منتخب إيران يسعى لاستعادة « بريق الماضي » في آسيا بعد فشله في كأس العالم

مهمته في الدوحة لا تبدو سهلة بوجود العراق وكوريا الشمالية والإمارات

TT

في ظل فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، لم يعد أمام المنتخب الإيراني لكرة القدم سوى استعادة بريق الماضي على الساحة القارية والمنافسة بقوة على لقب بطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر بداية من السابع وحتى 29 كانون ثان/يناير الحالي.

وفرض المنتخب الإيراني هيمنته مبكرا على الساحة الأسيوية وكان أول منتخب يحرز اللقب الأسيوي ثلاث مرات، بل إنه الوحيد حتى الآن الذي توج باللقب لثلاث مرات متتالية.

بدأت مشاركات المنتخب الإيراني في بطولات كأس آسيا عام 1968 عندما استضافت بلاده فعاليات البطولة ونجح الفريق في انتزاع اللقب، ثم حافظ عليه في البطولتين التاليتين عامي 1972 بتايلاند و1976 بإيران مجددا.

ولكن الفريق فشل بعد ذلك على مدار 35 عاما مضت في الفوز بلقب البطولة رغم تأهله إلى جميع البطولات الثماني التالية، حيث أحرز المركز الثالث في بطولات 1980 و1988 و1996 و2004 والمركز الرابع عام 1984 وخرج من دور الثمانية في بطولتي 2000 و2007 ومن دور المجموعات في 1992 .

وإلى جانب استحواذه على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب متساويا مع منتخبي السعودية واليابان ، ما زال المنتخب الإيراني هو صاحب أفضل سجل من المشاركات في البطولة الأسيوية، سواء من حيث عدد المباريات التي خاضها أو التي حقق فيها الفوز أو التعادل أو الأهداف التي سجلها. وما زال الفريق هو الأكثر مشاركة في البطولة بالتساوي مع منتخب كوريا الجنوبية برصيد 12 مشاركة في البطولة، بما في ذلك بطولة 2011 ولكن يتفوق المنتخب الإيراني على نظيره الكوري في إحرازه اللقب ثلاث مرات مقابل لقبين فقط لكوريا الجنوبية.

تأهل المنتخب الإيراني إلى كأس آسيا 2011 بعدما تصدر مجموعته في التصفيات على حساب الأردن وتايلاند وسنغافورة حيث خسر الفريق مباراة واحدة فقط من المباريات الست التي خاضها في التصفيات واهتزت شباكه بهدفين فقط على مدار هذه المباريات.

ورغم المسيرة الرائعة للفريق في التصفيات ، تبدو مهمة الفريق في غاية الصعوبة في النهائيات حيث أوقعته القرعة في مجموعة صعبة هي المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات العراق حامل اللقب وكوريا الشمالية والإمارات. و تعرض المنتخب الإيراني في السنوات الماضية لبعض الكبوات وعانى من مشكلة واضحة في خط الهجوم بعد اعتزال نجمه الكبير علي دائي، هداف بطولات كأس آسيا عبر تاريخها برصيد 14 هدفا.

ورغم ذلك، يعتمد الفريق على وجود مجموعة من النجوم البارزين علما بأن اثنين منهما فقط يحترفان في أوروبا، هما مسعود شجاعي وجواد نيكونام اللذين يلعبان لنادي أوساسونا الأسباني. ولكن المدرب الوطني آفشين قطبي /47 عاما/ المدير الفني للفريق والذي يحمل الجنسية الأمريكية يمتلك خبرة جيدة اكتسبها من العمل تحت قيادة كل من المدربين الهولنديين جوس هيدينك وديك أدفوكات خلال عمل كل منهما كمدير فني لمنتخب كوريا الجنوبية. يسعى قطبي إلى أن تكون البطولة الأسيوية مسك الختام لمسيرته مع المنتخب حيث قرر الرحيل بعدها مباشرة إلى تدريب فريق شيميزو الياباني. كما يأمل في الرد على الانتقادات والشائعات التي ترددت بأنه لن يولي أهمية كبيرة لمسيرته مع الفريق في هذه البطولة، بصفتها الأخيرة له مع الفريق.