لا يزال جوليو سيزار، حارس مرمى الإنتر، متوقفا عن المشاركة مع الفريق بداعي الإصابة، وهناك ناقوس خطر يدق داخل نادي الإنتر بصدد احتمالية ضم فيفيانو، حارس مرمى بولونيا الذي يخضع لصفقة ملكية مشتركة بين ناديه الحالي وبين الإنتر.
بعيد عن الملاعب لمدة شهر: أوضح الفحص الذي خضع له سيزار صباح أول من أمس (الثلاثاء) أن الإجهاد الذي عانى منه اللاعب خلال الأيام السابقة في فخذ رجله اليمنى إنما هو تمزق من الدرجة الثانية. إن الإصابة ليست بالخطيرة، غير أنها، على أية حال، قادرة على إبعاد جوليو سيزار شهرا آخرا عن الملاعب. ذلك لأن حارس مرمى الإنتر، باستثناء مشاركاته في مونديال كأس العالم للأندية، لا يشارك مع الفريق منذ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تعرض خلال مباراة جنوا إلى الإصابة في هذه العضلة نفسها ولكن في الرجل الأخرى. وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) حدثت الانتكاسة التي جعلت مشاركة اللاعب في المونديال الأخير للأندية ليست بالأكيدة حتى اللحظات الأخيرة، والآن تظهر هذه الإصابة التي لها علاقة مزدوجة بالمشكلات السابقة؛ إنها وليدة مشكلات متعلقة بتنسيق وحماية الساق المصابة، ثم سلسلة التدريبات التي قام بها اللاعب في كأس العالم للأندية. إنه إرث بينيتيز، المدرب الأسبق للإنتر، الذي سيجعل الطاقم الطبي في الفريق دائما على أهبة الاستعداد على الأقل لمدة شهر، تلك الفترة التي من المتوقع فيها بالفعل حدوث «تقييم» لكل لاعبي الفريق.
ناقوس فيفيانو: يبقى أن سيزار سيغيب عن حراسة مرمى الإنتر خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي المشتعل بمباريات الفريق المهمة وقد دق هذا الأمر ناقوس الخطر أمام مسؤولي الفريق. وفي ظل انتظار تقييم تطورات الموقف، في الواقع، لا يستطيع الإنتر أن يواجه خطر خوض مباريات الدوري المحلي وبطولة دوري أبطال أوروبا معتمدا على كاستيلاتزي فحسب، وعليه، فقد انتبه النادي إلى موقف إيمليانو فيفيانو. إن خطط برانكا، مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر، تنطوي على عملية الشراء الفوري للنصف الآخر لبطاقة حارس مرمى بولونيا. ولكن هذا اللاعب يقوم أيضا بحراسة مرمى المنتخب الإيطالي، وربما لن يقبل بالانتقال إلى الإنتر ليكون حارسا ثانيا أو ثالثا للفريق عندما يتعافى سيزار من الإصابة.
البدلاء: في حالة مطالبة فيفيانو بالبقاء في صفوف بولونيا حتى يونيو (حزيران) المقبل حتى لا يفقد حراسة مرمى الآزورى ربما سيكون بإمكان الإنتر حينها، على أية حال، التوجه نحو سوق الانتقالات من أجل إيجاد حارس مرمى يمكن الوثوق به ليكون بالقرب من كاستيلاتزي. ولكن سيكون من الصعب أيضا الحصول على خدمات ماركيتي، المعار إلى كالياري أو حتى التفكير في أن اليوفي قد يتخلى عن خدمات ستوراري، في ظل عودة بوفون. ربما يكون هناك طريق آخر أمام الإنتر: إنه دوني حارس مرمى روما، الذي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع ناديه الحالي وسينتهي عقده في 2012، بيد أن نادي روما لا يهتم سوى بإعارة حارس مرماه حتى شهر يونيو المقبل. وحيث إن دوني لم يشارك مع فريق روما في بطولة دوري أبطال أوروبا الحالية، فمن الممكن للإنتر أن يستفيد من خدمات اللاعب على المستوى الأوروبي.
يذكر أن المباريات التي سيغيب عنها سيزار على الأقل خلال الفترة المقبلة ستكون أولاها اليوم الخميس أمام نابولي ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وكذلك في 9 يناير الحالي أمام فريق كاتانيا، ويوم 12 من الشهر نفسه في مباراة الإنتر وجنوا في دور الـ16 من بطولة كأس إيطاليا، وفي يوم 15 من يناير الحالي أيضا أمام فريق بولونيا في الدوري المحلي، ويوم 26 في مباراة دور الثمانية في كأس إيطاليا في حال فوز الإنتر على جنوا، حيث سيقابل الفائز من هذه المباراة مع الفائز من لقاء نابولي وبولونيا، وسيغيب الحارس كذلك يوم 30 من شهر يناير في مباراة الإنتر أمام باليرمو في الدوري المحلي، وفي 3 فبراير (شباط) في لقاء باري ضمن الدوري المحلي.
ومن المفترض أن يشارك سيزار، في حال تعافيه من الإصابة في الوقت المتوقع، مع الفريق خلال لقاء العودة أمام روما ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، التي ستقام في 6 فبراير (شباط) المقبل.