعب سويا في آرسنال اعتدنا على الدخول في مشاحنات مشابهة. ونحن نعرف بعضنا البعض جيدا، وربما جيدا جدا».

وتابع بقوله: «على أي حال، تثبت هذه الواقعة أن لدينا طاقة يمكن أن نحرقها، وهي ليست بهذا القدر من السلبية».

ويدرك الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال، طبيعة اللاعبين اللذين انتقلا من فريقه إلى سيتي قبل نحو 18 شهرا في صفقة اقتربت من 50 مليون إسترليني لكليهما. ويرى فينغر أن سلوك أديبايور لم يمثل له مشكلة على الإطلاق، ولم يكن المال هو السبب في رحيله عن النادي، ولكنه رفض توضيح أسباب رحيل المهاجم التوغولي عن صفوف «المدفعجية».

ولم يكن يتعين على فينغر توضيح الأسباب لأن الصور التي تم تناقلها عن شجار أديبايور مع توريه تحكي قصتهما وتبرر قرار فينغر بالتخلي عن كليهما.

وكان اسم أرسين فينغر، ارتبط بتدريب فريق مانشستر سيتي عندما تمت إقالة مارك هيوز من تدريب الفريق منذ 13 شهرا فقط قبل أن يتم تعيين روبرتو مانشيني للقيام بهذه المهمة.

ولم ينكر فينغر مفاوضات إدارة نادي مانشستر سيتي معه من أجل تدريب الفريق، ولكنه رفض الحديث عن هذه المسألة، موضحا أن فلسفته المقتصدة تتعارض بشكل صارخ مع طريقة إدارة نادي مانشستر سيتي.

وقال فينغر: «هذا بالتأكيد شيء لا أريد الحديث عنه قبل مباراتنا معا (مساء أمس) ولم يسبق لي مطلقا أن أصدرت تصريحات من قبل عن المسؤولين الذين أرادوا التوقيع معي، ولن أتحدث معكم أبدا عن هذا الأمر لأن حديثي سوف ينم عن عدم احترام للأشخاص الذين يتولون مسؤولية النادي».

وأضاف فينغر: «عندما جئت إلى إنجلترا، كانت كل الأندية تدار في إطار مواردها الخاصة. وتمثل أندية تشيلسي ومانشستر سيتي مشكلات جديدة في كرة القدم». وتابع بقوله: «أنا أدير الآرسنال بالطريقة التي أشعر بأنه يحتاج إلى أن تتم إدارته بها. إنها مشكلة جديدة، ولكنهم لا يسرقون الأموال، إنهم يمتلكونها. وأنا شخصيا مشجع كبير للطريقة التي ندير بها النادي، لذا أحاول أن أحقق نجاح بهذه الطريقة». وأضاف: «يمكن للمرء أيضا أن يدير النادي بالطريقة التي يطبقها إنترناسيونالي الإيطالي أو مانشستر سيتي. إنهم يشترون أفضل اللاعبين في العالم، وتحقق هذه الطريقة ثمارها. وما أريد أن أظهره هو أن نتيجة طريقتنا تبدو مثمرة أيضا».

وقد كفل فينغر دائما ألا تكون الموارد المالية لفريق الآرسنال متوسعة، على العكس تماما من طريقة فريق مانشستر سيتي التي ترى أن «الأموال لا تمثل عائقا مهما». وقد أنفق الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مالك مانشستر سيتي ما يقرب من مليار جنيه إسترليني لترسيخ مكانة النادي كواحد من أكبر الأندية في العالم منذ استحواذه عليه قبل 29 شهرا.

ونتيجة لذلك، أسرف نادي مانشستر سيتي في النفقات، وتعين على روبرتو مانشيني، المدير الفني للفريق التحكم في غرفة خلع الملابس المليئة بالنجوم المزاجيين المستعدين لتسديد لكمة إلى المدير الفني إذا جلسوا على مقاعد البدلاء. وقد قوض شجار المدرب الإيطالي مع كارلوس تيفيز وبالوتيللي من نفوذه في غرفة خلع الملابس التي تشهد مشاحنات متكررة بين اللاعبين، حتى أصبح يطلق على سيتي نادي الاشتباكات.